الأخبار العاجلةالعالم العربي

إيران تتهم السعودية بمنع مواطنيها من الحج والجبير يعتبر مطالب طهران “غير مقبولة”

مؤسسة الحج الإيرانية تتهم  السعودية “بوضع العراقيل ومنع الإيرانيين من أداء فريضة الحج هذا العام. وحمل البيان الصادر عن المؤسسة الإيرانية، المسؤولة عن تنظيم مراسم الحج، الجانب السعودي المسؤولية عن “حرمان” الإيرانيين من أداء هذه الفريضة الدينية. من جانبه، اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير “المطالب” الإيرانية بـ”غير المقبولة”.

4
أعلنت إيران امس الأحد أن مواطنيها لن يؤدوا فريضة الحج إلى مكة المكرمة هذه السنة، متهمة السعودية بوضع “العراقيل” ومنع الإيرانيين “من التوجه إلى بيت الله الحرام”.

وقالت مؤسسة الحج والزيارة الإيرانية في بيان أن “الإيرانيين سيحرمون من أداء هذه الفريضة الدينية للعام الجاري بسبب مواصلة الحكومة السعودية وضع العراقيل، بما يحملها المسؤولية في هذا الجانب”.

وأضافت أن “السعودية مسؤولة عن منع الحجاج الإيرانيين من أداء فريضة الحج للعام الجاري”.

وكان وفد إيراني زار السعودية الأسبوع الماضي بهدف التوصل الى اتفاق حول ترتيبات حج الإيرانيين، غير أنه غادر الجمعة بدون التوصل إلى نتيجة.

وتابع بيان المؤسسة الإيرانية أن “بعثة قائد الثورة الإسلامية بذلت جهودا حثيثة بهدف إيفاد الحجاج الإيرانيين لأداء مناسك هذا العام، لكن سياسات السعودية حالت دون ذلك”، بحسب ما نقلت وكالة إرنا للأنباء الرسمية.

وصرح وزير الثقافة الإيراني علي جنتي “بعد سلسلتين من المفاوضات بدون التوصل إلى نتيجة بسبب قيود السعوديين، فإن الحجاج الإيرانيين لن يتمكنوا للأسف من أداء الحج”.

 السعودية تقول أن إيران رفضت توقيع محضر إنهاء ترتيبات الحج

من جهتها، حملت وزارة الحج والعمرة السعودية إيران المسؤولية مؤكدة أن “بعثة منظمة الحج والزيارة الإيرانية بامتناعها عن توقيع محضر إنهاء ترتيبات الحج تتحمل أمام الله ثم أمام شعبها مسؤولية عدم قدرة مواطنيها من أداء الحج لهذا العام”.

وقالت الوزارة أنها قدمت للإيرانيين “العديد من الحلول” لتلبية عدد من مطالبهم خلال المحادثات التي استمرت يومين.

وكانت هذه المحادثات المحاولة الثانية بين القوتين الإقليميتين في الشرق الأوسط لتحديد شروط الحج لهذا العام.

ولم تسفر المحادثات الأولى التي جرت في السعودية في نيسان/أبريل عن أي نتيجة، وسط أجواء متوترة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في كانون الثاني/يناير الماضي.

وستكون المرة الأولى منذ ثلاثين عاما لا يشارك الإيرانيون في الحج، ففي عام 1987 قطعت العلاقات بين البلدين لنحو أربع سنوات بعد مقتل أكثر من 400 شخص في مكة المكرمة خلال اشتباكات بين الحجاج الإيرانيين وقوات الأمن السعودية.

وفي كانون الثاني/يناير الفائت، قطعت الرياض علاقاتها مع طهران بعد تظاهرات أدت إلى إحراق السفارة السعودية، عقب إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر.

ويدور خلاف بين إيران الشيعية والسعودية السنية بسبب عدد من القضايا الإقليمية، وخصوصا النزاع في سوريا واليمن.

“تخريب” الحج

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتهمت إيران السعودية بـ”تخريب” الحج، الذي يعد أحد الفرائض التي يتعين على كل مسلم قادر تأديتها مرة في حياته.

وأعلنت طهران أن الرياض اقترحت في نيسان/أبريل أن يتوجه الحجاج الإيرانيون إلى بلد ثالث للحصول على تأشيرات، مع رفضها وصولهم في طائرات إيرانية. إلا أن إيران رفضت الاقتراح.

لكن وزارة الحج السعودية ذكرت الجمعة أن الرياض وافقت على السماح للإيرانيين بالحصول على تأشيرات عبر السفارة السويسرية في طهران، التي تقوم برعاية المصالح السعودية في العاصمة الإيرانية بعد قطع العلاقات بين البلدين.

وأضافت الوزارة أن الرياض وافقت على السماح لعدد من شركات الطيران الإيرانية بنقل الحجاج إلى المملكة، رغم الحظر المفروض على الخطوط الجوية الإيرانية عقب الخلاف بين البلدين.

 ويشكل الأمن أحد القضايا الخلافية بين البلدين، بعدما أدى تدافع في موسم الحج الماضي إلى مقتل نحو 2300 حاج أجنبي بينهم 464 إيرانيا.

“حق تنظيم شبه مظاهرات ومزايا أخرى غير مقبولة”

ومن جانبه، اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الأحد أن بعض الإجراءات التي طلبتها إيران خلال موسم الحج “غير مقبولة”.

وقال الجبير أن إيران “كانت تطالب بحق إجراء شبه مظاهرات، وكانت تطالب بأن يكون لها مزايا تخرج عن إطار التنظيم العادي”، معتبرا أن هذه الخطوات كانت “ستخلق فوضى خلال فترة الحج، وهذا أمر غير مقبول”. وجاءت تصريحات الجبير خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني فيليب هاموند في جدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *