صحة

(لا) تسرنا معرفتك: مرض COPD، حان الوقت للاقلاع عن التدخين، أو عدم البدء بالتدخين من الأساس…

بقلم: البروفيسور دافيد شتريت، مدير قسم الرئتين في المركز الطبي مئير من مجموعة كلاليت وروني كولياكوف، أخصائي العلاج الطبيعي ومركز مجال دورات تأهيل الرئة في المركز الطبي مئير من مجموعة كلاليت

 4

350,000 شخص في اسرائيل مصابون بمرض COPD وحوالي 3,000 شخص يموتون بهذا المرض كل سنة حول العالم. في السنوات الأخيرة لوحظ ارتفاع في النسب العالمية للاصابة بالمرض ومن المتوقع أنه حتى العام  2020 سيكون هذا المرض هو مسبب الوفاة الثالث في العالم والمسبب الخامس للإعاقات.

 يصادف هذا الشهر اليوم العالمي للتوعية بمرض COPD، وهو مرض الرئتين المزمن الأكثر انتشاراً والذي يصيب أنسجة الرئتين ويؤثر على عملها ويتسبب بأعراض مختلفة مثل ضيق التنفس، السعال المتواصل، البلغم الحاد والمزمن، الصفير، الخرخرة والضغط في منطقة الصدر. تزداد حدة هذه الأعراض مع تفاقم المرض ولذلك فإن هناك ضرورة ملحة للكشف المبكر عن المرض ولتغيير أسلوب حياة المريض.

85% من حالات COPD تقريباً تنجم عن التدخين وحوالي ربع المدخنين في إسرائيل والعالم يصابون بالمرض. عوامل اضافية يمكن أن تؤدي لنشوء المرض هي التعرض المستمر للتدخين القسري والتلوث البيئي، وأسباب تعود لما قبل الولادة وأسباب وراثية. معظم المصابين بالمرض هم ممن بلغوا أو تعدوا سن الـ 55، وهو أكثر انتشاراً وأكثراً فتكاً لدى الرجال منه لدى النساء.

البروفيسور دافيد شتريت، مدير قسم الرئتين في المركز الطبي مئير من مجموعة كلاليت يوضح “يتم تشخيص مرض COPD عادة من خلال فحص التاريخ المرضي والأدائي للمريض (استبيان لكشف المواد المسببة للتحسس)، وكذلك فحص جسدي، وتصوير أشعة، واختبارات تنفس. يشمل علاج المرض الإقلاع عن التدخين، العلاج الدوائي، العلاج المساند مثل العلاج الطبيعي للتنفس، تأهيل الرئتين، علاجات جراحية وفي الحالات الشديدة من المرض يصل الأمر إلى زراعة الرئة. الهدف الرئيس للعلاج الدوائي هو اعاقة تطور المرض، ومنع تفاقمه وكذلك التخفيف من أعراضه عبر توسيع المجاري التنفسية. يتطور هذا المرض بوتيرة بطيئة مع الوقت حتى لو انقطع المريض عن التعرض لمسبب المرض”، يضيف البروفيسور شتريت. بكلمات أخرى: من أصيب بالمرض بسبب التدخين فلن يشفى منه بمجرد إقلاعه عن التدخين.

 يمكن إبطاء وتيرة تفاقم المرض بشكل ملحوظ بثلاث طرق رئيسية:

1.      العلاج الأهم والأكثر إلحاحاً هو الاقلاع عن التدخين.

2.      العلاج الدوائي – العلاج بأجهزة الاستنشاق بشكل منتظم بناء على توصية طبيب الرئتين.

3.      تأهيل الرئتين هو العنصر الأهم في العلاج وهو يعتمد على النشاط الجسدي المنتظم والملائم لحالة المريض.

هذا النوع من التأهيل يزيد من قدرة المتعالجين على بذل المجهود الجسدي.

 “العلاج المستمر يمكن أن يعيق بشكل كبير تفاقم المرض ويمنع التسبب بضرر كبير لجودة حياة المريض”، كما يوضح روني كولياكوف، أخصائي العلاج الطبيعي في مستشفى مئير ومركز مجال دورات تأهيل الرئة. تقام في المركز الطبي منذ 5 سنوات دورات تأهيل للرئة بإدارة طبية من البروفيسور شتريت ومديرة قسم العلاج الطبيعي في المستشفى السيدة راحيل بورس. في هذه الدورات توضع للمرضى برامج تدريبية خاصة إلى جانب مقياس للخطوات لمراقبة مستوى نشاطهم. “أثبتت الأبحاث بما لا يدع مجالاً للشك أن المشاركة في دورات تأهيل الرئة تخفف من أعراض مثل ضيق التنفس خلال ممارسة النشاطات اليومية كالمشي ووصعود الدرج، كما تخفف من حدة المرض ومن تكرار دخول المستشفى نتيجة له وبذلك تحسن من أدائهم اليومي”، يضيف كولياكوف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *