المعارضة الفنزويلية تعلن خطتها لتقليص ولاية الرئيس مادورو
المعارضة الفنزويلية التي تسيطر على البرلمان تعلن خطتها لتقليص ولاية الرئيس نيكولاس مادورو الذي انتخب لفترة رئاسية مدتها 6 سنوات. وأمام المعارضة أحد خيارين إما تعديل الدستور وتقليص فترة الولاية أو تنظيم استفتاء لعزل الرئيس على أن يقرّ المجلس الوطني الانتخابي ذلك.
أعلنت المعارضة الفنزويلية التي تسيطر منذ مطلع العام على البرلمان اليوم الخميس عن خطة لتقليص ولاية الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، في مرحلة مهمة من المواجهة المرتبطة بالمؤسسات في هذا البلد.
فبعد شهرين من بدء عمل البرلمان تعتزم المعارضة المناهضة لتيار أنصار تشافيز والمتمثلة بتحالف طاولة الوحدة الديمقراطية، كشف ما تنوي القيام به لتسريع رحيل مادورو عن الرئاسة وهو الذي انتخب في 2013 لولاية مدتها ست سنوات.
وكانت محكمة العدل العليا المؤيدة لمادورو حدت الثلاثاء بشكل كبير صلاحيات البرلمان في فنزويلا التي تشهد أزمة سياسية عميقة بعد فوز المعارضة في الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الأول/ديسمبر، للمرة الأولى منذ 1999.
وتتزامن هذه المواجهات المتكررة بشأن المؤسسات بين حكومة يقودها الاشتراكي مادورو وبرلمان تهيمن عليه المعارضة، مع أزمة اقتصادية عميقة في هذا البلد النفطي الذي تضرر بانخفاض أسعار النفط، مما يجعل الوضع قابلا للانفجار.
وتدرس المعارضة المناهضة لتيار تشافيز كل الوسائل القانونية لتسريع رحيل مادورو الذي انتخب في 2013 لولاية مدتها ست سنوات.
لكنها ترى أن هامش تحركها يضيق إذ أن تقصير ولاية الرئيس يمكن أن يتم بإحدى طريقتين الأولى تعديل الدستور لجعل الولاية الرئاسية أربع سنوات بدلا من ست. وهذا الأمر يحتاج إلى موافقة محكمة العدل العليا المؤيدة لمادورو، لذلك هذا أمر غير مرجح.
أما الخيار الآخر فهو تنظيم استفتاء لعزل الرئيس، لكن هذا الإجراء يجب أن يقره المجلس الوطني الانتخابي، المؤسسة الأخرى القريبة من الحكومة.
وفي مؤشر على التوتر المتزايد في البلاد، جرت مواجهات الأربعاء بين طلاب كانوا يعترضون على قرار محكمة العدل العليا الحد من صلاحيات البرلمان، والشرطة في مدينة سان كريستوبال (غرب) مما أسفر عن سقوط جريحين على الأقل، حسب السلطات وصحافي من وكالة الأنباء الفرنسية.
وأقام الطلاب الذين وضعوا أقنعة بألوان علم البلاد حواجز في الشوارع. وقال حاكم المنطقة خوسيه فييلما مورا في تغريدة على تويتر إن طلابا من الجامعة الكاثوليكية هاجموا الشرطة بالحجارة والزجاجات الحارقة. وأضاف أن المحتجين “يستخدمون العنف لدعم برلمان يريد انتهاك قواعد القانون”.