أخبار محليةالأخبار العاجلة

غدا في كفر مندا: انتخابات للرئاسة في أجواء متوترة

تجري يوم غد الثلاثاء، الانتخابات لرئاسة المجلس المحلي لنصف المدة (سنتين ونصف)، في أعقاب وفاة رئيس المجلس المحلي المرحوم طه عبد الحليم.

1

في أجواء مشحونة ومتوترة تسود كفر مندا، تجري يوم غد الثلاثاء، الانتخابات لرئاسة المجلس المحلي لنصف المدة (سنتين ونصف)، في أعقاب وفاة رئيس المجلس المحلي المرحوم طه عبد الحليم، إثر إصابته بوعكة صحية، قبل شهرين. ويشار إلى أنه وفقا للقانون، تجرى الانتخابات خلال 60 يوما من وفاة الرئيس.

ويتنافس في هذه الانتخابات الاستثنائية المهندس طه فوزي زيدان والمربي محمد يوسف قدح، في حين شطبت المحكمة العليا ترشيح علي خضر زيدان.

وأعلن مأمور الانتخابات في كفر مندا، بلال نمر الحاج، أنّ “الاستعدادات لإدارة وسير يوم الانتخابات تسير بصورة منتظمة”. ويبلغ عدد أصحاب حق الاقتراع 11346 ناخبا وناخبة، يتوزعون على 19 صندوق اقتراع في 10 مراكز انتخابية.

وشهدت كفر مندا أجواء مشحونة ومتوترة واشتباكات بين عدة أطراف محسوبة على معسكري المرشحين، استخدمت فيها المفرقعات النارية والزجاجات الحارقة، واعتقلت الشرطة أكثر من عشرين من المشتبهين. وقد أصيب شخصان على الأقل في الاشتباكات التي سميت “حرب المفرقعات”.

ودعت مجموعة من الناشطين من أبناء القرية إلى تنظيم وقفات احتجاجية على العنف، وتغليب العقل وأجواء المحبة والتسامح بين مختلف أبناء البلدة.

وكانت الشرطة اعتقلت أكثر من عشرين شابا من البلدة على خلفية “حرب المفرقعات” التي جاءت بسبب الانتخابات الاستثنائية على رئاسة المجلس. وقد اعتقلت الشرطة بعد منتصف ليلة الأحد شابا في الثلاثينات من عمره، وذلك للاشتباه بمشاركته في الاشتباكات التي شهدتها القرية، مساء الجمعة، بين عدّة أطراف، وسط استخدام مفرقعات ناريّة، تمّ استخدامها كأسلحة.

واحتشد عدد من المواطنين في المكان، واشتبكت الشرطة معهم أثناء اعتقالها المشتبه به من منزله ونقله إلى سيارة الشرطة. وادعت الشرطة أن المشتبه حاول الهرب، وأطلقت قنابل الصوت واعتقلت شقيق المشتبه الأول بشبهة الاعتداء على أفرادها.

وشهدت كفر مندا اشتباكات على خلفية الانتخابات المحلية لرئاسة السلطة المحلية المرتقبة، والتي زادت من الأجواء المشحونة.

وحضرت إلى البلدة قوات كبيرة من الشرطة في محاولة للسيطرة على المشهد العنيف، حيث استخدمت غازا مسيلا للدموع من أجل تفريق المشتبكين.

ميثاق شرف واستنكار

هذا، وكان الشيخ فتحي زيدان، عضو لجنة ميثاق الشرف، توجه إلى المرشحين وأهالي البلدة عبر شبكة التواصل الإجتماعي بضبط النفس والتروي، واستنكر ما حدث من إعتداءات على الممتلكات على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك، وقال: “أتفق مع الأصوات التي تنادي بضرورة تسيير دوريّة للحراسة الليلة في أحياء البلدة في ساعات الليل المتأخّرة في هذه الأيام التي تسبق موعد إنتخابات السلطة المحليّة لمنع الإعتداءات على الممتلكات وترويع الأمنين”. وتابع: “هذه المسؤوليّة تقع بالدرجة الأولى على المجلس المحلّي لأنّه هو الذي يملك الإمكانيّات الماديّة والبشريّة والآليّات لذلك مثل سيّارة الدوريّة، كما كان في السابق ومن الممكن أن تتعاون جهات وأطراف أخرى مع المجلس المحلي لتنظيم الأمر. ومن الممكن الإستعانة بأشخاص من كل طرف سياسي يتم إختيارهم من قِبل المرشحين ومن يساندهم من متطّوعين غيورين على مصلحة البلد وإستقراره”.

من جانبه، أصدر مرشح الرئاسة المربي محمد يوسف قدح بيان شجب وإستنكار جاء فيه ما يلي: “أصبحت ظاهرة الإعتداء على الممتلكات الخاصة وللأسف الشديد أمرًا عابرًا وطبيعيًا، مع أن الجميع يستنكر لكن مثل هذه الظاهرة والتي لم تكن موجودة في السابق وبهذا الحجم، تمامًا مثلما لم تكن ظاهرة الأفلام الساخرة والتهجمات الشخصية كلها دليل أن هناك يدًا تدير كل هذه الحركات المرفوضة والتي تحاول إبعاد الناخب عن الإهتمام بممارسة حقه الطبيعي والحر في أن يختار مرشحه المناسب بشكل ديموقراطي وحر. نحن ومن جهتنا كنا قد زرنا بيت حسن شاهين أبو الأمير المحترم كما زرنا سابقاً بيت المواطن اسعد عالم وإن شاء الله سنزور عمّا قريب صاحب هذه السيارات لأننا اذا لم ننبذ كل هذه الاعمال جملة وتفصيلا ستصل بنا الأمور الى أوضاع لا تحمد عقباها”.

وشدد المرشح للرئاسة “أنّنا سنعمل بالتنسيق التام مع لجنة ميثاق الشرف ومع المرشح المنافس على تفعيل آليات ودوريات للحراسة الليلية المشتركة للمرور بهذه المرحلة بشكل حضاري يليق بكفرمندا، وسنعمل معًا على حماية المواطنين الأبرياء وحث الجهات مثل الشرطة الجماهيرية المباشرة وبشكل عاجل بتحقيقات فورية لمعاقبة كل الجناة بلا أي رحمة لانهم ليسوا منا ونحن براء منهم ونعدكم أنّنا سنعمل ونحرص على المرور بالإنتخابات بشكل حضاري تمامًا كما التزم جمهورنا الكريم بضبط النفس ولم يطلق ولو مفرقعة واحدة من بعد عدم صدور أي قرار يغير من موعد الإنتخابات”.

وأختتم البيان: “ومن هنا نناشد كل من لديه أي دليل او مشتبه أنّ يتعاون معنا ومع الشيخ فتحي زيدان رئيس لجنة ميثاق الشرف لمعاقبة الجناة في كل هذه الأحداث دون أي استثناء. لتكن الإجابة الحقيقية من جمهورنا الكريم أن تكون نسبة التصويت 100% كي لا نخضع لإرادة هذه الأيادي الخفية الجبانة، التي تحاول إبعاد الناخب عن صندوق الإقتراع، ولأننا نثمن غاليًا ثقة الجمهور وممارسة حقه في إنتخاب المرشح الأنسب صاحب الخبرة المهنية الطويلة في العمل على خدمة الجمهور في تطوير البلدة على أحسن وجه ولنجعله عرسا ديمقراطيا بكل ما في الكلمة من معنى، كفرمندا فوق الجميع صباح الخير يا بلدي”.

“بدون تلعثم أو تبريرات”

وأصدر المرشح لرئاسة المجلس طه زيدان بياناً عاماً استنكر به ما حدث وجاء فيه: “بدون مقدمات وبدون تلعثم أو تبريرات، نستنكر ونشجب ونندد بالعمل الجبان الذي حدث في حي المعاصر من إعتداءات وتعدٍ صارخ على مواطنين أمنين. نؤكد على موقفنا الذي طالما تبنيناه، للدعوة لانتخابات حضارية، تخاطب العقل وتشجب ال عنف بكل أشكاله وتمنع الإنجرار الى أي نوع من انواع العنف، ونحن من جانبنا سنواصل الإلتزام بالنهج الذي يحافظ على وجه كفرمندا الحقيقي وضبط النفس. ندعو أنّ يسود النهج الحضاري وأنّ تتجلى الروح الطيبة في حواراتنا ونقاشاتنا بعيدًا عن الغوغائية والحدة”.

ووجه المرشح للرئاسة “نداء حارًا لجميع الشباب والنشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي أنّ يتوقفوا عن بث المنشورات المسيئة التي تهدف لإثارة الفتنة والتفرقة بين أبناء البلد الواحد”.

واختتم البيان: “نؤكد أنّنا أبرياء من كل عمل همجي يطال حرمة الأشخاص وحرمة البيوت والممتلكات، ولا نرى اي مبرر للإعتداء الغاشم على أي مواطن منداوي ولا نقبل الإساءة لأي كان من أهل بلدنا فكلنا اهل وما هي إلا منافسة إنتخابية لا اكثر ولن نسمح لأي كان بإفساد الجو العام وإخراج المسيرة الإنتخابية عن مسارها السلمي القويم، فقطرة دم من أي مواطن منداوي أغلى من كل المناصب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *