انتصار صعب لبايرن ميونيخ على شالكه في قمة أوفت بوعودها

البافاري يسير في الصدراة مبتعداً عن الملاحق دورتموند ويحقق انتصاراً صعباً في معقل الملكي الذي قدم أداءً مقنعاً.

تمكن بايرن ميونيخ من تحقيق انتصار صعب على حساب مضيفه شالكه بثلاثة أهداف لهدف في مباراة كانت بغاية الصعوبة على بطل الدوري ووفت بوعودها من حيث الإثارة.

غوارديولا أوقف مبدأ المداورة وزج بتشكيلة متوازنة أقحم فيها بن عطية ومارتينيز كقلبي دفاع متجنباً آثار الإصابة الطفيفة التي تعرض لها بواتينغ رفقة المانشافت كما فضل إشراك روبن ومولر وكوستا كثلاثي خلف ليفاندوفسكي وأمام فيدال وألونسو ، أما برايتينرايتير ففضل تغيير خطته ولعب بالثلاثي نويشتيدتير وهوفيديس وماتيب بالخلف وأشرك هويبيرغ رفقة غوريتسكا بالوسط معطياً ماير وساني الحرية للتحرك خلف هونتيلار.

بداية المباراة شهدت تفوق بايرن من حيث الاستحواذ كما كان منتظراً لكن هذا التفوق لم يتحو لخلق الفرص بظل الإغلاق المحكم من قبل أصحاب الأرض لمناطقهم فتأخرت التسديدة الأولى لأكثر من ثماني دقائق حين استفاد ألابا من كرة مبعدة من ماتيب ليطلق تسديدة اصطدمت بغوريتسكا وغيرت اتجاهها لتسكن شباك فيرمان معلنة عن افتتاح التسجيل “د9”

الهدف لم يفقد لاعبي شالكه تركيزهم فرفضوا الاندفاع للأمام وحاولوا اللعب بشكل متوازن وهذا التوازن سمح لساني وماير أن يخلقوا جملة فنية أنهاها الأخير بمراوغة جميلة للخبير لام قبل أن يطلق تسديدة قوية عجز نوير عن إيقافها ليسجل شالكه من أول تسديدة له في المباراة “د17”

التعادل رفع من معنويات أصحاب الأرض فبدأوا بمبادلة بايرن الهجوم وحاول روبن وليفاندوفسكي إيجاد حل لفك شيفرة الدفاعات الزرقاء لكن تكتيك الملكي الجديد أظهر نفعاً كبيراً وقاد الشوط إلى الانتهاء على نتيجة التعادل.

في الشوط الثاني زاد بايرن من فرض أسلوبه وانحصر اللعب بمناطق شالكه دون وجود فرص خطرة أما ساني فحاول بمهارته كسر حصار بايرن الذي بدا لاعبوه صاحيان لخطورة الموهوب الشاب ، وقبل 21 دقيقة من النهاية وجد المتقدم مارتينيز الحل أخيراً فنجح بمتابعة عرضية روبن مسجلاً أول أهدافه هذا الموسم “د69” ومعيداً التقدم للضيوف.

هذا الهدف أجبر برايتينرايتير على إعادة ترتيب أوراقه فأخرج هونتيلار وأدخل تشوبو موتينغ وحين شعر أن فريقه بحاجة لتعزيز هجومي أكبر أخرج نويشتيدتير وزج بالمهاجم دي سانتو ، أما على الطرف الآخر بحث بيب عن تأمين النتيجة فاشرك بواتينغ مكان بن عطية.

رغبة شالكه بالتقدم ساهمت بفتح بعض المساحات بالخلف وهذا ما ساعد روبن وليفاندوفسكي ومولر على خلق فرص خطرة تاهت جميعها خارج المرمى وانتاب جمهور البافاري بعض القلق بعد اضطرار ألابا لمغادرة الملعب مصاباً تاركاً مكانه لرافينيا قبل النهاية بسبع دقائق.

شالكه المشهور بمواهبه اختار مدربه إحداث مفاجأة جديدة فزج بالشاب المقنع فابيان ريزي\17 عام\ وأخرج ماير وبعد حوالي دقيقة فقط كاد الشاب أن يصنع الفارق لولا الإبعاد الطائش لألونسو الذي كاد أن يكلف فريقه هدف التعادل.

على الطرف الآخر بدا الخوف على النتيجة واضحاً على غوارديولا الذي أخرج روبن وأشرك كيميش لتعزيز الوسط ولهذا الغرض تخلى بايرن عن أسلوبه وعاد للخلف وبحث عن المرتدات التي كاد ليفاندوفسكي أن يستثمر إحداها بعد بينية من فيدال لولا تدخل القائم ، وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع انطلق كوستا في مناطق الخصم وعرف كيميش كيفية استثمار هذه الانطلاقة فقدم تمريرة بغاية الروعة لمولر الذي قتل المباراة بهدف ثالث في اللحظة الأخيرة من المباراة.

بهذه الهزيمة فشل شالكه بتحقيق الانتصار لسابع مباراة على التوالي وتجمد رصيده عند 20 نقطة متراجعاً للمركز السابع أما بايرن فوسع الفارق مع دورتموند إلى 8 نقاط رافعاً رصيده إلى 37 نقطة.