كأس العالم للاندية بطولة مُصغّرة أم فرصة استعراضية للكبار؟
إنطلقت الأسبوع المنصرم منافسات بطولة العالم للاندية المُقامة في اليابان بمشاركة سبعة فرق، أبرزها برشلونة الإسباني بطل اوروبا وريفر بليت الأرجنتيني بطل قارة أميركا الجنوبية، بالإضافة الى غوتمو (دوري ابطال آسيا)، كلوب اميركا (بطل الكونكاكاف)، اوكلاند سيتي (بطل اوقيانوسيا) وسانفريتشي هيروشيما (بطل الدوري الياباني ومستضيف كأس العالم للأندية). 
بدأ الاتحاد الدولي بتنظيم هذه البطولة عام 2000 كتعويض لمسابقة كأس انتركونتينتال ولرفع الظلم عن أبطال البطولات القارية بعد أن كانت المسابقة محصورة بحامل لقب دوري أبطال اوروبا وبطل كأس ليبرتادوريس.
البطولة تمتد على مدى أسبوع ونصف إذ ستُقام المباراة النهائية الأحد المقبل بين ريفر بليت الأرجنتيني والفائز بين برشلونة غوانزو الصيني.
الأنظار جميعها تتجه نحو المباراة المنتظرة والمتوقعة بين الكبيرين الكتلوني والأرجنتيني حتى قبل إنطلاق منافسات البطولة، إذ كانت معظم الأسئلة الموجّهة للاعبين عند وصولهم الى اليابان هي عن هذه المواجهة وكأن باقي الفرق هم ضيوف شرف ليس إلا او محطة عبور إجبارية لنهائي محسوم.
من لا يتذكر النهائي بين سانتوس البرازيلي وبرشلونة عام 2011؟ حينها كان الجميع في وضع الترقب.. هل يُثبت نيمار نفسه امام كبار القارة الأوروبية وهل يوقف البطل البرازيلي النادي الكتلوني أم سيكون للبلاوغرانا رأي آخر ويضيفون كأس جميلة أخرى الى خزائنهم؟ وما كانت النتيجة سوى سحق ميسي ورفاقه للفريق البرازيلي الطامح وكأن البطولة ما هي الا واجهة صوُرية للتويج كتلوني جديد.
فهل ما نشهده اليوم هو إعادة للـ2011؟ فالمواكبة الجماهيرية لريفير بلايت والضجة الكبيرة المواكبة للنادي الأرجنتيني أنبأت بفريق كبير ذو مستوى عالي يستعد لمواجهة كبيرة مع خصم يُعد من أفضل أندية العالم إن لم يكن الأفضل في العالم حالياً، لكن ما ظهر اليوم على أرضية الملعب من اداء هزيل امام خصم متواضع متمثّل بنادي هيروشيما الياباني يُعطي الانطباع الكبير بان برشلونة متجه بصمت وهدوء لحصد بطولته الخامسة هذا الموسم وليُثبت ان هذه البطولة ما هي الا بوابة عبر للأندية الاوروبية الكبيرة لتزيد كأساً ذهبية أخرى واموالاً طائلة الى خزائنها لا عزاء لأي بطلٍ قاري يحاول إثبات ذاته.
الا ان السؤال الأكبر هو متى ستستغل أندية جنوب أميركا مشاركتها في هذه البطولة وتتمكن من حصدها اكثر من التركيز على مجرّد الظهور امام كبار اوروبا؟
