ادم وحواء

وراء كل زوجة نكدية زوج غبى

إذا كانت زوجتك نكدية فتأكد أنك السبب أو أهم الأسباب. فالمرأة التي تسمم بدنك بالنكد أو «تطنشك» هدفها الأساسي هو التجاهل الذي يوجع رجولتك. أو كما قال الدكتور الراحل عادل صادق أستاذ الطب النفسي في كتابه “متاعب الزواج”.

791667300aaa

إذا كانت زوجتك نكدية فتأكد أنك السبب أو أهم الأسباب. فالمرأة التي تسمم بدنك بالنكد أو تطنشك هدفها الأساسي هو التجاهل الذي يوجع رجولتك. أو كما قال الدكتور الراحل عادل صادق أستاذ الطب النفسي في كتابه متاعب الزواج .

في دراسة له يقول د عادل صادق أن معظم الرجال يتهمون زوجاتهم بأنهن نكديات وكئيبات، ولا يضعون في الاعتبار أنهم مسئولون في الغالب عن هذا النكد. وعرض د. صادق في كتابه أن الرجل دائما يشكو من أن بيته به مرض اسمه النكد ويرجع السبب إلى زوجته، ويدعي أنه لا يفهم أنها نكدية ولماذا تختفي الابتسامة من على وجهها معظم الوقت ويحل محلها الغضب والوعيد، ولماذا لا تتكلم ولا ترد.

والحقيقة أن هذا الزوج لا يعرف أن زوجته بصمتها الغاضب إنما هي تدعوه للكلام وتصدر إليه رسالة، ولكنها رسالة سلبية على طريقتها، لأنهما لم يتعودا على طريقة أكثر إيجابية للتفاهم معا، فالنتيجة أنه يكتئب هو الآخر ويغلي في داخله ثم ينفجر وتشتعل النيران، وبذلك تكون الزوجة قد شعرت بالنجاح في أن توصله لمرحلة الاستفزاز إلى حد الخروج من توازنه، لأنها ضغطت على أهم شيء يؤلم رجولته وهو التجاهل، أي عدم الاعتراف بوجوده.

ولكن هذه ليست حقيقة مشاعرها، فهي تغلي أيضا من شيء ما، ولكنها لا تستطيع أن تتكلم ربما منعها كبرياؤها، فهذا الزوج يخطئ في حقها وهو لا يدري ربما تجاهلها عاطفيا، فراشيا أو يزيد، أو يظل خارج البيت دون داع حقيقي، وهناك عشرات الاحتمالات وهو لا يدري أو يعرف ويتجاهل، وهو لا يدري أنها تتألم، ولكنها لا تتكلم ولا تفصح عن مشاعرها الغاضبة لأسباب كثيرة.

والخطأ الأكبر الذي يقع فيه الزوجان أن يجعلا المشاكل تتراكم دون مواجهة، دون حوار ودون أن يعبر كل منهما عن قلقه وتوقعاته وآلامه وهمومه.

والحقيقة أن أي إنسان مقبل على الزواج يجب أن يكون متفهما لأعظم كلمتين: المودة والرحمة.

عدم التوافق

ويرى أستاذ الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية الدكتور شحاتة زيانأنه إذا كان وراء كل زوجة نكدية رجل فوراء كل منتحر من الرجال امرأة، وتلك السلوكيات تنتج عن عدم التوافق بين الزوجين بحيث لا يستطيعان الوصول لحل المشكلات التي تواجههما فنجد الرجل دائم الشكوى والعصبية. وأيضا بالنسبة للمرأة لا نحكم بأنها نكدية ولكنها تمر بالعديد من الظروف التي تسبب لها التوتر والاكتئاب وهذه الحالة تتحول إلى رفض للحوار، ومن هنا لابد من حسن الاختيار من بداية مشوار الزواج حتى يحدث التوافق. والزوج يجب أن يشعر بزوجته التي اختارها لتكون شريكة لحياته ويشاركها في أعبائها، ولابد أن يهتم بها ويحترم عقلها لأنها النصف الآخر المكمل له بدلا من تركها فريسة للمشاكل الحياتية المحيطة بها مما يجعلها نكدية تثور لأتفه المشاكل.

وتكمل أستاذة الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنوفية الدكتورة إنشاد عز الدين الحوار السابق قائلة:العلاقات الإنسانية لا تحكمها قوالب جافة ولهذا لا يمكن القول وراء كل نكدية رجل لأن كل حالة زوجية لها ظروفها الخاصة، وأساس الزواج هو الاختيار الجيد ودراسة شخصية الآخر، ودائما ما يبحث الإنسان عمن يكمل خصائصه وليس من يشبه، فقد تكون البنت من عائلة راقية جدا وتنبهر بشخص يتحدث بعفوية وتلقائية شديدة ، ومن هنا لابد من وضع الأساس القوي عند الاختيار للزواج ولابد من الابتعاد عن ثلاثة أنواع من الرجال لا يجب أن ترتبط بهم المرأة وهم: البخيل والجبان والمعجب بنفسه. فالبخيل يكون بخيلا في كل شيء حتى عواطفه، أما الجبان فدائما ما يركن إلى زوجته لمواجهة المشاكل ويشعر أنه في حمايتها دائما ،أما العايق الذى يشعر بالزهو المستمر والإعجاب بنفسه فلا يكتفى بدوره الطبيعي كزوج، وإنما يتعالى على زوجته باستمرار. وعلى الجانب الآخر نجد أن كثيرا من الرجال والكلام ما زال على لسان الدكتورة إنشاد عز الدين يختار الصفات السابقة في المرأة، فالرجل يحب البخيلة لتحافظ على ماله والجبانة التي تشعر بالاحتياج المستمر له وتعيش في كنهه، كما يحب العايقة التي تهتم بجمالها لتكون صورة جميلة له أمام الآخرين.ولا شك أن تصرفات الزوجية النكدية لا تنبع من فراغ، بل هي نتاج للعديد من المشكلات اليومية التي تمر بها المرأة. وتلك المرأة قبلت من بداية الزواج أن تعيش العديد من الأدوار وتنازلت عن كثير من حقوقها فهي تتحمل مسئولية الأبناء كاملة داخل البيت وفى المدرسة وفى النادي ، ولهذا يأتي عليها وقت تتعب من كثرة الأعباء وهذا ما لا يحتمله الرجل الذى لا يتحمل سوى مسئولية عمله فقط ومن هنا يجب وضع بعض القواعد منذ بداية الزواج وتلك القواعد تحدد أدوار كلا الزوجين بالتفصيل حتى تستمر الحياة الزوجية في أمان بعيدا عن المشكلات التي تنغض حياة الزوجين .

2016-635936311973507572-350_608x403

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *