أخبار عالميةالأخبار العاجلة

مؤتمر دولي: الحروب على غزة تركت آثارا نفسية واجتماعية جسمية

الحروب الاسرائيلية الثلاثة الاخيرة على غزة وما تضمنتها من قتل وجرح عشرات الآلاف، وهدم واسع للمنشآت السكنية والاقتصادية وتشريد مئات الالاف وتدمير كبير للبنية التحتية في قطاع غزة تركت آثارا نفسية واجتماعية جسيمة على الانسان والمجتمع الفلسطيني، ومن المتوقع أن تستمر العديد من هذه الآثار لتطال الأجيال الفلسطينية القادمة بالأذى والضرر.

4

أكد المشاركون في المؤتمر الدولي السادس لبرنامج غزة للصحة النفسية “الصحة النفسية وحقوق الانسان في فلسطين” امس الاربعاء أن الحروب الاسرائيلية الثلاثة الاخيرة على غزة وما تضمنتها من قتل وجرح عشرات الآلاف، وهدم واسع للمنشآت السكنية والاقتصادية وتشريد مئات الالاف وتدمير كبير للبنية التحتية في قطاع غزة تركت آثارا نفسية واجتماعية جسيمة على الانسان والمجتمع الفلسطيني، ومن المتوقع أن تستمر العديد من هذه الآثار لتطال الأجيال الفلسطينية القادمة بالأذى والضرر.

وشدد المشاركون في اليوم الاخير للمؤتمر الذي استمر على مدار يومين متتاليين على الحاجة الى الاهتمام بتقديم وتطوير خدمات وبرامج الدعم النفسي والاجتماعي والتأهيل لكافة ضحايا الاحتلال والعدوان والحصار، الذين ما زالوا يعانون من فقدان الأهل والبيوت ومصدر الدخل خاصة الأطفال والنساء وذوي الحاجات الخاصة من الجرحى والمصابين والمعتقلين والمحررين والناجين من التعذيب، ومؤكدين على ضرورة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي في أقرب وقت مع ضرورة حماية حقوقهم الانسانية ومعاملتهم حسب مبادئ القانون الدولي لحين إطلاق سراحهم.

واعتبر المشاركون أن الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة هو عمل غير أخلاقي وغير قانوني ويؤدي الى نتائج سلبية كبيرة على صعيد تمتع المواطنين بحقوقهم الأساسية في الحركة والعمل والصحة والتعليم وأن هذا الحصار يخالف القانون الدولي ويجب انهاؤه فورا.

وأكدوا على ضرورة العمل على انهاء الانقسام الفلسطيني وضرورة استعادة الوحدة الوطنية لتعزيز قدرات الشعب الفلسطيني وجهوده في استعادة حقوقه الوطنية وأن الشعب الفلسطيني لديه طاقات وامكانيات هائلة وهو قادر اذا ما تم تحريره من الاحتلال والحصار على المساهمة الفاعلة في صناعة الحضارة الانسانية.

كما أكد المؤتمرون على ضرورة العمل من كافة الأطراف السياسية والقانونية والمدنية في العالم لانهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، بصفته السبب الرئيسي وجذر المشكلة التي تعاني منه المنطقة واعطاء الشعب الفلسطيني كافة حقوقه السياسية والمدنية في أقرب وقت، لأن ذلك ينعكس إيجاباً على الصحة والسلامة النفسية للمجتمع الفلسطيني. وان أي حلول سياسية يجب أن تستند الى مبادئ الديمقراطية والعدالة والاتفاقات الدولية الخاصة بحقوق الانسان وضرورة محاسبة وملاحقة مرتكبي الجرائم الخاصة بانتهاكات حقوق الانسان عبر الآليات الدولية.

وفي النهاية يتوجه المشاركون في المؤتمر بالتحية الى كافة ضحايا حقوق الانسان في فلسطين والعالم والى العاملين في مجال الصحة النفسية وحقوق الانسان وعلى وجه الخصوص اولئك الذين فقدوا أرواحهم أو ممتلكاتهم أو أقارب لهم وهم يقدمون يد المساعدة لمن يحتاجها متمنيين أن يحل السلام في فلسطين لتعيش المنطقة بأمن وسلام ينعكس ايجابا على الأمن والسلام في العالم.

يشار إلى أن المؤتمر نظم امس بمدينة غزة وبمشاركة واسعة من أكثر من 800 مشارك من المهنيين والباحثين والنشطاء في مجالات الصحة النفسية وحقوق الانسان من المؤسسات الأهلية والرسمية والجامعات والاعلاميين والطلبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *