توافقت غالبية الدول الإسلامية المشاركة بمؤتمر “توحيد الشهور القمرية والتقويم الهجري الدولي 2016” بإسطنبول، على “تطبيق التقويم الهجري الأحادي، في جميع أنحاء العالم” لتحديد بداية شهر رمضان، انطلاقا من حسابات فلكية وفق ما قاله رئيس الشؤون الدينية التركي محمد غورماز الإثنين. وأوضح المسؤول التركي أن بعض الدول المشاركة في المؤتمر “لن تلتزم بما تم التوصل إليه وستحاول إثبات رؤية الهلال على طريقتها الخاصة” (العين المجردة).
احتضنت مدينة إسطنبول التركية نهاية الأسبوع الماضي مؤتمر “توحيد الشهور القمرية والتقويم الهجري الدولي 2016″، شارك فيه فقهاء وفلكيون من قرابة 60 دولة، برعاية من رئاسة الشؤون الدينية التركية، وبالتعاون مع مركز الفلك الدولي بالإمارات العربية المتحدة، ومركز “قنديللي” التابع لجامعة البوسفور التركية، و”المجلس الأوروبي للإفتاء”.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن رئيس الشؤون الدينية التركي، محمد غورماز في اختتام المؤتمر قوله، إن المجتمعين “توافقوا على تطبيق التقويم الهجري الأحادي، في جميع أنحاء العالم”.
وأوضح أنه “بعد النقاش الذي جرى لمدة 3 أيام، تم اقتراح التصويت على التقويمين الأحادي والثنائي، عبر تصويت سري”، مؤكدا أنه “تم التوافق على التقويم الأحادي”، الذي يقضي بصيام كل المسلمين في يوم واحد، ويعتمد على الرؤية الفلكية للهلال.
لكن الوزير التركي لم يخف أن الأمر لم يحسم بشكل نهائي، مشيرا إلى أن “المشكلة لم تنتهِ بعد نسبيا”، وأضاف في نفس السياق أن بعض الدول المشاركة في المؤتمر “لن تلتزم بما تم التوصل إليه وستحاول إثبات رؤية الهلال على طريقتها الخاصة”.
وكان الشيخ يوسف القرضاوي دعا في كلمة له بالمؤتمر، علماء الفلك إلى “مساعدة علماء الشريعة لتوحيد المسلمين فيما يخص التقويم الهجري”.
واعتبر القرضاوي أنه “لا يوجد دين حث على العلم مثل الدين الإسلامي”، مضيفا “نحن سبقنا الغرب في العلم، لكنهم أخذوه منا وطوروه”.
وذكر موقع “هافينغتون بوست عربي” أن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين اعترض في نهاية جلسات الأحد بشكل واضح على ما طرح في المؤتمر.
وبحسب الموقع، اعتبر القرضاوي أن اعتماد تقويم واحد في العالم الإسلامي والغرب هو “عبث”، وفقا لما جاء في تصريحه.
ولم تسفر المحاولات العديدة للدول الإسلامية منذ 1966 عن توحيد الرأي حول تواريخ موحدة لصيام شهر رمضان والاحتفال بالأعياد الإسلامية، حيث تدافع المملكة العربية السعودية على الطريقة التقليدية التي تعتمدها غالبية الدول الإسلامية منذ ظهور الإسلام وهي رؤية الهلال، في حين تتبنى تركيا والعديد من الهيئات الإسلامية الغربية نظرية الحسابات الفلكية.