قصيدة للشاب ياسر دسوقي من الطيبة تحاكي سوريا وشامها المُدمر!

قصيدة من كلمات الشاب ياسر دسوقي من مدينة الطيبة، حول سوريا وشامها المُدمر.

عار علينا أن نبقى بها أحياء***إن لم يهب الجمع لهم في جزعُ

فإن حملنا الدرع والقينا رماحنا***سنبقى كمثل السيف محفوظ بالغمدُ

أتترك سيوف الجيش غير مشحوذة***وساح العز يرجوها فلا تغدُ

بالأمس نزحت جيوشنا لنصرة أَمَةٍ***أفاليوم لأجل أُمَّة لا تُزح ولا تعدُ

يا قادة الأسماء والأسماء منكرة***هل الظلم يحكمكم أم قد حييتم في وجلُ

أتعبدون الشمس والله باريها***وتدَّعون العلم وأنتم في جهلُ

أتتركون رعية عنها الله سائلكم***وتتدعون العزة وأنتم سادة العللُ

عراة جياع قد تركوا وما نصروا***كساة شباع أنتم أفلا خجلُ

ما بقي لهم غير الله ناصر***فيا أمة الإسلام قد ضاعت فلا أملُ

ونادت القوارير والولدان عوناً***فما وقع النداء في الكون على بطلُ

فإن أغاثهم عند الضيق منا رجلاً***فغيره بالعلن تخاذلوا وقد بَطلوا

ترى الأمة تعرض جبنها علناً***في عرض عسكري بلا مللُ

تراهم اتخذوا من الاستسلام علماً…ويلوحونه في المدى بلا كللُ

ويأخذون أمر أمتي جدلاً***في سهرة وفيها الجمع يحتفلُ

يتفاخرون بقوتهم وبسلاحهم***واذا طُلبت للشام أصابها شللُ

قد ضلت طريق القدس فيالقهم***وكذلك لأرض الشام لن تصلُ

أيا شام لك الله ولأهلك***فهاك القدس تحتمل الأسى جللُ

فإن كان ميزان عدلكم مائل***فموازين ربي ليس بها خللُ

ياسر دسوقي

Exit mobile version