مناقشة الخطة الخماسيّة لتطوير المجتمع العربي في المعهد الأكاديمي العربي للتربية في بيت بيرل

المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كليّة بيت بيرل يعقد ندوة لمناقشة الخطة الخماسيّة لتطوير المجتمع العربي.

عقد المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كليّة بيت بيرل ندوة لمناقشة الخطة الخماسيّة لتطوير المجتمع العربي، وذلك بمشاركة أيمن سيف، مدير سلطة التطوير الاقتصادي للأقليّات في وزارة المساواة الاجتماعيّة، وبحضور محاضري المعهد وشخصيّات بارزة أخرى.

 وقد استهل د. علي وتد، مدير المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كليّة بيت بيرل، الندوة بعرضه نبذة عن المحطات التي اجتازها الضيف، أيمن سيف، وأبرز الوظائف والمناصب التي أشغلها، كما عبر عن تقديره وشكره له على عمله للنهوض بالمجتمع العربي، وقدّم له درعاً تقديريّاً تعبيراً عن شكره له على مجهوده، وبالذات في قضيّة ضغطه على وزارة المواصلات لانشاء خطوط مواصلات عامة تربط بين بيت بيرل والقرى والبلدات العربية في المثلث الجنوبي والشمالي، حيث أنّ هذه الخطوط سهلت كثيراً على الطلاب والطالبات الذين كانوا يواجهون صعوبات في الوصول للكلية، خصوصاً من حيث التكلفة التي كانت باهظة نسبيا.

ثمّ عرض أيمن سيف الخطة الحكومية لتطوير المجتمع العربي، قائلاً أنّه وقبل صياغتها قامت سلطة التطوير الاقتصادي والاجتماعي للاقليات بدراسة الفجوات بين الوسطين العربي واليهودي من جميع النواحي بما في ذلك التعليم والمواصلات والميزانيات التي تمنح للسلطات المحلية وغيرها. وبعد دراسة مفصلة لهذه الفجوات، قامت السلطة ببلورة خطة مهنية وشاملة بالتعاون مع جميع الوزارات ذات الصلة، وعلى رأسها، قسم الميزانيات في وزارة المالية. وشدّد أيمن سيف على أنّ هذه الخطة تعتمد بالأساس على تغيير نمط وطريقة منح الميزانيات للمجتمع العربي من قبل الحكومة.

 وتطرق أيمن سيف إلى أهم ما تتضمنه الخطة، فعلى صعيد التخطيط والبناء، تنص الخطة على فصل لجان التخطيط والبناء الاقليميّة واستقلالها، لتكون الصلاحيات أكثر مع رئيس السلطة المحلية، وسيبدا العمل بهذا النظام قريبا في 4 بلدات هي سخنين وطمرة وكفر قاسم وقلنسوة على أن تنضم 12 بلدة الى المشروع في العام القادم 2017، كما سيتم توسيع مناطق نفوذ البلدات العربيّة على حساب اراضي الدولة.

وفي مجال المواصلات سيتم تخصيص 40% من ميزانية المواصلات العامة للبلدات العربيّة، وهو ما يعادل 100 مليون شيقل حتى العام 2022 حينها ستكون مساواة بمستوى الخدمات بين الوسطين العربي واليهودي في هذه الجزئية. كما سيتم تخصيص 40% من ميزانية البنى التحتية وهو ما يعادل 250 مليون شيكل، للبلدات العربية. وسيتم كذلك تعزيز مكانة اللغة العربية في مجال الاستعلامات واللافتات.

 أمّا في مجال التشغيل، سيتم اقامة مركزيّ تشغيل اضافيين على غرار مراكز ريان حتى العام 2017، وتختص هذه المراكز بايجاد أماكن عمل بالذات للأكاديميين والنساء في المجتمع العربي ودمجهم في سوق العمل.

وتحرز الخطة كذلك تقدماً بملف المناطق الصناعية في البلدات العربية بعد أن تمّ بذل جهود جبارة أمام وزارة الاقتصاد. وفيما يتعلق بالرياضة، يستم تخصيص 25% من الميزانية للوسط العربي. أمّا في مجال الأمن الداخلي فسيتم العمل على اقامة محطات شرطة في البلدات العربية.

وحث أيمن سيف رؤساء السلطات المحلية العربية على الالحاح والعمل الدؤوب أمام الوزارات والحكومة من أجل تحصيل الميزانيات والعمل بمهنية حتى نرى نتائج ملموسة لهذه الخطة على أرض الواقع، فالحكومة مهدت الطريق لتحقيق مكتسبات للسلطات المحلية العربية، وعليه فان رؤساء السلطات المحليّة عليهم أن يستغلوا الفرصة من اجل الحصول على هذه الميزانيات، علماً أنّ سلطة التطوير الاقتصادي ستساند وتدعم جميع السلطات المحلية في الوسط العربي لاخراج الخطة إلى حيّز التنفيذ.

وبعد طرح الخطة، تمّ افتتاح حلقة النقاش مثرية والتي أديرت من قبل المحاضر هشام جبران، رئيس المسار الابتدائي في المعهد الأكاديمي العربي للتربية في بيت بيرل، بحيث شارك الجمهور الذي ضمّ الطاقم الإداري وطاقم المحاضرين في المعهد، ورؤساء سلطات محليّة وشخصيات عامّة أخرى في الندوة، وتداولوا في حيثيّات الخطة والتحديات التي تقف أمامها وطرحوا العديد من المسائل الهامّة والحيويّة في هذا السياق، وأصغى أيمن سيف لكل هذه الطروحات وأكد أهميتها، كما عرض الحلول المطروحة للتغلب على كافة الصعوبات والتحديات التي طرحت.

Exit mobile version