أخبار رياضية

تقرير لا يستبعد دفع رشى لحصول ألمانيا على حق استضافة مونديال 2006

بعد اتهامات وجهت للاتحاد الألماني لكرة القدم حول شراء أصوات لاستضافة مونديال 2006، لم يستبعد تحقيق نشر الجمعة، دفع رشى للحصول على حق تنظيم هذه البطولة.

1
لم يستبعد تحقيق صادر الجمعة حول مزاعم شراء ألمانيا أصوات من لجنة فيفا التنفيذية للحصول على شرف استضافة مونديال 2006، دفع رشى للحصول على البطولة الأهم عالميا في كرة القدم.

وقال محامون من “فريشفيلدز” التي أوكلها الاتحاد الألماني للعبة التحقيق في المزاعم في بيان: “لا أدلة لدينا حول شراء أصوات، لكننا لا يمكننا استبعاد ذلك”.

وبرغم نجاح البطولة التي امتدت أربعة أسابيع في صيف ألماني ساخن، واجه الاتحاد الألماني للعبة عاصفة صاخبة بعد أن نشرت مجلة “در شبيغل” الألمانية في نسختها الأسبوعية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي تقريرا عن شراء أصوات لاستضافة النهائيات، ضمن مسلسل فضائح الفساد في كرة القدم العالمية، اتهمت فيه مجد كرة القدم الألمانية، “القيصر” فرانتس بكنباور، والرئيس الحالي للاتحاد المحلي وولفغانغ نيرسباخ بتورطهما في دفع الرشاوى من أجل الحصول على حق استضافة مونديال 2006.

وإدعت “شبيغل” أن الاتحاد الألماني اقترض 3ر10 ملايين فرنك سويسري عام 2002 من الملياردير الراحل روبير لوي دريفوس، الرئيس التننفيذي السابق لعملاق التجهيزات الألماني أديداس، كي يشتري أصوات أربعة أعضاء آسيويين من اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي المؤلفة آنذاك من 24 شخصا.

وتفوقت ألمانيا على جنوب إفريقيا في سباق استضافة مونديال 2006 بواقع 12 صوتا مقابل 11. وقد غاب ممثل نيوزيلندا في اللجنة التنفيذية تشارلز ديمبسي عن عملية التصويت وعاد إلى بلاده لأنه اشتبه بأن هناك شيء مريب في عملية التصويت، وهو توفي عام 2008

وأضافت “شبيغل” أن الاتحاد الألماني للعبة حول 7ر6 ملايين يورو (49ر7 ملايين يورو)، أي ما يعادل الرقم المقترض بالفرنك السويسري لحساب تابع للاتحاد الدولي (فيفا).

ونتيجة هذه الفضيحة، قدم رئيس الاتحاد الألماني فولفغانغ نيرسباخ استقالته من منصبه، تبعه الشهر الماضي الأمين العام هلموت ساندروك المشارك بتنظيم نهائيات 2006.

ونفى القيصر فرانتس بكنباور، رئيس اللجنة المنظمة، بشدة ضلوعه بتهم فساد.

ويدعي بكنباور، الذي قاد ألمانيا إلى لقب المونديال كلاعب عام 1974 وكمدرب عام 1990، أن المال أرسل لفيفا لضمان حصول ألمانيا على منحة أكبر مع الإقرار بأنه ارتكب “خطأ”.

لكن مصداقية النجم السابق البالغ 70 عاما تعرضت للضرر بعد إقراره بتوقيع عدة وثائق من دون قراءتها أولا.

وتحقق السلطات في فرانكفورت مع نيرسباخ، سلفه في الاتحاد ثيو تسفانتسيغر والأمين العام السابق هورست شميدت للاشتباه بالتهرب من الضرائب، والثلاثة نفوا هذا الاتهام.

وتعرضت مكاتب الاتحاد الألماني في فرانكفورت للمداهمة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وانقضت السلطات أيضا على شقق نيرسباخ، تسفانتسيغر وشميدت.

وبحسب صحيفة “سودويتشي تسايتونغ” في ميونيخ، فإن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي “أف بي آي” مهتم أيضا بالدفعة الغامضة البالغة 7ر6 ملايين يورو.

ومطلع شباط/فبراير الماضي، بدأ الاتحاد الألماني عملية قانونية لاسترجاع مبلغ 7ر6 ملايين يورو من بكنباور وشخصيات أخرى من اللجنة المنظمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *