أخبار محليةالأخبار العاجلةفلسطين 67

“بهمش”.. وسم ساخر يجتاح مواقع التواصل

لا تكاد تخلو صفحة من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المتابعة لأحداث “انتفاضة القدس” من وسم “#بهمش”، والذي أطلقه نشطاء بمجال الإعلام الجديد دعمًا للانتفاضة ونصرةً للمقاومة الفلسطينية ومدينة الخليل على وجه الخصوص.

bb0Untitled1

وانتشر هذا الوسم انتشارًا كبيرًا بين أوساط المغردين والصحفيين بعد قيام جندي إسرائيلي بإطلاق النار على زميله وإصابته إصابة بالغة، فجاء الوسم استهزاءً بجيش الاحتلال ودعمًا لانتفاضة المشتعلة منذ نحو 40 يومًا.

واستلهم المغردون هذه الكلمة من حاج فلسطيني منع جنود الاحتلال من إطلاق النار على الشبان الفلسطينيين بالخليل، ورد على أحد الجنود عندما قال له إن الشبان يقذفون عليهم الحجارة بلكمة “بهمش”.

تخبط إسرائيلي

ويقول المغرد والناشط حمزة رضوان: “إن ما دفعني للتغريد على هذا الوسم ما أراه من تخبط الجنود الإسرائيليين في مواجهة هذه الهبة الجماهيرية وإطلاق النار على بعضهم، مما يدفع الكثير لضرورة بيان الصورة الحقيقية لهذا الجيش الهزيل”.

ويضيف رضوان لمراسل “صفا” “دور الإعلام الجديد ومواقع التواصل كبير في هذه الهبة الجماهيرية ويكمن في دعمها بشكل متواصل، ونشر الكثير من المواد المحرضة على مواجهة الاحتلال”.

ويشير إلى أن بقاء الدعم الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي مرهون باستمرار الهبة الجماهيرية، وإبقاء فتيل الانتفاضة مشتعلًا، حتى تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني ونيل حريته واستقلاله.

تغريدات

ويغرد النشطاء على هذا الوسم بكلمات داعمة للانتفاضة الفلسطينية، وأخرى للاستهزاء من جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولاسيما حديثه عن اعتقال فتىً (16 عامًا) بزعم وقوفه خلف عمليات القنص بالخليل.

ويقول الناشط رامي عبده على ” تويتر”: “إسرائيل تستنفر قواتها ومخابراتها وتحاصر مدينة كاملة لتقول إنها حققت إنجازاً باعتقالها قناص الخليل طفل عمره 16 سنة! دولة مسخرة.. #بهمش”.

ويعلق الناشط أحمد جمال على العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة والقدس المحتلة “مهما كانت التضحية كبيرة #بهمش فلسطين بتستاهل”.

ويغرد المختص بالإعلام الجديد خالد صافي على انطلاق هذا الوسم فيقول: “قال #بهمش خليهم يضربوكوا.. فذهبت مثلا”.

وكتب الناشط أحمد الهشلمون على “تويتر”: “يسكروا الخليل، #بهمش، أصلا بنروح عالقدس مشيًا عالأقدام”، فيما غرّد أحمد أبو جلالة ساخرًا: “الخلايلة قنصونا يا حج!.. #بهمش خليهم يقنصوا”.

انتصارًا للخليل

و”ما بين #تقلقش و #بهمش همة شعب لن تنكسر وعزيمة شباب لن تلين”، بهذه التغريدة بدأ المغرد عبدالله درويش يومه، ليرسل رسالته بأن شعب فلسطين ماض في طريق تحرره وانتفاضته في وجه الاحتلال.

ويشير إلى أن الوسم رسالة دعم وانتصار لأهل مدينة الخليل، والتي لها النصيب الأكبر من الشهداء في الانتفاضة الفلسطينية، ورابطًا اجتماعيًا مع الكثير من الأوسمة التي انطلقت في غزة سابقًا.

ويؤكد درويش لـ”صفا” أنه ومع دخول الانتفاضة شهرها الثاني كان من الضروري دعمها بالكثير من الأوسمة والتصميمات التي تعبر عن ضعف الجيش الإسرائيلي وتخبطه في مواجهة الشبان الفلسطينيين في جميع أماكن التماس.

ويرى أن هذه الأوسمة تعمل على انتشار المعلومات والصور لأكبر عدد من المتابعين عن طريق حصرها في مكان واحد، “والعمل على فضح جرائم الاحتلال وبيان هزالة جيشه المزعوم وتخبطه في مواجهة الفلسطينيين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *