أنقرة تقصف مجددا المقاتلين الأكراد في سوريا ودمشق تدعو الأمم المتحدة للتحرك
الجيش التركي يواصل قصفه لليوم الثاني على التوالي لأهداف تعود لحزب “الاتحاد الديمقراطي الكردي” على تخوم مدينة أعزاز في محافظة حلب داخل الأراضي السورية. من جانبها أدانت دمشق العمليات العسكرية التركية في سوريا وطالبت الأمم المتحدة بالتحرك لوضع حد لما وصفته بأنه “جرائم تركية”.
قصف الجيش التركي لليوم الثاني على التوالي مواقع للمقاتلين الأكراد في سوريا، ردا على إطلاق نار من هذه المواقع، حسب ما أعلنت وكالة أنباء الأناضول التركية.
وأوضحت الوكالة أن مواقع لحزب “الاتحاد الديمقراطي الكردي” في جوار مدينة أعزاز السورية في محافظة حلب قصفت بقذائف الهاون من الجانب التركي للحدود. وقالت وسائل إعلام تركية أنه بدأ حوالى الساعة 7 ت غ ، وأن دوي القصف كان مسموعا بوضوح عند المعبر الحدودي المجاور لمدينة كيليس التركية
وأعلنت شبكة “أن تي في” أن القوات التركية أسرت ثلاثة عناصر يشتبه بأنهم ينتمون إلى حزب “الاتحاد الديمقراطي” في كيليس بدون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وتعتبر تركيا حزب “الاتحاد الديمقراطي الكردي” وجناحه المسلح “منظمتين إرهابيتين” على صلة وثيقة بالمتمردين الأكراد الأتراك في حزب “العمال الكردستاني”.
وذكرت المصادر الإعلامية التركية أن القوات التركية ستواصل استهداف مواقع حزب “الاتحاد الديمقراطي” في سوريا ما دام يقصف مواقع الجيش التركي.
دمشق تدين القصف التركي للأراضي السورية وتدعو الأمم المتحدة للتحرك
من جانبها دانت دمشق القصف التركي للأراضي السورية وطالبت الأمم المتحدة بالتحرك لوضع حد لما وصفته بـ”الجرائم التركية”.
وقال الإعلام الرسمي السوري عن بيان لوزارة الخارجية إن “الحكومة السورية تدين بشدة الجرائم والاعتداءات التركية المتكررة على الشعب السوري وعلى حرمة أرض سوريا وسلامتها الإقليمية وتطالب مجلس الأمن بضرورة اضطلاعه بمسؤوليته في حفظ السلام والأمن الدوليين ووضع حد لجرائم النظام التركي”.
واشنطن تطالب أنقرة بوقف عمليات القصف
طالبت واشنطن أنقرة مساء السبت بوقف عمليات القصف، وذلك كونها تعتمد أكثر فأكثر على المقاتلين الأكراد السوريين لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
في المقابل، يثير تقدم القوات الكردية غربا بمحاذاة الحدود السورية وتحديدا نحو مدينة أعزاز قلق أنقرة.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي يلتشين أكدوغان إن تقدم المقاتلين الأكراد التابعين لحزب “الاتحاد الديمقراطي الكردي” إلى الغرب من نهر الفرات في سوريا يشكل “خطا أحمر” بالنسبة لأنقرة.
