عام على عيد دامي في غزة

مع حلول عيد الفطر السعيد، يحاول الغزيون نسيان آلامهم وجراحهم التي تسببت بها آلة الحرب الإسرائيلية العام الماضي باستعدادٍ مضاعف لرسم الفرحة والبسمة على وجوه الأطفال والنساء.


فالأسواق الغزية امتلأت بالبضائع التي تم ترتيبها بشكل هندسي لجذب المواطنين الذين سارعوا في شراء ما يلزم أبنائهم من ملابس العيد، للعمل على نسيان ما تعرضوا له العام الماضي حتى وإن كان بشكل مؤقت.

فعيد الفطر السعيد الذي مضى كان على وقع الانفجارات والقصف الإسرائيلي المتواصل وشلل الدماء والشهداء والجرحى التي قتلت بهجة العيد ومنعت خروج المواطنين من الأماكن التي احتموا بها سواء في مدارس الإيواء أو المستشفيات أو المنازل البعيدة عن قوة الضربات الجوية والبرية الإسرائيلية.

ولأن سكان قطاع غزة يعشقون الحياة كما يعشقون الموت، فكان لازماً عليهم بعد صيام شهر رمضان المبارك الاشتياق لعيد الفطر السعيد وإحيائه على طقوسهم الخاصة من خلال شراء الملابس وإنتاج المعمول والكعك التي تفوح رائحته في أجواء المدينة التي دمرتها آلت الحرب الإسرائيلية إضافة إلى شراء السمك المملح (الفسيخ) وشراء الحلويات وألعاب الأطفال.

يشار إلى أن العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ استشهدوا في أول أيام عيد الفطر السعيد العام الماضي والذي جاء أثناء العدوان الاسرائيلي الذي استمر 51 يوماً على التوالي والتي راح ضحيته أكثر من 2200شهيد وأكثر من 11ألف جريح.

Exit mobile version