أخبار محليةالأخبار العاجلةفلسطين 67

“الفيس بوك” يتسبب باعتقال 28 فتاة

مركز اسرى فلسطين للدراساتول ان الشهور السبعة التي تلت اندلاع انتفاضة القدس في الاول من اكتوبر لعام 2015 شهدت تصاعدا كبيراً في اللجوء الى اعتقال النساء الفلسطينيات تحت حجج وذرائع مختلفة، كان ابرزها، التصدي لاعتداءات واقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى المبارك ، أو النية لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال في مقدمتها “عمليات الطعن” وفي العديد من الحالات اعتقلت النساء خلال زيارة اقارب لهن في سجون الاحتلال بحجة تهريب اجهزة اتصال او شرائح .

1

قال مركز اسرى فلسطين للدراسات بان اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات هي سياسة قديمة بدأت مع بدايات الاحتلال لفلسطين، ولم تقتصر على حقبة معينة، لكنها ترتفع في اوقات معينة حسب تطورات الاوضاع الميدانية في الساحة الفلسطينية وطبيعة تصاعد الصراع مع الاحتلال.

واضاف المركز بان الشهور السبعة التي تلت اندلاع انتفاضة القدس في الاول من اكتوبر لعام 2015 شهدت تصاعدا كبيراً في اللجوء الى اعتقال النساء الفلسطينيات تحت حجج وذرائع مختلفة، كان ابرزها، التصدي لاعتداءات واقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى المبارك ، أو النية لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال في مقدمتها “عمليات الطعن” وفي العديد من الحالات اعتقلت النساء خلال زيارة اقارب لهن في سجون الاحتلال بحجة تهريب اجهزة اتصال او شرائح .

وقال رياض الاشقر الناطق الإعلامي للمركز بان الاحتلال عمد منذ اندلاع انتفاضة القدس الى الصاق تهمه جديدة بالنساء والفتيات الفلسطينيات، وهى تهمه التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رصد المركز اعتقال 28 فتاة، ووجه لهن تهم تتعلق بممارسه التحريض على الفيسبوك، لا يزال منهن 6 خلف القضبان.

واشار الاشقر الى ان الاحتلال اطلق سراح معظم النساء اللواتي وجهت لهن هذه التهمه، بعد التحقيق معهن لساعات او ايام، بينما فرض الاعتقال الإداري على 8 منهن، وجميعهن تم اعتقالهن بحجة التحريض على الفيسبوك ، ولا يزال 4 منهن خلف القضبان وهن: الاسيرة سعاد عبد الكريم رزيقات (28عامًا)، من الخليل، و الاسيرة دنيا على مصلح 19عاما، من بيت لحم، ، والاسيرة سناء نايف عباد من دورا بالخليل، والاسيرة حنين عبد القادر اعمر” (39 عاماً)، من طولكرم ، بينما اطلق سراح 4 اخريات وهن الطالبة “أسماء عبد الحكيم قدح” (21 عاماً) ، من نابلس، والفتاة جورين سعيد قدح 19 عاما، وهى طالبة في جامعة بيرزيت تدرس تخصص اعلام من رام الله، والناشطة والشاعرة دارين توفيق طاطور” 33 عام، من قرية الرينة داخل اراضى48 ، والفتاة اسماء فهد حمدان” 18 عاما من مدينة الناصرة بالداخل المحتل .

بينما لا تزال الصحفية المقدسية، سماح دويك (25 عاما) تواجه تهمه التحريض على الفيسبوك ، ورفض الاحتلال اعتبار كتاباتها التي تحدثت عن المقاومة والشهداء مواد صحفيه ، وذلك من اجل ادانتها واصدار حكم بحقها، وهى معتقلة منذ 10/4/2016، ، بعد اقتحام منزل عائلتها في “رأس العامود” بالقدس المحتلة، بينما الفتاة مجد يوسف عطوان (23 عاماً ) من الخضر بمحافظة بيت لحم ، لا زالت قيد الاعتقال بنفس التهمه، وعدت النيابة لائحه اتهام بحقها تتضمن هذا البند .

وقال الاشقر مع اختلاف الذريعة التي يتحجج بها الاحتلال لاعتقال النساء الفلسطينيات الا ان اعتقالهن يأتي في اطار العقاب الجماعي للفلسطينيين بكافة شرائحهم ، ولردع المرأة الفلسطينية عن الدخول في معترك مقاومة الاحتلال، او حتى تقديم المساعدة لمن يقوم الاحتلال، وفي أحيان كثيرة تم اعتقالهن بهدف الابتزاز والمساومة لإجبار أقربائهن المطلوبين على تسليم أنفسهم، أو للضغط على المعتقلين لتقديم الاعترافات والمعلومات.

واعتبر الاشقر سياسة الاحتلال بقمع حرية الرأي والتعبير عنه، تخالف كافة المواثيق الدولية والاتفاقيات والمعاهدات التي تتيح للإنسان حرية التعبير عن رايه ومعتقداته بأي طريقة يراها مناسبة ، ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لسنة 1966، والميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان سنة 1950.

وطالب المجتمع الدولي الذى وقع على تلك الاتفاقيات والنصوص ان يتدخل لحمايتها من الانتهاك من قبل الاحتلال دون رادع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *