الأردن يحبط مخططا لتنظيم “داعش” كان يستهدف مواقع مدنية وعسكرية
السلطات الأردنية تعلن إحباطها “مخططا إجراميا وتخريبيا” مرتبطا بتنظيم “داعش” كان يحضر لضرب أهداف مدنية وعسكرية في الأردن، إثر عملية أمنية نفذتها قوات الأمن في إربد شمال المملكة.
أفادت دائرة المخابرات العامة الأردنية في بيان لها امس الأربعاء إحباط “مخطط إجرامي وتخريبي” مرتبط بتنظيم “داعش” ضد أهداف مدنية وعسكرية في الأردن، وذلك عقب مواجهات بين قوات الأمن ومسلحين في إربد في شمال المملكة.
وقالت الدائرة إنها “تمكنت بعد عمليات متابعة استخبارية حثيثة ودقيقة ومنذ وقت مبكر، من إحباط مخطط إجرامي وتخريبي مرتبط بعصابة داعش الإرهابية كان يهدف للاعتداء على أهداف مدنية وعسكرية داخل المملكة وزعزعة الأمن الوطني”.
وأعلن رئيس وزراء الأردن عبدالله النسور في وقت سابق خلال كلمة أمام مجلس النواب أن العملية “حققت هدفها بنجاح بالقضاء على سبعة خارجين على القانون من زمرة ضالة مضللة، جماعة إرهابية مرتبطة بتنظيمات إرهابية كانت خططت للتعدي على أمن الوطن والمواطنين”.
وأكد أنها “عملية أمنية نوعية انتهت فجر هذا امس (الأربعاء) ونفذتها قوة خاصة من عدد من مرتبات الأجهزة الأمنية والعسكرية”.
وأعلن النسور مقتل النقيب راشد حسين الزيود خلال العملية مشيرا إلى إصابة أربعة من رجال الأمن جراحهم بين خفيفة ومتوسطة.
وكانت مواجهات اندلعت مساء الثلاثاء إثر عمليات دهم نفذتها قوات الأمن بحق مسلحين قالت مصادر أمنية أنه يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأكد مصدر أمني “اعتقال 22 مطلوبا إثر المواجهات جميعهم أردنيون، وتم ضبط أسلحة أتوماتيكية ومواد متفجرة بما يشير إلى أن المجموعة تتضمن خلية إرهابية قد تكون في طور التحضير لعمل إرهابي في الأردن”.
سجن عشرات المسلحين
وشدد الأردن، الذي يقول أنه يستضيف نحو 1,3 مليون سوري منهم 600 ألف مسجلون كلاجئين منذ اندلاع الأزمة السورية في آذار/مارس 2011، إجراءاته على حدوده مع سوريا واعتقل وسجن عشرات المتطرفين لمحاولتهم التسلل إلى جارته الشمالية للقتال هناك.
وعقب سيطرة تنظيم “داعش” على مناطق واسعة في سوريا والعراق شددت المملكة إجراءاتها الأمنية ضد “الفكر المتطرف” المنتج للإرهاب كجزء من حملتها ضد التنظيم الذي باتت تترصد كل متعاطف معه حتى عبر الإنترنت
وتقع إربد على مقربة من الحدود السورية التي غالبا ما تشهد عمليات تسلل سواء بقصد الالتحاق بالجماعات المسلحة في سوريا أو لتهريب المخدرات.