اخضاع مدير مدرسة في الطيبة للتحقيق بعد تقديم عائلة شكوى ضد الادارة حول معاقبة ابنها بصورة غير انسانية

شرطة الطيبة “كدما” تستدعي للتحقيق، مدير احدى المدارس في مدينة الطيبة، ذلك بعد ان قدمت ام طفل يدرس في المدرسة شكوى ضد ادارة المدرسة، ادعت فيها “بان مدير المدرسة عاقب ابنها في مطلع الاسبوع الحالي، ومنعه من دخول الصف من الساعة الثامنة صباحا حتى الحصة السابعة”.

افاد مراسلنا ان شرطة الطيبة “كدما” استدعت اليوم للتحقيق، مدير احدى المدارس في مدينة الطيبة، ذلك بعد ان قدمت ام طفل يدرس في المدرسة شكوى ضد ادارة المدرسة، ادعت فيها “بان مدير المدرسة عاقب ابنها في مطلع الاسبوع الحالي، ومنعه من دخول الصف من الساعة الثامنة صباحا حتى الحصة السابعة، طالبا منه ان يبقى  بجانب غرفة الحارس، في اليوم الذي كان به الطقس حارا وجافا جدا، بادعاء ان الطفل قام بأعمال تخريب في غرفة الحاسوب”.

جدير بالذكر ان الشرطة حضرت الى المدرسة، واجرت فحصا لكاميرات المراقبة للتأكد من ادعاءات المشتكية، كما تم اليوم استدعاء الام وطفلها الى مقر الشرطة لاستكمال كافة التحقيقات.

وقالت والدة الطفل:” يوم الاحد عاد ابني من المدرسة مرهقا للغاية، وقد ابلغني بان ادارة المدرسة قامت بمعاقبته بمنعه دخول الصف ليكون مع زملاءه في الحصص التعليمية، حيث تم تركه في مدخل المدرسة، في يوم كان به الطقس حارا جدا، من الساعة الثامنة صباحا حتى الثانية ظهرا، ذلك بحجة ان طفلي قام يوم الثلاثاء الماضي بكسر سلة نفايات، مع ان انه نفى كل ما نسب اليه من ادعاءات، كما منع ابني من الشرب واستخدام الحمام في الوقت المناسب، وفقط بعد ان حضر اهالي المدرسة لاحظوا على طفلي التعب واعطوه مياه كي يشرب”.

ومضت وهي تقول:” عندما شعرت بان ابني مرهق ومتعب توجهت به الى أحدى العيادات الطبية، ومن هناك نقل الى مستشفى “شنايدر”، حيث تبين بان الضغط لديه ارتفع واصبح يرتجف من شدة الخوف، وبعد ساعات من العلاج عدنا للبيت بوضع نفسي غير مريح بتاتا، وفي اليوم التالي ابني رفض التوجه للدراسة من شدة الخوف”.

ثم قالت:” في اليوم (الثلاثاء الماضي قبل اسبوع)  الذي ادعت فيه ادارة المدرسة بان ابني قام باعمال تخريب، تلقيت اتصالا هاتفيا من المدرسة، وطلبوا مني الحضور فورا، لكنني اخبرتهم بانني اتواجد في العمل، وفي اليوم التالي ابني تغيب عن المدرسة لأسباب صحية،   ويوم الخميس المدارس كانت مغلقة بسبب ما يسمى “بيوم الاستقلال”، ومع بداية الاسبوع حضر ابني للمدرسة لكن احدى المعلمات طلبت منه بان لا يدخل الصف حتى حضور مدير المدرسة، وبعد ان حضر المدير نفذ عملية العقاب دون ان اعلم بمثل هذا القرار”.

الام واصلت حديثها وهي تقول:” يوم الاثنين توجهت الى المدرسة ووجهت اسئلة لمدير المدرسة عن اسباب هذا العقاب، وقد قال لي “القانون يسمح لي بمعاقبة الطفل لعدة ايام”، وقد طلبت منه ان يسمع اقوال ابني لكنه رفض، وبعد ان رأيت معاملته لنا، توجهت للشرطة وقدمت شكوى رسمية بكل ما حصل، ومن ثم توجهت لوزارة المعارف، اذ انني لم استطع السكوت عما حصل. حتى لو اخطأ ابني فليس من حق ادارة المدرسة ان تعاقب اي طفل وليس ابني فقط بهذا الشكل المرعب”.

كما قالت الام:” انا شخصيا عندما حضرت الى المدرسة جئت كي اتفاهم مع مدير المدرسة، لكنه لم يستقبلني بشكل مهني وكما ينص عليه القانون. السؤال الذي يطرح هنا، كيف يمكن ان نربي اجيالا في الوقت الذي نرى مسؤولين في جهاز التربية والتعليم يعاملون الطلبة بأساليب غير مقبولة، وحتى لو قررت ادارة المدرسة عقاب الطفل، فمن المفروض تفعيله بأمور اخرى وارشاده للطرق السليمة”.

وفي الختام قالت الام:” مع الاسف الشديد ابني يتم التعامل معه دائما وكانه هو المسؤول عن المشاكل التي تحدث داخل الصف، والامر الادهى ان احدى المعلمات قالت له قبل فترة وامام جميع زملائه في الصف “هل تناولت اليوم الحبوب”، حيث ان هذا التعامل سبب لطفلي ازعاجا وحالة نفسية غير مريحة”.

تعقيب وزارة المعارف

وعقب الناطق الرسمي بلسان وزارة المعارف للوسط غير اليهودي كمال عطيلة : “قام عدةطلاب من المدرسة ومن بينهم الطالب المذكور بالدخول الى غرفة الحاسوب وأقفلوا الباب بإحكام وقاموا بعمليات تخريب في الممتلكات. مدير المدرسة قام بدعوة الطلاب الى محادثة معأهاليهم فجميعهم حضروا ما عدا والد الطالب المذكور وقاموا بالاعتراف بما فعلوا وتفاصيلا لجلسة موثقة في المدرسة. مفتش المدرسة طلب من مدير المدرسة تقديم تقرير مفصل عن الموضوع وعن الادعاء بأنه قام بمعاقبة الطالب المذكور والذي أدى كما ذكر الى نقله الىالمستشفى كذلك دعوة أهل الطالب الى جلسة لمعالجة الموضوع وفق الأنظمة المتبعة”.

تعقيب الشرطة
وعقبت الناطقة بلسان الشرطة للأعلام العربي لوبا سمري وقالت: “لا نوايا لدينا بالخوض فيتفاصيل تحقيقات جارية”.

Exit mobile version