ماهي المناطق السورية التي يفترض أن يشملها اتفاق الهدنة؟
“وقف للأعمال العدائية” في سوريا، يبدأ في إطار اتفاق أعلنته واشنطن وروسيا ووافقت على الالتزام به الحكومة السورية والهيئة العليا للتفاوض لمدة أسبوعين. فماهي المناطق التي يشملها هذا الاتفاق؟
من المتوقع أن ينفذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا في جزء صغير من البلاد فقط، نتيجة سيطرة تنظيم “داعش” وجبهة النصرة المستثنيين منه على أكثر من نصف البلاد.
وبحسب مصدر سوري والمرصد السوري لحقوق الإنسان فإن المناطق المعنية بالاتفاق تقتصر على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوبا، وريف حمص الشمالي (وسط) وريف حماه الشمالي (وسط)، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي (شمال).
ويقول الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش إن من شأن وقف الأعمال العدائية أن يطبق في عشرة في المئة فقط من الأراضي السورية.
ريف دمشق
من المفترض أن ينفذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في الغوطة الشرقية لدمشق، وبشكل أساسي مدينتي دوما وعربين. لكن يبدو أن العقبة الأساس هي مدينة داريا، معقل الفصائل المتطرفة والمقاتلة في الغوطة الغربية، إذ يؤكد الجيش السوري أنها غير مشمولة بالاتفاق لوجود مقاتلين من جبهة النصرة فيها، الأمر الذي تنفيه المعارضة تماما.
محافظة حمص
يقتصر تنفيذ الاتفاق على الريف الشمالي، وتحديدا مدن الرستن وتلبيسة والحولة التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة منذ العام 2012. وتسيطر قوات النظام السوري على مجمل محافظة حمص باستثناء بعض المناطق في الريف الشمالي، ويسيطر تنظيم “داعش” على الجزء الأكبر من الريف الشرقي وخصوصا مدينة تدمر الأثرية.
محافظة حماة
لن تشهد تنفيذ الاتفاق سوى بعض البلدات التي تتواجد فيها فصائل مقاتلة غير جهادية أهمها مدينة اللطامنة في الريف الشمالي. ويتواجد كل من تنظيم “الدولة الإسلامية” وجبهة النصرة في المحافظة، ويسيطر الجيش السوري على أجزاء واسعة منها.
محافظة حلب
من المفترض أن تتوقف الأعمال العدائية في مدينة حلب، التي تسيطر الفصائل المقاتلة على أحيائها الشرقية منذ العام 2012، فيما يسيطر النظام على الأحياء الغربية. ويتركز تواجد الفصائل المقاتلة والإسلامية في ريف حلب الغربي وخصوصا في بلدتي الأتارب ودارة عزة.
ويبدو أن تنفيذ الاتفاق سيكون معقدا في ريف حلب الشمالي حيث تتواجد جبهة النصرة إلى جانب الفصائل المقاتلة وخصوصا في بلدتي كفر حمرة وحريتان.
محافظة درعا
يتوقع أن يتوقف إطلاق النار في الجزء الأكبر من هذا المحافظة الحدودية مع الأردن التي تعد مهد الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في اذار/مارس 2011 ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ولكن يتواجد مقاتلون من جبهة النصرة في عدد من بلداتها.
معارك مستمرة
من المتوقع أن يتواصل القصف والمعارك في محافظة حلب حيث ينتشر تنظيم “داعش” وخصوصا في الريف الشمالي الشرقي إذ يسيطر الجهاديون على مدينتي الباب ومنبج.
ولا يشمل الاتفاق محافظتي دير الزور (شرق) والرقة (شمال) الواقعتين بشكل شبه كامل تحت سيطرة تنظيم “داعش”، ومحافظة إدلب (شمال غرب) التي يسيطر عليها، باستثناء بلدتين، “جيش الفتح” وهو عبارة عن تحالف من فصائل إسلامية أهمها جبهة النصرة.
كما يخوض الجيش السوري بدعم من الطائرات الحربية الروسية معارك ضد جبهة النصرة وجهاديين الجبهة التركستانية في ريف اللاذقية الشمالي.
ولا يتوقع تنفيذ الاتفاق في محافظة القنيطرة جنوبا والحدودية مع الجولان السوري المحتل وذلك لتواجد جبهة النصرة هناك.