فريق اتحاد ابناء الطيبة لكرة القدم هل ينشأ ؟!

جلسة اولى من اجل بناء وحدة بين فرق الطيبة وبين البلدية وادارة فريق ابناء الطيبة، الشارع الطيباوي متعطش لنتائج ايجابية ونجاحات باهرة في كرة القدم، كرة القدم في الطيبة في تراجع من سنين، فهل سيكون فريق يوحد ابناء الطيبة وهبوعيل شباب الطيبة.

يوسف سبيت
يوسف سبيت

 

في ظل النتائج غير المرضية في كرة القدم الطيباوية في السنين الاخيرة، بحيث لم تسجل فرق الطيبة منذ سنة 2008، موسم صعود فريق ابناء الطيبة الى الدرجة الاولى، اي نجاح باهر، وفي السنين الاخيرة، كانت الفرق الطيباوية اما تصارع البقاء او في منتصف اللائحة دون تحصيل.

في مدينة الطيبة فريقين، فريق هبوعيل شباب الطيبة، ويلعب في دوري الدرجة الثانية، وفريق ابناء الطيبة، يلعب في دوري الدرجة الثالثة. لكلا الفريقين اقسام وفرق مقسمة بحسب جيل اللاعبين، وكل فريق يستقطب نحو 200 لاعب من جيل الاشبال حتى الشبيبة والكبار. وتعتمد الفرق الطيباوية في بداية كل موسم، على تبرعات اهل الخير ومبادرات شخصية من اعضاء الادارة، بميزانيات متواضعة جدا، مقارنة مع باقي الفرق التي تسعى الى هدف مُحدد، إذ ان الجانب المادي في كرة القدم، وخاصة في هذا الزمان، هو العامود الاساسي لأي فريق، ولا يختلف في هذا الشأن اثنين، والفرق الطيباوية على مر السنين، كانت تتأسس من ذاتها، بمبالغ ضئيلة تعتمد على اللاعبين المحليين، الذين نشأوا في زمان كانت فيه كرة القدم هي الجوهر في البلدة، وبعد ان بدأ هذا الجيل بالانقراض تدريجيا، بيد ان هذه نهاية كرة القدم في الطيبة.

لا ننكر ان في مدينة الطيبة لاعبين ناشئين وبعض من المدربين المهنيين، لديهم مواهب بحاجة الى تلميع وتطوير، ميزانيات لازمة وبيئة ملائمة، وتدريب مهني، بالإضافة الى فريق يلعب في دوري درجة عالية (درجة اولى وما فوق)، كل هذه الاشياء لو اجتمعت من شأنها ان تخرج فوج من اللاعبين المحليين المهنيين، بقدراتهم ومهنيتهم قد يرتقوا في بلدهم الى درجات اعلى.

كرة القدم والرياضة بشكل عام، هي احد الحلول الاجتماعية للكثير من المشاكل، وخاصة لشريحة الشبيبة، والتي من شأنها ان تخلق اطارا يحتضن فيه المئات من الشباب نحو هدف سامي، في ظل نجاح المؤسسة في البلدة.

في الاسبوع الاخير، كثر الكلام في الشارع الطيباوي حول امكانية وحدة فرق طيباوية في الطيبة، تجمع بين الفريقين الحاليين وتوحد صفوفهم في كل ما يتعلق بتشكيلة الفريق الاساسية لفريق الكبار، وقد اجتمع في الاسبوع المنصرم يوسف سبيت رئيس ادارة فريق ابناء الطيبة ورئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع منصور، بهدف التشاور في بناء وحدة بين الفريقين من اجل دعم فريق واحد وبناء منظومة كروية متينة ترتقي بالطيبة الى درجات اعلى بدعم من بلدية الطيبة  التي وعدت بدعم الرياضة في الطيبة، الامر الذي قد يعيد امجاد الطيبة في الرياضة مثلما كانت منارة كروية ورياضية في المجتمع العربي.

قابل موقع “الطيبة نت” المدرب وسام مصاروة مدرب فريق شبيبة هبوعيل شباب الطيبة حول فكرة اتحاد الفرق ووضع كرة القدم القائم في الطيبة بحيث قال:” تعاني كرة القدم من نقص كبير في التقنيات، من الملاعب واجهزة معدة للتدريبات وايضا مدربين ذو خبرة عالية والاهم اخلاق عالية وايضا عدم دعم الاهل معنويا لأولادهم بالإضافة الى الاولاد يجب ان يتغير تفكيرهم والاهم من كل هذا الدعم المادي للفرق الرياضية وان تضع الاموال في الاماكن الصحيحة وفي الاوقات الصحيحة.

واضاف:” بحسب رأيي دمج الفريقين بفريق واحد خطأ، وتأتي عواقبه السلبية على كرة القدم، يجب على الفريقين ان يكونوا في تعاون كبير بحيث يكون في كل جيل فريقين فريق قوي وفريق أقل والافضل ان تكون ادارة واحدة للفريقين، الايجابيات لذلك رفع المستوى حينما ترى اللاعبين الجيدين في فريق واحد ، والسلبيات اذا دمج في فريق واحد سوف تُحرم المئات من اولادنا من لعب كرة القدم والخوف ان تكون المقاهي هي من سيحضنهم.

وتابع:” في الطيبة لا يوجد منافسة بين الفرق، نحن منذ سنين ونحن دون اي تقدم يوجد في الطيبة 15 فريق لا نرى الا فريقين او ثلاثة فرق ممكن تسميتها بفريق كرة قدم، انا لا أرى اي منافسة مهنية بل بالعكس ارى مشاكل على لاعبين لا يرتقوا ان يسموا لاعبي كرة قدم، فالأفضل لنا ان نتحد، ولكن بفريقين بشرط ان يكون تعاون تام بين الفرق من اجل النهوض في كرة القدم ودمج اللاعبين المهنيين في فريق واحد،  واللاعبين الاقل في المستوى في فريق اخر، وهكذا ممكن ان تُحل المعضلة، وان نعطي الفرصة للمئات من شبابنا بان يكونوا في اطار كرة القدم وأسأل الله التوفيق في هذا الامر.

المحامي شعاع منصور
عبد الحكيم ياسين ابو هلال
Exit mobile version