أخبار عالميةالأخبار العاجلة

بوتين يلتقي أوباما على هامش قمة العشرين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي بنظيره الأمريكي باراك أوباما على هامش قمة العشرين المنعقدة في أنطاليا جنوب تركيا.

a6661f8907d438682504231565163d76

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأمريكي باراك أوباما الأحد، على هامش قمة العشرين المنعقدة في أنطاليا جنوب تركيا.

واتفق الرئيسان على ضرورة اجراء مفاوضات سلام في سوريا والتوصل الى وقف لاطلاق النار برعاية الامم المتحدة، بحسب مسؤول في البيت الابيض.

وصرح المسؤول للصحافيين عقب لقاء بين الرئيسين على هامش قمة مجموعة العشرين التي تجري في منتجع انطاليا التركي “اتفق الرئيسان اوباما وبوتين على الحاجة الى عملية انتقال سياسي يقودها السوريون تسبقها مفاوضات برعاية الامم المتحدة بين المعارضة السورية والنظام اضافة الى وقف لاطلاق النار”.

واكد ان الرئيسين “اجريا محادثات بناءة استمرت نحو 35 دقيقة”.

يشار إلى أن اللقاء جاء بشكل عفوي، إذ لم يعلن أي من الجانبين الروسي أو الأمريكي أن الزعيمين سيلتقيان خلال القمة، ولكن كاميرات الصحافة رصدتهما داخل صالة الفندق الذي تعقد فيه القمة وهما يتحدثان بشكل غير رسمي برفقة مترجميهما فقط بعد غداء العمل.

وتعقد القمة وسط جملة من التوترات الدولية والأزمات، إذ من المتوقع أن يكون التصدي للإرهاب إحدى أبرز القضايا التي ستطرح على طاولة القمة، إلى جانب القضايا الاقتصادية، خاصة وأنها تعقد غداة هجمات باريس التي خلفت نحو 130 قتيلا وأكثر من 300 جريح، وهو حدث أجبر الرئيس الفرنسي على إلغاء مشاركته في أعمال القمة المرتقبة اليوم.

وستتوسط الاجتماعات التي سيعقدها الرئيس بوتين مع زعماء وقادة بلدان المجموعة، إلى جانب الأوضاع في سوريا وأوكرانيا، العلاقات الثنائية بين روسيا ودول المجموعة.

وسيلتقي الرئيس بوتين، حسب مساعده يوري أوشاكوف، زعماء وقادة تركيا وألمانيا والصين وبريطانيا وإيطاليا والسعودية، إضافة إلى قادة بلدان “بريكس”، وهناك لقاء سيجمعه برئيسة صندوق النقد الدولي، كما سيبحث خلال اللقاءات الثنائية قضايا التعاون الاقتصادي إلى جانب المسائل السياسية والعلاقات الثنائية.

وكانت قد انطلقت اليوم اعمال قمة مجموعة العشرين التي ستستمر يومين، وتركز على قضايا الإرهاب واللاجئين والمناخ.

وبدأ الزعماء قمتهم بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا هجمات باريس التي خلفت نحو 130 قتيلا وأكثر من 300 جريح.

وإلى جانب الملفات الاقتصادية يتصدر ملفا الإرهاب واللاجئين أعمال قمة العشرين في أنطاليا، كونها تعقد وسط جملة من الأزمات أبرزها النزاع في سوريا والعراق.

وفي هذا الإطار قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مفتتحا أعمال القمة إن “حادث الجمعة الحزين بباريس يظهر لنا أن الاقتصاد ليس بمعزل عن السياسة، وأن اهتمام مجموعة الـ20 الرئيسي هو الاقتصاد، ليس على هامش الحياة الاجتماعية والسياسية والإنسانية”.

وأشار أردوغان إلى أن أزمة الهجرة التي بلغت أبعادًا دولية، لم تخضع للأسف لمراجعة كافية، كما أعرب عن أمله في أن تمثل قمة الـ20 نقطة تحول تاريخية في الصراع ضد الإرهاب وأزمة اللاجئين، مبرزًا أن التوترات الأمنية تلقي بظلالها سلبًا على اقتصاديات الدول.

وتعتبر مجموعة العشرين من النوادي الرئيسية لمناقشة قضايا التعاون العالمي الاقتصادي والمالي، وهي تضم كبريات اقتصادات العالم المتطورة والنامية التي تصل حصتها إلى 85% من الإنتاج الداخلي الإجمالي العالمي.

وقد ترأست روسيا المجموعة عام 2013، وسلمت الرئاسة لأستراليا عام 2014، قبل أن تنتقل إلى تركيا هذا العام.

من بين قادة بلدان مجموعة العشرين لم تستطع رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر الحضور هذه المرة، إذ منعتها الانتخابات، كما غاب عن اللقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بسبب الأحداث الأخيرة في بلاده.

وعلاوة على البلدان الأعضاء في المجموعة دعي إلى القمة رؤساء أذربيجان وزيمبابوي وماليزيا والسنغال وسنغافورة، إضافة إلى قادة المنظمات الدولية الرئيسية، بما فيها الأمم المتحدة والبنك العالمي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة العمل الدولية.

بعد الافتتاح الرسمي للقمة تجري جلسة عمل تناقش فيها حالة الاقتصاد العالمي واستراتيجيات التوظيفات. أما اليوم الثاني للقمة فيكرس لمسائل التنظيم المالي وإصلاح صندوق النقد الدولي ومكافحة الفساد، وتناقش الجلسة الأخيرة مسائل الطاقة والتجارة العالمية، وفي ختام القمة يصدر بيان وخطة عمل للمرحلة المقبلة، قبل أن يجري تسليم الرئاسة للصين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *