مواطنون من الطيبة: يجب مراقبة حركة السير ومعاقبة المتهورين ومخالفي القانون بعد ان اصبحت شوارعنا غير امنة

خلال تظاهرة رفع شعارات التي اقيمت عصر اليوم امام مقر شرطة الطيبة”كدما” على شارع 444، طالب اقرباء ضحية حادث الدهس الطفل سند مراد عازم (5 سنوات) ابن مدينة الطيبة، الدوائر الحكومية من وزارة المواصلات والشرطة والسلطة المحلية العمل على محاربة ظاهرة التهور في المركبات والقيادة غير القانونية واعمال الشغب التي باتت تشكل خطرا على حياة السكان.

لدينا شعور بان الضحية سيعود

اماني حاج شقيقة المرحوم قالت:” شعور لا يوصف بعد ان فقدنا اخي سند، وحتى هذه اللحظة نكاد لا نستوعب ما حصل، ولدينا شعور بان الضحية سيعود الى احضان عائلته من جديد، لكن هذا قضاء الله وقدره، ومكانه سيكون ان شاء الله في الجنة”.

العودة لبيوتهم سالمين

ثم قالت:” اليوم بادرنا الى وقفة احتجاج ضد المتهورين اثناء قيادة المركبات، وبالاخص الذين لا يتعلمون من افعالهم الخطيرة التي اودت بحياة الكثيرين. لذلك اردنا عبر هذه الخطوة ان نوصل رسالة هامة وهي الحذر في الطرقات ولرفع التوعية والارشاد حول هذا الموضوع، فلا بد ان يتذكر المتهورون ان اطفالا، رجالا، نساء، شيوخا، يريدون العودة الى بيوتهم سالمين، وليس محملين بتوابيت”.

بدون أي خلل

وتابعت قائلة:” مع الاسف الشديد نرى ان هنالك اهمالا واضحا في قرانا ومدننا العربية، فلو نظرنا الى مدينة الطيبة، فلا نجد لا ممرات للمشاة ولا مرافق عامة ولا مطبات التي يمكن ان تحمينا من حوادث الطرق، بينما في البلدات اليهودية فالامور سارية على قدم وساق وبدون أي خلل”.

لا توجد طرق امنة

نورة جابر وهي قريبة المرحوم قالت:” من كان السبب في قتل سند قتل كل العائلة وليس الطفل لوحده، ونحن ما زلنا نعاني من هذه الكارثة التي حلت بنا. ان الاوان لان يتم العمل على تنظيم السير ومراقبة حركة المرور ووضع حد لمن يخالف قوانين السير ويسبب اعمال شغب، فنرى الكثير من السائقين يركنون مركباتهم على الارصفة مما يجبر المشاة السير على الشارع وهذه من الاسباب التي تسبب الى تشكيل الخطورة على حياة المارين، وهذا امر غير طبيعي. اين رئيس البلدية والمسؤولون عن السير، فللأسف لا نجد طرق امنة لنسير عليها”.

يجب ان نواصل نضالنا

واردفت قائلة:” في الوسط اليهودي نرى انهم يعاقبون من يمس بالحيوانات، بينما لدينا لا يعيرون أي اهتمام لارواح البشر، وكان دماءنا رخيصة. يجب ان نواصل نضالنا هذا حتى نحقق ما نصبوا اليه، لا ان نرفع شعارات اليوم ويوم غد كأن شيئا لم يكن، فيكفينا حوادث قاتلة التي تجعل العائلات الثكلى بحالة نفسية صعبة للغاية”.

اصدار مخالفات سير وعقاب

اية عازم قالت:” اعتقد انه يجب التشديد على مراقبة حركة السير بصورة دائمة، واصدار مخالفات سير وعقاب لمن يقوم باي حركات خطيرة، واذا لم يكن أي تحرك في هذا الجانب فسوف تتكرر الحوادث ويسقط ضحايا اخرين، مع العلم الواقع يشير الى ان الجهات المسؤولة لا تتحرك، وكانها معنية في فوضى السير”.

بدلا من اللعب في الشوارع

سجى مصاروة قال:” نحن نبحث عن النظام والامان والهدوء حتى نحافظ على سلامة الاطفال على الاقل، كما اننا نطالب باقامة مرافق عامة حتى يستجم بها الاطفال بدلا من اللعب في الشوارع، كذلك وضع حدا لمن يهددون حياتنا بالخطر ويعتبرون انفسهم ابطال في الشوارع، فالطفل سند دفع ثمن بسبب قيادة غير سليمة”.

نحن من ندفع الثمن

لينا جبارة قالت:” الى متى سيبقى عدد كبير من السائقين يتهورون في قيادتهم ولا احد يحرك ساكنا، فنحن السكان ندفع الثمن في كل مرة، ولا نرى من يوجه الانتقادات لمن يقومون باعمال شغب، وكأنهم يسيرون في الاتجاه الصحيح. لن نسكت بعد اليوم على ما مثل هذه التصرفات، وسنحارب ظاهرة القيادة المتهورة حتى نسير على شوارع امنة وخالية من الاخطار”.