يوفنتوس- لاتسيو” قمة الجولة.. نابولي لمواصلة الحلم

ستبدأ الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإيطالي مشتعلة، بلقاء يجمع بطل الدوري في الأعوام الأربعة الماضية يوفنتوس مع فريق العاصمة لاتسيو غدا الجمعة.

اللقاء الذي سيلعب على ملعب الأولمبيكو بالعاصمة روما سيدخله يوفنتوس محاولا استثمار معنويات لاعبيه بعد التأهل إلى دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا بعد الفوز الأسبوع الماضي على مانشستر ستي 1-0، وأيضا بعد أن حققت السيدة العجوز فوزها الرابع على التوالي في “السيريا اي” الأسبوع الماضي، بفوز مقنع على باليرمو 3-0.

يوفنتوس ينتفض.. والنسور تترنح

ويوفنتوس الذي بدأ بداية كارثية بعد أن حقق 5 نقاط في أول 5 جولات، عاد بقوة إلى السباق- المحتدم هذا الموسم على غير العادة في المواسم الأخيرة- فوصل رصيده الآن إلى 24 نقطة بعد مرور 14 جولة، وهو يبتعد عن المتصدر نابولي بـ7 نقاط فقط.

وسيكون فوز يوفنتوس أمام لاتسيو خير استعداد للمواجهة يوم الثلاثاء المقبل في الشامبيونزليغ أمام إشبيليه الإسباني في الجولة الأخيرة حين يسافر إلى الأندلس بغية الخروج بتعادل على الأقل يحفظ له صدراة المجموعة.

أما لاتسيو وبعد أن بدأ بداية لا بأس بها فقد تراجع بشكل ملفت وهو على عكس منافسه خسر 4 مباريات في آخر 5 مواجهات لعبها في “السيريا آي”، لكنه يسعى إلى كسر هذه الأرقام السلبية ورمي كل ما يحيط به من شكوك خلف ظهره مستغلا عاملي الأرض والجمهور .

لاتسيو يملك 19 نقطة فقط متخلفا عن فرق مثل ساسولو وأتالانتا وتورينو، وتبدو الجماهير غاضبة وتهدد رئيس النادي لوتيتو الذي قد يضحى بالمدرب بيولي حال خسر غدا رغم أنه ليس هو المشكلة في نظر الكثيرين.

يوفنتوس سيفتقد إلى خدمات نجم خط الوسط الفرنسي بول بوغبا الموقوف لمباراة واحدة وهو الذي بدأ يظهر بصورة أفضل بكثير عما كان عليه في بداية الموسم.

بالنظر إلى لاتسيو فقد يبدأ بالمهاجم المخضرم كلوزة في محاولة لإثارة المتاعب للدفاع الصلب لليوفي، وهو لا يعاني من غيابات كبيرة فبخلاف البوسني لوليتش الذي يعاني من إصابة في إصبعه قد يلعب بكل قوته الضاربة.. ويبدو التعادل نتيجة قد ترضي فريق النسور نظرا لتاريخ المواجهات بين الفريقين الذي يشهدا تفوقا للسيدة العجوز وكذلك نتائج مواجهتهما بالسنوات الأخيرة والنتائج الأخيرة للفريقين.

نابولي لمواصلة حلم الاسكويتو أمام بولونيا

نابولي تحت قيادة المدرب ساري والذي كان متهالكا دفاعيا بقيادة الإسباني بنيتيز يتصدر الدوري الإيطالي اليوم وهو الأمر الذي لم ينجح الفريق في تحقيقه منذ نحو ربع قرن وسيواجه بولونيا صاحب المركز الـ18 على ملعب بولونيا. يوم الأحد المقبل.

نابولي يمر بفترة رائعة على المستويين المحلي والأوروبي، فقد حقق فوزه الثالث على التوالي الأسبوع الماضي في قمة الجولة الماضية أمام إنتر ميلان 2-1 وانتزع منه الصدارة، كما أنه الفريق الوحيد الذي فاز بمبارياته الخمس في الدوري الأوروبي، ومهاجمه الأرجنتنيني غونزالو هيغواين يمر بفترة رائعة هو الآخر فقد سجل 12 هدفا في الكالتشيو حتى الآن، وهو صاحب هدف اللقاء الماضي أمام المتصدر السابق إنتر ميلان.

لكن لن تكون المواجهة محسومة للفريق الزائر، لأن بولونيا تحت قيادة المدرب دونادوني ليس هو بولونيا الذي كان بداية المسابقة وقد استطاع في آخر 4 مباريات- أي منذ تولى دونادوني مهمة تدريب الفريق- الفوز في مباراتين والتعادل مع روما لكنه خسر الجولة الماضية أمام تورينو.

إنتر ميلان لنسيان المرارة.. وآي سي ميلان لمواصلة الصحوة وروما في فرصة غارسيا الأخيرة.. والفيولا لمواصلة المطاردة

في مباريات أخرى سيكون على إنتر ميلان صاحب المركز الثاني (30 نقطة) تجاوز الهزيمة المريرة له أمام نابولي حين يواجه جنوى (16 نقطة) يوم السبت، وسيكون الفوز مهما لاستعادة نغمة الفوز، والعودة للصدراة ولو مؤقتا على اعتبار أن نابولي سيلعب الأحد يبنما سيلعب إنتر يوم السبت.

إنتر قدما وجها مشرقا له هذا الموسم عكس المواسم ال5 الأخيرة وهو يسعى للمنافسة على اللقب حتى آخر جولة، ومع مدرب مثل مانشيني فإن كل شيء قد يكون ممكنا.

ورغم الهزيمة أمام نابولي 2-1 إلا أن الفريق لعب منقوصا منذ نهاية الشوط الأول بطرد غير مستحق من وجهة نظر المدرب مانشيني وكثير من المتابعين، ما جعل رئيس النادي الإندونيسي توهير يصرح برضاه عن أداء الفريق رغم الأسف على النتيجة التي خرجت بها المباراة، لكن لا مجال سوى الفوز امام جنوى.

أما فيورنتينا (29 نقطة) فسيحاول تعويض تعثره الجولة الماضية أمام ساسولو حين تعادل معه 1-1 فيستضيف أودينيزي (18 نقطة) وعينه على النقاط الثلاث.

وتبدو طريق النقاط الثلاث مهيئة للفيولا لمواصلة مطاردة الصدارة التي يبعد عنها بنقطتين فقط.

بدوره سيسعى اي سي ميلان (23 نقطة) لمواصلة تقديم الوجه الرائع له الذي لعب به أمام سامبدوريا الجولة الماضية حين فاز 4-1، حين يلاقي كاربي (9 نقاط) على ملعب الأخير، وسيكون أمام رجال المدرب الصربي ميهايلوفيتش الفرصة لمواصلة النتائج الجيدة، حيث فاز أيضا في كأس إيطاليا الثلاثاء أمام فريق الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، ووصل إلى دور ال16 من المسابقة.

ميلان لعب أمام سامبدوريا أجمل لقاءاته منذ بداية الموسم وبدا الانسجام واضحا على لاعبيه فارتفعت معنويات جماهيره خصوصا مع تألق مباي نيانغ الذي سجل هدفين، وكذلك صانع الألعاب بونافنتورا وهو أكثر لاعب مرر أهدافا هذا الموسم في (السيريا اي) حتى الآن.

وسيكون تحقيق الفوز شيئا مهما للبدء في سلسلة انتصارات ممكنة والفريق مرشح لتحقيقها في الجولات المقبلة، حيث يواجه ميلان : كاربي ثم هيلاس فيرونا، ثم فروسينوني، ثم بولونيا، على التوالي، قبل مواجهة روما في آخر جولات الدور الأول من المسابقة.

أما روما (27 نقطة) فيسافر إلى تورينو لمواجهة تورينو (21 نقطة) في مواجهة صعبة لفريق العاصمة، روما خسر مباراته الأخيرة أمام أتالانتا 2-0 على الملعب الأولمبي في أداء سيئ بعد هزيمة قاسية أمام برشلونة 6-1 في دوري أبطال أوروبا.

ومع إصابة المصري محمد صلاح والعاجي جرفينيو تأثر أداء رجال رودي غارسيا بشدة، فأمام أتالانتا لم ينجحوا في تسجيل أي هدف وهي المرة الأولى التي يفشل هجوم روما في تسجيل ولو هدف واحد طوال 90 دقيقة.

كما أن الفريق منذ غيابهما بات يعتمد على ضربات جزاء فمع فشله في التسجيل ضد أتالانتا سجل ضربتي جزاء ضد بولونيا (2-2) وضربة جزاء ضد برشلونة (1-6).. ما يوضح مدى تأثيرهما على الخط الأمامي للفريق.

رودي غارسيا في حال تعرض للخسارة فسيكون أقرب للإقالة من أي وقت مضى، ولن يكون بإمكان المدير الرياضي والتر ساباتيني الدفاع عنه كما اعتاد الفترة الماضية.

باقي مباريات الجولة

في مباريات الأخرى سيواجه سمبدوريا (16 نقطة) ساسوولو (23 نقطة) كما يلاقي أتالانتا (21 نقطة) باليرمو (15 نقطة)، وفيرونا (6 نقاط) إمبولي (18 نقطة)، ويلعب فروسينوني (14 نقطة) مع كييفو (16 نقطة).