المرصد السوري: التحالف الدولي يقصف تنظيم “داعش” دعما لمقاتلي النصرة

المرصد السوري لحقوق الإنسان يؤكد أن التحالف الدولي شن هجمات جوية ليل السبت على مواقع لتنظيم “داعش” شمال سوريا، فدعم بذلك فصائل إسلامية معارضة أخرى من بينها جبهة النصرة.


شن التحالف الدولي أربع ضربات جوية ليلا ضد مواقع لتنظيم “داعش” في شمال سوريا تزامنت للمرة الأولى مع خوض الجهاديين اشتباكات ضد فصائل إسلامية بينها جبهة النصرة، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بريد إلكتروني الأحد “نفذت طائرات تابعة للتحالف العربي الدولي بعد منتصف ليل السبت الأحد، أربع ضربات استهدفت نقاط تمركز تنظيم “داعش” في بلدة صوران أعزاز، حيث تدور اشتباكات بين عناصر التنظيم من جهة، وحركة أحرار الشام وفصائل إسلامية وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) من جهة أخرى”.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “إنها المرة الأولى التي يدعم التحالف الدولي معارضة غير كردية في اشتباكات ضد مقاتلي تنظيم -داعش-“.

وينفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية منذ أيلول/سبتمبر غارات جوية على مواقع لتنظيم “داعش” في العراق وسوريا، كما قدم دعما مباشرا للمقاتلين الأكراد في معاركهم ضد التنظيم في شمال البلاد.

وطالت غارات التحالف أيضا مقرات تابعة لجبهة النصرة وكان آخرها في حلب في 20 أيار/مايو، كما استهدفت مقرا لحركة أحرار الشام في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في شمال غرب سوريا.

وسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” الأحد الماضي على بلدة صوران القريبة من مارع والواقعة على طريق إمداد رئيسي للمعارضة من تركيا إلى حلب، بعد اشتباكات عنيفة ضد فصائل إسلامية أبرزها حركة أحرار الشام بالإضافة إلى مقاتلي جبهة النصرة.

وتبعد صوران عن مدينة أعزاز ومعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا نحو عشرة كيلومترات.

وقال عبد الرحمن إن الضربات تشير إلى وجود “قرار أمريكي بمنع تقدم التنظيم من صوران إلى مدينة أعزاز الحدودية مع تركيا”.

واعتبر أن الضربات الجوية تشكل “دعما غير مباشر لحركة أحرار الشام وجبهة النصرة” التي تصنفها واشنطن على قائمة “المنظمات الإرهابية”.

وعلى موقع تويتر، أعرب مناصرون للتنظيم الجهادي عن غضبهم من غارات التحالف، متهمين الفصائل المعارضة بأنها “عميلة لأمريكا”.

وتشهد سوريا منذ منتصف آذار/مارس 2011 نزاعا بدأ باحتجاجات سلمية ضد السلطات قبل أن يتحول إلى حرب دامية فاقهما تصاعد نفوذ التنظيمات المتطرفة والمسلحة، وأسفرت عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص وتهجير الملايين من السوريين.

Exit mobile version