شهيد الفجر 2: استشهاد رضيع حرقا واصابة عائلته في هجوم للمستوطنين
طفل فلسطيني يستشهد بعد اصابته بحروق شديدة، وأصيب 3 من افراد عائلته اثر هجوم شنه عدد من المستوطنين بالزجاجات الحارقة على منزل المواطنين في قرية دوما جنوب نابلس .
استشهد طفل فلسطيني فجر اليوم الجمعة، بعد اصابته بحروق شديدة، وأصيب ثلاثة من افراد عائلته اثر هجوم شنه عدد من المستوطنين بالزجاجات الحارقة على منزل المواطنين في قرية دوما جنوب نابلس .
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية :”ان الطفل علي سعد دوابشة يبلغ من (العمر عام ونصف) قد استشهد نتيجة اصابته بجروح خطيرة بعد هجوم شنه عدد من المستوطنين على منزل عائلته، بالزجاجات الحارقة، ومواد سريعة الاشتعال في قرية دوما جنوب نابلس”.
واضاف دغلس ان ثلاثة من افراد عائلة دوابشة أصيبوا بجروح خطيرة نتيجة اصابتهم بحروق شديدة واحتراق المنزل بالكامل والعائلة بداخله، وهم الاب سعد محمد دوابشة، وزوجته ريهام حسين دوابشة (37 عاما) والطفل احمد سعد دوابشة 4 سنوات حيث تم نقلهم الى المستشفيات بمدينة نابلس لتلقي العلاج.
وقال دغلس ان عددا من المستوطنين من عدة مستوطنات اسرائيلية “يحي، ويش كودش ” قد هاجموا منزلين يقعان على بعد عشرات الامتار من مدخل القرية بالزجاجات الحارقة ومواد سريعة الاشتعال وخطوا شعارات عنصرية باللغة العبرية مثل “الانتقام” وانتقام المسيح” وقد لاذوا بالفرار بعد قيامهم بعمليات اضرام النار في المنزلين واللذين تعود ملكيتهم للمواطنين سعد محمد دوابشة -تم احراقه بالكامل-، ومنزل المواطن مأمون رشيد دوابشة حيث اتت النيران على جزء من المنزل .
وقال المواطن مسلم دوابشة 23 عاما من سكان قرية دوما لـ معا :” لقد شاهدنا اربعه مستوطنين بينهم مسافات وقد لاذوا بالفرار وطاردهم عدد من سكان القرية الا انهم هربوا باتجاه مستوطنه معالي افريم القريبة من القرية” .
واكد دوابشة ان احدى الفتيات وهي تقطن قريبه من المنزل المحروق شاهدت المستوطنين وهم يقومون بتحطيم زجاج نوافد منزل عائلة دوابشة ويلقون الزجاجات الحارقة داخله وقد لاذوا بالفرار .
واضاف دوابشة ان الاب سعد دوابشة استطاع انقاذ احد ابنائه الا انه لم ير الطفل الذى استشهد بسبب عدم وجود تيار كهربائي داخل المنزل وحاول مرات عديده دون جدوى.
وقال شهود عيان في نابلس ان عشرات المواطنين من قرية دوما هرعوا الى مكان النيران وقد انتشلوا العائلتين من وسط النيران واخراجهم الى خارج المنزلين.
وقد تم في وقت لاحق نقل المصابين لتلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية على متن مروحية عسكرية.
شبهات لعملية تدفيع الثمن …
هذا وعممت الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري، بيانا على وسائل الإعلام، جاء فيه “وصل الى الشرطة بلاغ حول الإشتباه بتنفيذ جريمة قومية “تدفيع الثمن- تاچ محير” في بلدة “دوما” الفلسطينية القريبة من مستوطنة “معلية افرايم”، منطقة محافظة نابلس بحيث تم إضرام النيران وحرق منزل عائلة فلسطينية، مما أسفر عن مصرع طفل فلسطيني رضيع البالغ من العمر على ما يبدو نحو العام والنصف، إضافة لإصابة ثلاثة أشخاص بحالات توصف وعلى ما يبدو بالبالغة، تمت احالتهم من قبل طواقم اسعافات الهلال الاحمر للعلاج في المستشفيات الفلسطينية إضافه للأضرار المادية الجسيمة التي ألحقت بالمكان هناك”.
وأضافت السمري في بيانها “جنبا الى جنب، تم الكشف عن انه تمت كتابة على جدران المنزل هناك عبارات بالعبرية من تلك التي تندرج تحت مصطلح “تاچ محير” والتي تضمنت فيما تضمنت ما معناه بالعربية: “تدفيع الثمن”، “فليحيا المسيح المنتظر”، “ألله حي” وغيرها. هذا، وهرعت قوات معززة من الشرطة والجيش الى هناك لفحص ومراجعة الحاصل مع شروع خبراء التشخيص الجنائي بجمع القرائن والبينات جنبا الى جانب مباشرة الشرطة، وحدة مكافحة الجرائم القومية، في لواء يهودا والسامرة بأعمال البحث مع الفحص والمراجعة والتحقيق بكافة التفاصيل والظروف كما والملابسات ذات العلاقة” .
وتابعت السمري: “هذا وأعرب مؤخرا قائد لواء يهودا والسامرة اللواء “شلومي ميخائيل” الذي تواجد في المكان هناك مع كبار الضباط والمسؤولين مطلعا على مجريات عمل القوات عن كثب عن مدى الخطورة البالغة التي تنطوي على هذه الجريمة، مستنكرا اياها كما وموعزا للقوات في العمل بعزم حتى التوصل للضالعين والقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة مع استخدام كافة الوسائل القانونية المتاحة وتوظيف كافة الجهود والموارد اللازمة جنبا الى جانب خيرة الضباط والمحققين المؤهلين في وحدة مكافحة الجريمة القومية حتى الكشف عن كامل الحقيقة وانزال اقصى العقوبات بحق أي من الضالعين فيها”.
الجيش الاسرائيلي: هذه عملية ارهابية يهودية
أفاد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي في بيان ، أنه “خلال ليلة أمس لقي طفل فلسطيني مصرعه كما وأصيب 4 آخرون بعد إحراق منزلهم في بلدة “دوما” الفلسطينية الواقعة شمال غرب رام الله. ويستدل من التحقيقات الأولية أن المشتبهين قاموا بحرق منزلي عائلتين فلسطينيتين في البلدة وقاموا بكتابة عبارات باللغة العبرية على الجدران، هذا وتم تحويل المصابين الى المستشفى”.
وأضاف بيان الجيش: “الحديث يدور عن جريمة خطيرة جدا حيث أن ملثمين إثنين قاما بكسر نافذة منزلين وقاما بإلقاء زجاجات حارقة، كما أن احد المنزلين كان خاليا لذلك لم تكن هناك اصابات الا انه وفي المنزل الثاني لقي طفل مصرعه وأصيب 4 أشخاص وحالتهم وصفت بين طفيفة وخطيرة. هذا وهرعت قوات معززة من الجيش الإسرائيلي وقامت بأعمال بحث وراء المشتبهين حيث يصف الجيش هذه العملية بالارهابية، هذا وسيستمر الجيش وبالتعاون مع قوات الأمن بالمحافظة على الأمن والأمان في منطقة الضفة”.
الشيخ موفق طريف: الجريمة عمل حقير وجبان
وقال الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في بيان، إن “جريمة حرق الطفل الرضيع علي دوابشة عمل حقير وجبان يندى له الجبين. ندين العمل الارهابي الذي اودى بحياة الطفل واصاب افراد عائلته ونطالب الشرطة والجيش بالقاء القبض على المجرمين وانزال أشد العقوبات لهم. نتقدم لعائلة دوابشة ولابناء الشعب الفلسطيني باحر التعازي ونشاركهم الحزن والاسى”.
جلعاد اردان: نعمل دون توقف لنبذ هؤلاء الأشرار
عممت الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري، بيانا على وسائل الإعلام، اليوم الجمعة، جاء فيه “مؤخرًا أعرب وزير الأمن الداخلي “جلعاد اردان” عن إستنكاره العارم للجريمة القومية، قائلا: “أخافني إشعال النيران في منزل عائلة “دوابشة” وقتل طفلهم الرضيع. مكان المجرمين يجب ان يكون وراء القضبان. وهذا العمل يعتبر جريمة وحادث إرهابي خطير بشكل خاص، وينضم إلى سلسلة من الأحداث القاسية التي تهدد حياتنا المشتركة في المنطقة هنا. يجب أن نعمل دون توقف لنبذ هؤلاء الأشرار الذين تورطوا في هذا الفعل اللا إنساني”.
وأضافت السمري في بيانها “هذا، وسوف يقوم الوزير “اردان” خلال فترة بعد الظهر بجولة إستطلاعية في البلدة القديمة ومنطقة الحرم القدسي الشريف برفقة قيادة الشرطة ولواء القدس، للإطلاع عن كثب على عمل وإنتشار قوات الشرطة اليوم حفاظا على السلامة العامة”.
