صحة

نصائح كلاليت ما قبل العودة إلى مقاعد الدراسة

المرحلة الانتقالية من أجواء العطلة الصيفية الطويلة إلى مقاعد الدراسة تشكل تحدياً أمام الأهالي، في كل ما يخص ساعات النوم والالتزام… فيما يلي 6 نصائح لتهيئة طفلكم للعودة إلى المدرسة.

1

مع نهاية العطلة الصيفية يواجه الأهالي صعوبات في تغيير سلوك الأبناء والعودة بهم إلى نمط الحياة المعتاد خلال الأيام الدراسية. فيما يلي 6 نصائح تساعد الأهل على تغيير “سلوك العطلة الصيفية” لدى الأبناء عشية العودة إلى مقاعد الدراسة:

1. النوم

تتبدل ساعات النوم وتطول لدى الأبناء خلال العطلة الصيفية وهذا أمر طبيعي، لكن مع عشية افتتاح السنة الدراسية يتوجب على الأهالي إعادة ساعات النوم إلى طبيعيتها. الطريقة الأفضل لذلك هي البدء بتغيير ساعات الخلود إلى النوم في الأسبوع الأخير من العطلة، ومن المفضل تبكير موعد النوم بـ 15 إلى 20 دقيقة، حتى بلوغ الموعد المفضل. ويتطلب هذا الأمر أيضاً تقليص الفترات المسموح خلالها مشاهدة التلفزيون أو استخدام الكمبيوتر، فالأسبوع الأخير بمثابة “عملية فطام” من وسائل الترفيه المذكورة.

لتسهيل الانتقال إلى نظام جديد عشية العودة إلى المدرسة، يجب إبلاغ الأبناء أن عليهم الخلود إلى النوم 15 دقيقة من الموعد المعتاد. من الضروري فعل ذلك بلطف ولكن بحزم أيضاً.

من المفضل أيضاً تجهيز وجبة عشاء خفيفة بمشاركة الأطفال ساعة قبل النوم، لتسهيل عميلة النوم لديهم ولكي تكون مريحة، وليكون اليوم التالي أسهل على الطفل وتركيزه أعلى وحالته نفسية أفضل.

2. ساعات المساء

ترتبط حالتنا النفسية اليوم بحالتنا في مساء أمس، كذلك الحال لدى الأطفال، فيجب تجهيز الحقيبة المدرسية في ساعات المساء، فذلك يقلل من الضغوطات على الأهل والأبناء ويمكنهم من توفير ما يلزم في الوقت. كذلك الحال مع الملابس، يفضل تجهيزها في ساعات المساء وليس في صباح اليوم الأول في المدرسة. ويمكن أيضاً تجهيز الوجبة المدرسية في المساء.

أمر آخر لا يقل أهمية هو التحدث إلى الأبناء في ساعات المساء عن اليوم التالي، أي إجراء محادثة لطيفة وسعيدة عن اليوم التالي وعن المتعة بالعودة إلى المدرسة وكذلك تذكر اللحظات السعيدة والممتعة خلال العطلة الصيفية.

3. روتين الصباح

من المفضل إعداد وجبة صباحية – فطور-قبل اليوم الأول، خصوصاً وأن لهذا الأمر آثار كبيرة على تغيير روتين العطلة. فخلال العطلة الصيفية طالت ساعات النوم، والوجبة الصباحية تساعد على استعادة نمط الحياة المدرسية بدءًا بدخول الحمام وغسل الوجه واليدين وتنظيف الأسنان أو حتى القيام بتمارين الصباح ومن ثم تناول وجبة الفطور. هذه التغييرات تساعد الأبناء على العودة إلى مسارهم الطبيعي.

للفطور أهمية كبيرة أيضاً كونه يشكل فرصة لإجراء محادثة لطيفة وقصيرة ومتفائلة مع الطفل عن برنامجه اليومي.

4. جدول ساعات

غالبية الأطفال “يكسرون” القواعد والنظم التي حددت لهم، بدءًا من ساعات النوم وحتى ساعات مشاهدة التلفزيون. لذا من الضروري قبل العودة إلى المدرسة تجهيز جدول ساعات يشمل ساعات النوم، ساعات إعداد الوظائف المدرسية، ساعات الترفية، ساعات لقاء الأصحاب وغيرها. وبمقدور الأهالي إعداد الجدول لأسبوع كامل بمشاركة الأبناء.

من المفضل أن يُكرس الأسبوع الأخير من العطلة بالاستعداد للمدرسة مثل “تجليد الكتب”، تجهيز الحقيبة المدرسة وما الى ذلك.

5. اللباس الموحد

يواجه الأهالي عادة مشاكل عديدة مع الأبناء في سن متقدمة –المراهقين- في ما يخص اللباس المدرسي الموحد. الحل لهذه المشاكل يكمن أولاً في التحدث مع الأبناء عن هذا الموضوع، خصوصاً وأن اللباس أو الزي الموحد ليس من صلاحيات الأهل بل المدرسة ووزارة التربية والتعليم هي الجهة المسؤولة عن الموضوع. ومن الضروري التوضيح للأبناء بأن الهدف من اللباس الموحد هو المساواة بين كل الطلاب، وهي قيمة هامة وإيجابية جداً.

6. التوتر والقلق

الانتقال لمرحلة دراسية جديدة تثير لدى العديد من الأطفال حالة من التوتر أو القلق، وتثير لديهم تساؤلات اجتماعية تحديداً تتعلق بالأصحاب والأجواء في الصف. ولدى الأطفال الذين ينتقلون للصف الأول، يكون لديهم قلق من فراق الأهل، وكذلك الحال لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

هذا القلق طبيعي وهناك عدة أساليب لمواجهته: أولاً، يجب التحدث مع الأبناء بلغة إيجابية عن العودة إلى المدرسة أو الانتقال إلى مرحلة جديدة وحالة القلق أو التوتر التي يمرون بها، ويجب التشديد على أن أمامهم العديد من الفرص الايجابية للتعرف على أمور جديدة وأشخاص جدد. يجب تعزيز وتقوية ثقة الأبناء بأنفسهم وإقناعهم بقدرتهم على تجاوز هذا التحدي من خلال التطرق إلى التحديات التي تجاوزوها أو الانجازات التي حقوقها.

ثانياً: شاركوا الأطفال في التجهيزات للمدرسة أو أمور أخرى من شأنها صرف تفكيرهم بالصعوبات المتوقعة وبمقدورها أن تعزز ثقتهم بأنفسهم. بالإمكان أيضًا القيام بزيارة إلى المدرسة أو الحضانة ومقابلة المربين، كذلك المرور بمسار الذهاب إلى المدرسة.

في حالات التوتر والقلق الشديدة يحبذ الاستعانة بطاقم المدرسة أو الحضانة أو التوجه إلى مختصين بهذا الشأن، حسب الحاجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *