أخبار عالميةالأخبار العاجلة

ماذا قالت الصحف الروسية عن إعلان موسكو سحب قواتها من سوريا؟

استقبال حاشد للقوات الروسية العائدة من سوريا في قاعدة عسكرية قرب فورونيج في جنوب غرب روسيا. وجاء ذلك بعد أن أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمرا بسحب القسم الأكبر من قوات بلاده العاملة في سوريا. فماذا كان تعليق الصحف الروسية على هذا القرار؟071015-russia-syria-new-m_1
أوردت الصحف الروسية امس الثلاثاء أن إعلان انسحاب القسم الأكبر من القوات العسكرية الروسية من سوريا يتيح لموسكو تقديم تدخلها في هذا البلد بمثابة انتصار سياسي، كونها أعطت أولوية للتسوية السياسية بدل الغرق في النزاع.

وكتبت صحيفة “كومرسانت” إن “موسكو كان يمكن أن تغرق في مستنقع هذه الحرب ، إلا أنه (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) أعلن سحب قواته العسكرية، وباتت لديه حجج قوية ليقول إن حملته في سوريا انتصار له”.

وتابعت الصحيفة إن موسكو لم تكن تهدف إلى تحرير كل الأراضي السورية وهو “ما يمكن أن يستغرق سنوات دون أي ضمانات بتحقيق نتيجة إيجابية”.

وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا، وبفضل الحملة العسكرية في سوريا، نجحت في الخروج من العزلة الدولية التي فرضت عليها بسبب النزاع في أوكرانيا. وتابعت إن القرار بسحب القوات لم يكن من الممكن أن يتخذ دون اتفاق مع الولايات المتحدة.

وأوردت صحيفة “فيدوموستي” الليبرالية أن روسيا كانت بدأت حملتها ضد تنظيم “داعش” في سوريا أساسا “بهدف التقارب مع الغرب أولا”، ولكن أيضا “بهدف إطلاق محادثات” السلام.

وأشارت صحف عدة إلى أن إعلان موسكو المفاجئ في الوقت الذي بدأت فيه جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة في جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريتين من شأنه أن يشجع عملية السلام.

وكتبت صحيفة “إيزفستيا” القريبة من الكرملين أن “سحب القوات الروسية يضع حدا للتوتر الذي تثيره الغارات الجوية” الروسية، وأضافت أن “الانسحاب يظهر أيضا أن الجيش السوري بات قادرا الآن على مواجهة قوات تنظيم ‘الدولة الإسلامية‘ بنفسه”.

وعلق المحلل الروسي غيورغي بوفت لإذاعة “بزنيس إف إم” أن “موسكو ومنذ البداية لم تكن تسعى إلى إنقاذ نظام الأسد بأي ثمن، بل هدفها الرئيسي كان الخروج من العزلة الدولية وهذا ما تمكنت من تحقيقه”.

وتابع بوفت أن روسيا، وفيما يتعلق بمكافحة تنظيم اداعش، “حققت أقصى ما يمكن التوصل إليه دون القيام بعملية برية”، متفادية أن تتحول سوريا إلى “أفغانستان جديدة”.

وأضافت الصحف الروسية أن الكرملين أراد تفادي تكرار تجربة الاتحاد السوفييتي سابقا في أفغانستان حيث خاض الجيش الأحمر حربا استمرت عشر سنوات ضد المجاهدين بين 1979 و1989.

استقبال حاشد في روسيا لطلائع الطيارين والطائرات العائدة من سوريا

ونظم استقبال حاشد في روسيا لطلائع الطيارين والطائرات الروسية العائدة الثلاثاء من سوريا، وتجمع أهالي الطيارين وعدد من المسؤولين لاستقبالهم في قاعدة جوية جنوب غرب البلاد، وذلك بعد إعلان سحب الجزء الأكبر من الوحدات العسكرية التي أرسلتها موسكو إلى سوريا.

وعادت مجموعة أولى من قاذفات سو-34 وطائرات النقل تو-154 وعلى متنها فنيون ومعدات عسكرية من قاعدة حميميم الجوية في شمال غرب سوريا، إلى روسيا، تنفيذا لأمر أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الاثنين.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن أول دفعة من طائرات النقل والقاذفات التابعة لها أقلعت من سوريا متجهة نحو روسيا تنفيذا لقرار سحب القسم الأكبر من القوات العسكرية الروسية من البلد الذي يشهد نزاعا داميا دخل عامه السادس.

وجاء في بيان للوزارة “أقلعت دفعة أولى من الطائرات الروسية من قاعدة حميميم الجوية عائدة إلى قاعدتها في روسيا”، وذلك غداة إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المفاجئ بسحب القوات الروسية المنتشرة منذ 30 أيلول/سبتمبر في سوريا.

وحطت الطائرات الروسية في قاعدة عسكرية قرب فورونيج في جنوب غرب روسيا، بعد أن حلقت على مستوى مخفوض فوق الحشد المتجمع، وفق ما أظهرت صور بثها التلفزيون الروسي. وتجمع مئات الأشخاص لاستقبال الطيارين داخل المطار وهم يحملون الأعلام الروسية وباقات الورود والبالونات. وحضر الاستقبال أيضا ضباط كبار في الجيش الروسي، بينهم قائد القوات الجوية فيكتور بونداريف.

وقال بونداريف “أهنئكم على المهمة التي أنجزتموها. وقد أثبتم مجددا للعالم أجمع أن تدريب طيارينا هو في أعلى مستوى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *