نعم انا محرض…، بقلم: ايمن حاج يحيى

نحن في طيية بني صعب وفي باقي مناطق فلسطين المحتلة عام 1948 عرب أقحاح وجزء اساسي من الشعب العربي الفلسطيني وقضيته العادلة. بل نحن لب القضية فنحن الشاهد الحي على عروبة فلسطين.


نحن الصامدون المرابطون في أرض الاباء والاجداد منذ النكبة تعرضنا للمجازر وصمدنا . للتجويع وصمدنا. للحكم العسكري وصمدنا. ولموجات متكررة من الاسرلة وصمدنا..

جرت منذ النكبة الاف المحاولات لفصلنا عن شعبنا وأمتنا تحت مختلف العناوين وكلها فشلت بعون الله.

اسرائيل ما انفكت تعمل لتحويلنا الى نموذج خاص يقبل التعايش معها في شروط الاذلال. نكون فيها درجة ثالثة نخدم السيد ونحمده على تفضله علينا ببعض الفتات .

نموذج لانسان مشوه الهوية والانتماء،  لا عربي كامل ولا اسرائيلي كامل..

انه ما تسميه العربي الاسرائيلي..

يتكلم العبرية بلكنه الاشكناز، رغم انه يعرف كيف ينطق حرف الحاء ويردد الاغاني العبرية ويشعر بالارتياح عندما يسمع بالمذياع عبارة “عادت طائرتنا بسلام..”.

جل ما يسعى اليه هذا المخلوق هو رضى السيد الاسرائيلي عنه والسماح له ببعض الفضلات من مائدته. ويشعر هذا المخلوق بالاعتزاز لأن لون بطاقته زرقاء ويزدري من يحمل البطاقة البرتقالية.

يؤمن هذا المخلوق المشوه ان اسرائيل قادرة على كل شيء ويتناسى قدرة الله التي فوق قدرة كل قادر. ويتنصل من نضال شعبه بل يشعر بالاحراج عندما يذاع خبر فدائي هب هنا او هناك ويسارع الى الاعتذار والتنصل واحيانا يذرف دموع الحزن…

يصنع هذا المخلوق في مصنع انشأته اسرائيل اسمه “التعايش”.

جل شعبنا في الداخل فشل معهم عملية التحويل وبقي كما اجدادهم صامدون صابرون.

واقلية دخلت المصنع راغبة راضية وتحولت بكل رغبة الى عرب اسرائيلين..

احداث العامين الاخرين اثبتت لدولة الاحتلال ان العرب الاسرائيليين أقلية، داخل فلسطيني الداخل، ففعلت سلاح “التعايش” وهاحمتنا به بكل قوتها. .

كانت هناك جولات لشعبنا مع هذه الهجمات وخرج منها شعبنا منتصر.. ولا شك لدي ان هذه الجولة ايضا رغم انها قد تكون الاكبر والاشرس فأن شعبنا سينتصر ويهزم العربي الاسرائيلي واسياده….

عندما تفرض علينا المواجهة فيكون من العار الهروب..

ولا خيار الا المواجهة…

نعم انا محرض…

Exit mobile version