عشرة اسباب لتفشي ظواهر العنف في المجتمع العربي في الداخل يضهعا بين يديكم المربي الشيخ ابو عكرمة الطيباوي

بسم الله الرحمن الرحيم اخوتي اخواتي الكرام تحية طيبة السلام عليكم اكتب اليكم من رحاب المسجد الاقصى المبارك عن موضوع في غاية الأهمية والضرورة، بعنوان ( من المسؤول ومن المتهم في الارهاب والعنف والاجرام المتفشي كالنار بالهشم في مجتمعنا العربي والمسلم ).

من اسرع وأسهل الطرق ان نلقي التهم على الاخرين كالاحتلال والنظام الحاكم وأنه السبب في مشاكلنا الاجرامية، لكن هذا الاسلوب سيوصلنا الى طريق مغلق وازدياد الجريمة والارهاب في بلادنا، لهذا انا اعتقد ان جميع الأطر والاطراف والمؤسسات والانظمة كلها ضيعت أمانة التربية السليمة والقويمة للأبناء لذا اطلب منك ان لا تتسرع بالحكم على كلامي وانما اقرأه بترو وتأن ثم توصل للنتيجة والحكم.

1) المتهم الاول الأسرة وهما الوالدين حيث معظمهم تخلى عن مسؤوليته وتربيتة للابناء على التسامح وماذا نتوقع من والد يقضي وقته بين العمل والمقهى والشدة ومباريات الكرة ومن أم تخرج للعمل قبل ان يستفيق الأبناء من نومهم للذهاب للمدرسة وتعود للبيت مرهقة متعبة فتخلد للراحة ومن ثم تتفرغ لتدبير اعمال المنزل ومن ثم برامج وحلقات ومسلسلات و… وتكون الأسرة تتعامل معا بالعنف والعصبية.

2) المدارس تهدر وتبذر الأموال الكثيرة على برامج فارغة وغريبة على مجتمعنا العربي والمسلم وكأن التربية اصبحت مجرد فعاليات وتسالي وربما يوم لمكافحة العنف وهي أصلا نقلت من المدارس اليهودية وربما جلبت من اوروبا وامريكا.

3) المساجد تتسابق وتركز على الحفظ والمعلومات ولا تركز على الاخلاق والاداب الاسلامية النبيلة في تهذيب النفوس، وكثيرا ما يقع الامام بدون قصد في دائرة العنف في خطبته عندما يهاجم النظام والحكام بدون دراية وعلم وايضا المصلون لا يتحلون مع بعضهم باخلاق الاسلام كالرفق والتسامح والاخوة.

4) نظام الحكم الذي يتعامل مع المجرم والعنيف بعقوبات سهلة وخفيفة معاملة مايعة وكأنه حبة بوظة ستسيح ان سجن وعوقب وربما لا يعتقل بتاتا وماذا نقول ان هنالك 1100 جريمة قتل في بلادنا وربما القلة وانت بحاجة لميكرسكوب لتعلم ان هنالك مجرم واحد عوقب العقاب العادل والمستحق ليرتدع غيره من المجرمين.

5) المحامي كيف يسمح المحامي ان يطعم عائلته مال حرام حيث يدافع عن مجرم وهو يعلم ومتأكد انه مجرم قاتل او مغتصب لعرض امرأة او راشي او تاجر بالمحرمات او سارق.

6) لجان الاصلاح رغم نواياهم الحسنة وهم يرغبون بعمل خير وبدون مقابل مادي وعلى حساب أسرهم.. ولكن هذا لا يكفي حيث يجب ان على لجان الاصلاح ان يتعلموا ويمروا بدورات تأهيل وان يختار للجان الصلح صاحب الشخصية القوية والمؤثرة والذي يملك الحكمة والعدل والانصاف والسداد بحكمه وقراره والمشهود له بالاخلاق الرائعة.

7)الشرطة يجب ان تخدم الشعب وان تحمي وتدافع عن المواطن ولقد مللنا من الجمل ( الشرطة تحقق في كافة الاتجاهات) ولكن حتى اليوم لم نلمس ولم نرى بأعيننا أي نتيجة تذكر للشرطة.

8) السلطات المحلية لها قسط اكبر خلال عملية الانتخابات وبعدها ( للمثال وليس للحصر ما حدث في الكثير من البلاد وقبل ايام الحرب والمفرقعات في قرية كفر مندا ) والسلطة المحلية تفشت فيها الرشوة وخيانة الأمانة وهي تلبي طلبات صاحب العضلات والعنف وبدون حق وتهمل صاحب الحق المؤدب والمواطن الصالح واذا ارادوا مكافحة الارهاب والعنف على استحياء وبطرق سيئة وهزيلة تدعو الجميع للسخرية وضرب كف بكف وترديد لا حول ولا قوة الا باللهفيكون يوم اضراب ومرة اخرى يوم اضراب للمدارس والضحية هم هم الطلاب أنفسهم.

9) ابعاد الطلاب عن التربية الايمانية المستمدة دائما من القرأن الكريم وسنة نبينا محمد رسول الرحمة والرفق والأخلاق النبيلة.

10) الذنوب والأثام واكل اموال الحرام لان الله عاقبنا بذنوبنا وأعمالنا السيئة ولاننا اطعمنا اولادنا وبناتنا اموال الربا والرشوة والخمرة واليانصيب والقمار والسرقة والمخدرات لهذا لن يصلح ابن او بنت أطعمه والديه اموال الحرام.

اخوتي اخواتي تمعنوا بكلامي الموجه كنصيحة من اعماق قلب يعتصر ألما وعين سالت دموعها بالبكاء لما يحصل في بلادنا من جرائم قتل وارهاب وانني أسال الله الكريم ان يصلح اهلنا وان يحفظ اولادنا وان يبعد عنا الارهاب والعنف والقتل وان يحسن أخلاقنا ومعاملاتنا

مع انبل مشاعر الصدق

الشيخ ابو عكرمة الطيباوي

Exit mobile version