الأخبار العاجلةفلسطين 67

​”مهجة القدس”: خضر عدنان يواصل إضرابه لليوم الـ (35) على التوالي وسط حالة صحية صعبة

الأسير المجاهد خضر عدنان محمد موسى (37 عاماً)، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ (35) على التوالي؛ رفضا لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي؛ وذلك رغم حالته الصحية الصعبة.

​"مهجة القدس": خضر عدنان يواصل إضرابه لليوم الـ (35) على التوالي وسط حالة صحية صعبة

أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الاثنين؛ في بيان، “أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية نقلت الشيخ عدنان من مشفى الرملة إلى قسم الطوارئ بمشفى صرفند “آساف هروفيه” رغما عنه؛ وفي حالة صحية صعبة”.

وأفادت المؤسسة “أن إدارة مصلحة السجون تحتجز الشيخ عدنان في المشفى بظروف لا إنسانية؛ فتواصل تقييد احدى قدميه واحدى يديه في السرير؛ غير آبهة بحالته الصحية المتدهورة؛ حيث يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام ويرفض تناول أي شكل من أشكال الفيتامينات أو المدعمات؛ كما يرفض إجراء الفحوصات الطبية؛ ولا يتناول إلا الماء فقط دون ملح أو سكر؛ كذلك كان يرفض نقله لمشفى مدني؛ إلا أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية نقلته بإجراء تعسفي رغما عنه”.

وأضافت مؤسسة مهجة القدس “أن زوجة الأسير عدنان نفت الأنباء التي تناقلتها وسائل الاعلام بأن الشيخ عدنان يدخل في حالات إغماء وغيبوبة متقطعة؛ مؤكدة أنه يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام بمعنويات عالية جدا؛ ومصرا على اتمام معركته محمولا على الأكتاف إما شهيدا وإما محررا منتصرا؛ وفي كلتا الحالتين نصر مؤزر بحسب رسائل الشيخ خضر الأخيرة؛ ورغم نفيها للأنباء التي تتحدث عن دخوله في حالات غيبوبة متقطعة؛ إلا أنها أكدت أن الاضراب القاسي الذي يخوضه الشيخ خضر أدى لتدهور حالته الصحية؛ حيث لا يقوى على الوقوف؛ ويشتكي من تشويش في الرؤية؛ وتساقط شعره؛ مشيرة إلى أن تلك الأعراض ظهرت في إضرابه السابق ولكن في مرحلة متأخرة”.

وكان الشيخ عدنان في آخر رسائله التي وجهها للمتضامنين معه قد أكد على أنه لا يخوض خطوة فردية فحسب بل هي معركة لكل أسرى فلسطين الذين يتوقون للحرية؛ وتحصيل الكرامة بنيلها, واصفا إياهم برموز الحرية والعزة والكرامة؛ والذين يدافعون عن أقدس قضية عرفها العالم منذ عقود بعد سلب أرضنا ومقدساتنا.

وفي وصفه لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي المقيتة قال الشيخ عدنان: “إن الاعتقال الإداري من أرذل وأخس أساليب الاعتقال التي عرفها شعبنا والذي تتحمل بريطانيا جريمته؛ ليأخذ الاحتلال هذا القانون عنها؛ ولا يعني كلامي تبرير اعتقال الاحتلال لأي أسيرة أو أسير فلسطيني فمكان أسيراتنا وأسرانا هو الوطن الحبيب.. والاضراب بإذن الله مستمر حتى الحرية والعزة والكرامة”.

من جهتها حذرت مؤسسة مهجة القدس من خطورة الوضع الصحي للأسير عدنان؛ محملة سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياته؛ مطالبة مؤسسات حقوق الانسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى؛ وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة الضغط على الاحتلال من أجل الاستجابة لمطالب الشيخ عدنان في الحرية والكرامة الانسانية وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحقه.

وناشدت مؤسسة مهجة القدس جماهير شعبنا الفلسطيني ومؤسساته الرسمية والجاليات العربية في كل دول العالم بضرورة تكثيف دورها التضامني والمشاركة بالفعاليات التضامنية بشكل أوسع نصرة للشيخ خضر عدنان؛ الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام دفاعا عن انجازات الحركة الأسيرة؛ ويواجه جبروت المحتل الغاشم بأمعائه الخاوية؛ مطالبة عدم ترك الشيخ عدنان لقمة سائغة لسلطات الاحتلال؛ التي تواصل تجاهل مطالب الشيخ عدنان المشروعة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحقه.

جدير بالذكر أن الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة قضاء جنين ولد بتاريخ 24/03/1978؛ وهو متزوج وأب لستة أطفال؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 08/07/2014م؛ وحولته للاعتقال الإداري؛ ويعد هذا اعتقاله العاشر؛ ويعتبر عدنان أول من بدأ معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري أفضت إلى الإفراج عنه في 17 نيسان عام 2012م؛ وقد خاض اضرابا تحذيريا عن الطعام لمدة أسبوع عند تجديد اعتقاله الإداري للمرة الثانية في يناير الماضي؛ وأعلن صراحة أنه سيدخل إضرابا مفتوحا عن الطعام في حال تم تجديد اعتقاله للمرة الثالثة؛ وهذا ما تم فعلاً بتاريخ 05/05/2015؛ إذ أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *