قضايا التعليم من اخطر المشكلات التي يواجهها اي مجتمع يطمح ببناء الانسان!، بقلم: اسلام ناشف

بداية وقبل البدء في صلب الموضوع يجب التنويه الى ان قضية التربية والتعليم من اهم القضايا الملحة التي يتوجب النظر بها، والبحث بها، خاصة بعد ان تراجعت نسبة الحاصلين على شهادة البجروت في الطيبة، اذ انه في العام المنصرم كانت النسبة 57%، وهبطت الى 52%، بناء على ما ذكر اعلاه، نسلط الضوء على الاخبار التي تخص قضايا التعليم، لانها من اخطر المشكلات التي يواجهها اي مجتمع يطمح ببناء الانسان!.

ان قضية تراجع نسبة الحاصلين على شهادات البجروت مسؤولية اطراف عدة، بدءا من وزارة التربية والتعليم، قسم المعارف في البلدية، المفتشين، المدراء، المعلمين، والاسرة، على حد سواء.  وتطرُقنا الى هذه المواضيع مبنيا على اساس الاسهام والمساهمة في عرض المشكلات، لتكون بمثابة ناقوس ينبه جميع الاطراف، بما يغفلونه، لان اساس المجتمعات هو الانسان، وبناء الانسان يبدأ منذ نعومة اظافره من الاسرة والمدرسة والمجتمع عامة، ذلك بالتربية اولا وبالاخلاق والثقافة والتعليم.

ان تدني نسبة الحاصلين على شهادات البجروت وازدياد مظاهر العنف، والانحلال الاخلاقي الذي نواجهه، في ايامنا هذه، والفضائح بين صفوف المراهقين على صفحات التواصل الاجتماعي، ما يجري من عربدة كليلة العيد، والقاصرين المدخنين في المقاهي هنا او هناك وغيرها من قضايا لا تحصى، وان دل كل ما ذكر يدل على ان هنالك خلل ما وتجاوزات مختلفة، في اداء الاسرة والمؤسسات التعليمية والمجتمع ككل، وتتطلب البحث الجاد، وايجاد الحلول وبعرضنا القضايا، لا يُقصد بذلك اي تشهير، وليس لنا مارب او مصالح شخصية في ذلك او ضد اي جهة او اي شخص.

ان عرضنا للقضايا الملحة ليس الا رسالة نؤديها، رسالة يقوم عليها موقع الطيبة نت بالتقارير وليس بالاخبار الكلاسيكية، فعلى سبيل المثال، ان خبر حادث طرق واصابة طفيفة ليس بخبر، انما الخبر لماذا حدث مثل هذا الحادث، ولماذا يتكرر، وهنا الخبر هو البحث في عيوب الشارع الذي يخلف عشرات الحوادث المخلفة للكثير من المأسي، كذلك الخبر هو هل اسباب الحادث نتيجة السرعة والتهور بالسياقة الذي يقتضي البحث، كذلك مدرسة احتفلت بمناسبة معينة، رغم انه خبر جميل، الا انه ليس الا خبر من فئة العلاقات العامة، اما الخبر الحقيقي هو ما يعالج او يعرض قضية تؤرق المواطن، وهذا نهجنا، ومن هنا نؤكد عزمنا على المضي قدما ومواصلة العمل حسب النهج الذي نتبعه ووفقا لرسالتنا الهادفة اولا، في المساهمة في حل كل ما يعتري مدينتنا ومجتمعنا.

Exit mobile version