حركة ترابط في زيارة تضامنية الى خيمة الاعتصام في قلنسوة

استقبلت خيمة الاعتصام في مدينة قلنسوة قبل قليل وفدا من حركة ترابط ضم القياديين فيها انور داوود والبروفيسور جادي الجازي المحاضر في جامعة تل ابيب، حيث ان هذه الزيارة اتت للتضامن مع اصحاب البيوت المهددة بالهدم في المنطقة الغربية بالطيبة والتي تضم حوالي 50 بيتا.

وقال انور داوود “ان حركة ترابط المشكلة من عرب ويهود، ترفض سياسة هدم البيوت التي تعتمدها حكومات اسرائيل تجاه العرب، وتنادي بالمصادقة على الخرائط الهيكلية واصدار تراخيص لهذه البيوت ليحيا اصحابها بها بسلام”.

اما رئيس اللجنة الشعبية في مدينة الطيبة الدكتور زهير الطيبي في كلمته “أننا نرحب بهذه الزيارة ونثمنها عاليا، نحن نحتاج لكل دعم من هذا النوع، خصوصا بهذا الوقت الذي يشعر اصحاب البيوت بان بيوتهم بخطر حقيقي”.

وأضاف:” المشكلة الاساسية هي ان وزارة الداخلية ترفض تغيير وضعية هذا المسطح الذي يصل مساحته الى 6500 دونم، وتصر على اعتباره منطقة وادي، وليس منطقة للبناء، على الرغم من ان الوادي هو وادي اسكندر الصغير الذي لا يتجاوز عرضه سوى 12م وهو جاري فقط بشهرين من فصل الشتاء ليس الا”.

اما احد اصحاب البيوت اياد خطيب فقال:” نحن نطالب الجميع بالتكاتف والضغط على الجهات المسؤولة من اجل انهاء معاناتنا”، اشرف ابو علي:” خرجت من المدرسة بجيل صغير وانخرطت بسوق العمل ومنذ ذلك الوقت وانا ادخر المال لكي ابني لي بيتا يأويني، حتى استطعت وانا بجيل 30 عاما من انهاء الاعمال في البيت”.

اشرف ابو علي:” الموت لدي اهون من رؤية والدتي وابناء شقيقي بالعراء”

وتابع قائلا:” ومنذ 9 اعوام وانا اسكن برعب من آلات الهدم، مع والدتي واطفال شقيقي المتوفى وكل هذا يزيد الطين بلة، حياتي اصبحت مأساوية، في الصباح اتجول في الشوارع لمحاولة النسيان، وفي الليل انام على سطح البيت وبجانبي بالون غاز، اراقب وانتظر مجيء الجرافات لاحرق نفسي، لان الموت لدي اهون من رؤية والدتي في العراء”.

من جانبه قال اكرم ابو امطير:” نحن لا نطالب سوى بالتطور، انا وشقيقي سكنا لسنوات طويلة في بيت والدنا بسبب عدم ترخيص البيوت، اضطررنا فعل ذلك بعد ان لم يبقَ امامنا سوى هذا الحل، اسعار القسائم عالية جدا، ونحن نطالب فقط بحقوقنا، الكثير من الاشخاص بمثل سني في قلنسوة يرفضون الزواج بسبب قضية عدم المصادقة على الاراضي”.

وعرض عبد الحيفظ مرعي مهندس اللجنة الشعبية في قلنسوة نضال اللجنة امام اللجان التخطيطية اللوائية والقطرية من اجل المصادقة على هذه المناطق، وتحويلها من منطقة وادي الى منطقة بناء دون جدوى مبينا كيفية رفض السلطات لهذه الفكرة.

في النهاية اعرب جادي الجازي عن سخطه ازاء سياسة هدم البيوت مشيرا الى “ان مبنى اللجان التنيظمية واللوائية في البلاد هو مبنى استعماري، لأن الدولة تقوم بتحديد الخرائط ووضعية المسطحات والحدود وترسم هذه الامور للاهالي فقط”.

Exit mobile version