أخبار عالميةالأخبار العاجلة

عدد اللاجئين القادمين إلى أوروبا عبر البحر تجاوز المليون

 عدد اللاجئين والمهاجرين الذين قدموا إلى أوروبا منذ بداية العام عبر البحر المتوسط  يصل إلى أكثر من مليون شخص.

5683c0cdc461880d688b45ca

أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة عن وصول عدد اللاجئين والمهاجرين الذين قدموا إلى أوروبا منذ بداية العام عبر البحر المتوسط إلى أكثر من مليون شخص.

وقال ممثل المفوضية إدريان إدفاردس الأربعاء 30 ديسمبر/كانون الأول إنه “تم الليلة المنصرمة تجاوز عتبة المليون شخص قدموا إلى أوروبا منذ بداية العام عبر البحر”.

واعتبر أن “المأساة تكمن في اضطرار أكثر من مليون شخص للوصول إلى القارة الأوربية في زوارق المهربين”.

ونشرت المفوضة اليوم معطيات تفيد بوصول مليون و573 شخصا إلى أوروبا، فيما غرق أو فقد 3735 آخرون.

وتحملت اليونان التدفق الأساسي للاجئين حيث استقبلت أكثر من 844 ألف شخص، تلتها إيطاليا (152 ألف)، ووصل إسبانيا 3592 شخصا، ومالتا 102.

ويتألف اللاجئون في أغلبيتهم من السوريين بنسبة 49%، يليهم الأفغان بنسبة 21%، وبعدهم العراقيون بنسبة 8%، ومن ثم يأتي لاجئون بنسب مختلفة صغيرة من دول أفريقية مختلفة.

ونوه إدفاردس الى أن هذه الأعداد تخص أولئك اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا عبر البحر المتوسط، بينما تخطى الوافدون عن طريق البر عتبة المليون في 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

هذا ولفتت المفوضية ومنظمة اللاجئين الدولية الى أن عدد اللاجئين الذين اضطروا الى مغادرة بلادهم بسبب الحروب والأزمات بات الآن في أوروبا أكبر من تسعينيات القرن الماضي حيث كانت يوغوسلافيا السابقة تشهد عدة أزمات متتالية.

وأكدت الأمم المتحدة أن “الأغلبية العظمى ممن يتوجهون في رحلة خطرة يحتاج الى الحماية الدولية لأنهم يفرون من الحرب والعنف والملاحقة في بلادهم”.

زعيم حزب هولندي: البلاد قادرة على استيعاب 200 ألف لاجئ

الى ذلك أعلن زعيم حزب العمل الذي يدخل ضمن التحالف الحاكم في هولندا ديديريك سامسون أن البلاد تستطيع استيعاب 200 ألف لاجئ، أي أكثر بأربع مرات مما وصلها هذا العام.

وقال سامسون في حديث لصحيفة محلية الأربعاء 30 ديسمبر/كانون الأول إن “الدولة ذات الـ17 مليون نسمة لا تعتبر 200 ألف طالب لجوء عددا كبيرا”.

وأعرب المسؤول في نفس الوقت عن أمله في السيطرة على تدفق اللاجئين الى أوروبا، “إلا أن ذلك لا يعني أنه تم حل كافة المشاكل، إذ ترك نحو 6 ملايين سوري بيوتهم لكنهم ما زالوا في سوريا. وإذا بدأوا بالبحث عن اللجوء في دول أخرى فلن يكون بالمقدور حينها تجنب المشاكل الجدية”.

في غضون ذلك تسود بين المواطنين الهولندين حالة استياء من الوضع الحالي حتى مع اللاجئين، كما بين استطلاع رأي نشرت نتائجه اليوم، إذ اعتبر 13% فقط ممن شملهم الاستطلاع أن هولندا يجب أن تقبل بلاجئين أكثر معبرين عن قلقهم من عدم الترحاب بالناس القادمين الى البلاد.

بينما عبر 56% من المستطلعة آراؤهم عن رفضهم لاستيعاب لاجئين أكثر بسبب الخوف من ارتفاع التوتر في المجتمع. واعتبروا أنه من غير الصحيح حصول الباحثين عن اللجوء فورا على معونات ومساكن في حين يعيش بعض الهولنديين في الفقر أو يضطرون الى الانتظار عدة سنوات للحصول على مسكن. كما أن هناك قلقا لدى الكثيرين من وجود إرهابيين بين اللاجئين الوافدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *