2أخبار محليةالأخبار العاجلةفلسطين 67

الاحتلال الاسرائيلي يتراجع ويسمح بـ”دخول” المستوطنين دون قيود للأقصى

قوات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك تقر خطة تسمح باقتحامه بشكل يومي من قبل 60 مستوطنا على فترتين صباحية تبدأ من الساعة السابعة والنصف ولغاية العاشرة، يقتحم فيها 45 مستوطنا المسجد بينما يقتحم 15 أخرين الأقصى في الفترة المسائية من الساعة الثانية عشرة والنصف ولغاية الواحدة والنصف.

unnamed

بعدما نشرت المواقع العبرية أمس عن خطة جديدة بدأت الشرطة الاسرائيلية بتطبيقها بتحديد اعداد محددة من المستوطنين اليهود لـ”دخول” المسجد الأقصى، تراجعت اليوم الثلاثاء وسمحت بدخول المستوطنين دون قيود.

 وبحسب ما نشر موقع “كيباه” العبري فقد اصدرت الشرطة الاسرائيلية اعلانا تؤكد فيه بأنها لن تفرض قيودا على “دخول” المستوطنين الى المسجد الأقصى، ما ينفي ما سبق واعلنته امس، عن تقييد دخولهم، والذي تم تحديده بـ 45 مستوطنا يهوديا في الفترة الصباحية و12 ما بعد الظهر على ان تكون هذه الاعداد سبق وتقديمها ضمن قوائم للشرطة الاسرائيلية.

 وأشار الموقع الى أن وزير “الأمن” الداخلي جلعاد اردان من حزب “الليكود” نفى تقييد حركة دخول اليهود للمسجد الأقصى، بعد ما نشرت المواقع العبرية اعلان الشرطة الاسرائيلية أمس، وجاء موقف الشرطة الاسرائيلية اليوم ليقطع الشك باليقين بأنه لا وجود لأي قيود على حركة دخول اليهود الى المسجد الأقصى.

خطة احتلالية لشرعنة اقتحامات المستوطنين في الأقصى

واصدرت “كيوبرس” بيانا جاء فيه: إمعانا من المؤسسة الاسرائيلية في سياساتها الرامية إلى بسط سيطرتها على المسجد الأقصى المبارك، وفرض اقتحامات المستوطنين فيه كأمر واقع؛ أقرت قوات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك خطة تسمح باقتحامه بشكل يومي من قبل 60 مستوطنا على فترتين صباحية تبدأ من الساعة السابعة والنصف ولغاية العاشرة، يقتحم فيها 45 مستوطنا المسجد بينما يقتحم 15 أخرين الأقصى في الفترة المسائية من الساعة الثانية عشرة والنصف ولغاية الواحدة والنصف.

وأخبرت شرطة الاحتلال المسؤولين عن تنظيم اقتحامات المستوطنين بالخطة وطلبت منهم تجهير قائما بأسماء 60 مستوطنا يوميا لتتمكن من تأمين اقتحامهم وتنظيم دوريات شرطية مرافقة لهم.

ورأى المختص في شؤون القدس والأقصى جمال عمرو هذه الخطوة بأنها تدخل سافر في المسجد الأقصى المبارك، وشرعنة غير قانونية لاقتحامات المستوطنين يهدف الاحتلال من ورائها إلى السيطرة على جميع المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف أن الخطورة لا تكمن في عدد المستوطنين الذين يسمح لهم الاحتلال بدخول المسجد الأقصى، لأن الاقتحام سواء كان من مستوطن واحد أو حتى 60 فهو أمر غير مقبول، مشيرا إلى أن الخطورة تكمن في تتالي هجمات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، حيث أصدر قائمة لمنع أكثر من 60 امرأة من دخول الأقصى المبارك، بينما في المقابل سيسمح للمستوطنين باقتحامه.

وأوضح أن سياسة الاحتلال التي ينتهجها منذ احتلاله المدينة عام 1967 ترمي إلى السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك، حيث أن المقولة الشهيرة التي قالها قائد وحدة المظليين بعد احتلاله للمسجد الأقصى موتي غور “جبل الهيكل بأيدينا”، تبين الهدف الرئيسي من احتلال القدس، وأصبحت هذه المقولة تتردد على لسان المقتحمين للمسجد الأقصى يوميا.

وبين عمرو أن الاحتلال يرمي من هذه الخطوة إظهار اقتحامات المستوطنين وكأنها اقتحامات شرعية وتخضع لإطار قانوني، وعلى أنها جزء من ترتيب أمني.

يذكر أن اقتحامات المستوطنين مستمرة منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث أخذت بالتصعيد شيئا فشيئا حتى أصبح الاحتلال يمنع المسلمين من دخول الأقصى في سبيل تأمين اقتحامات المستوطنين وخاصة في الأعياد اليهودية.

وتأتي هذه الخطوة بعد فترة قصيرة من إعلان جماعة ما تسمى بـ “عائدون إلى جبل الهيكل” عن مكافأة مالية بقيمة 2000 شيكل لكل مستوطن يتم اعتقاله وهو يؤدي طقوسا تلمودية في المسجد الأقصى المبارك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *