إسبانيا: باحثون ينتجون سائلا منويا من خلايا جلدية لعلاج العقم
باحثون من إسبانيا ينجحون بتطوير خلايا جلدية وتحويلها إلى سائل منوي، ما يشكل اكتشافا مهما في مجال علاجات العقم. وبحسب الباحثين، وإن كان هذا السائل المنوي عقيما، إلا أنه يحتاج إلى مرحلة إنضاج ليصبح خصبا.
تمكن باحثون إسبان من إنتاج سائل منوي من خلايا جلدية، وهو وإن كان لا يؤدي إلى تخصيب البويضات الأنثوية إلا أنه يشكل قفزة كبيرة في مجال البحث عن علاجات للعقم.
وقال كارلوس سيمون، المدير العلمي لمعهد العقم في فالنسيا، أنه وإن يلجأ كثيرون إلى استخدام سائل منوي أو بويضات من متبرعين للإنجاب، إلا أن “الكل يفضلون أن يكون أولادهم حاملين لجيناتهم”.
وأجرى هذه الأبحاث معهد فالنسيا بالتعاون مع جامعة ستانفورد الأمريكية في كاليفورنيا، ونشرت النتائج في موقع “ساينتيفيك ريبورتس” الإلكتروني التابع لمجلة “نيتشر”.
واستند الباحثون في عملهم على تقنية إعادة برمجة الخلايا التي توصل إليها العالمان البريطانيان شينيا ياماناكا وجون غوردون، الحائزان على جائزة نوبل للطب عام 2012، والتي تقوم على تحويل خلايا بالغة إلى خلايا جذعية. كما تمكنوا من إعادة برمجة خلايا جلدية عن طريق حقنها بمجموعة من الجينات الضرورية لتكوين الأمشاج. وخلال شهر واحد، تحولت الخلية الجلدية إلى خلية منتجة للسائل المنوي أو البويضات، لكنها عقيمة.
وبحسب الباحثين، يحتاج السائل المنوي المنتج إلى مرحلة إنضاج ليصبح خصبا. وقال الباحث كارلوس سيمون “ما زال المسار طويلا جدا” وخصوصا بسبب وجود عقبات قانونية أمام هذا إنتاج أجنة بشرية بواسطة تقنية مماثلة، وهو ما تحظره مثلا بريطانيا، حيث يأمل الفريق بمواصلة الأبحاث.