رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوكل ملف المفاوضات الفلسطيني إلى نائبه “سيلفان شالوم”.
ذكرت الإذاعة العبرية أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلف نائبه سيلفان شالوم بتسلم مسؤولية ملف المفاوضات مع الفلسطينيين كما انه سيسلمه ملف المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية علما أن هذا الملف كان سابقا مع تسيفي ليفني”، وفقا للمصادر.
وجاء في موقع معاريف على لسان شالوم “إن قيام نتنياهو بتوكيله بملف التفاوض مع الفلسطينيين من خلال مسؤوليته عن ملف المفاوضات فهذا يعني أن نتنياهو جاد بنواياه نحو السلام”. وقال شالوم: “إن ذلك على عكس ما تروج له المحافل الدولية من إتهامات لإسرائيل بأنها ترفض السلام وعلى عكس ما يدعيه الفلسطينيون بأنه لا جدوى من المفاوضات”.
وقالت ليفني ردا على تعيين شالوم: “لم يكن هناك تداخلا بيني وبين سيلفان شالوم فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني، وأنا مستعدة لتقديم المساعدة لأي وزير يسعى بشكل جدي للتوصل الى اتفاق، لكني أشك في أن يشكل تعيين سلفان شالوم تغييرا في مواقف الدول الغربية اتجاه اسرائيل ، لمعرفتها بطبيعة مواقف نتنياهو خاصة فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني” .
وفي ذات السياق كشفت وسائل اعلام اسرائيلية الاسبوع الماضي عن الجهود المكثفة التي تبذلها الاردن سعيا لعودة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الى طاولة المفاوضات.
من هو سيلفان شالوم
ولد “سيلفان شالوم” عام 1958 في بلدة “غابس” التونسية وهاجر إلى إسرائيل عام 1959 وأقام في مدينة بئر السبع مع عائلته، ودرس بعد تسريحه من الخدمة العسكرية في جامعة “بن غريون” في بئر السبع وتخرج منها بدرجة بكالوريس اقتصاد ومدقق حسابات، ليلتحق بعدها في جامعة تل لبيب لدراسة القانون ومنح شهادة مزاولة مهنة المحاماة كما حصل على درجة لماجستير في مجال السياسات العامة.
شغل أثناء دراسته الجامعية منصب الرئيس القطري لمجلس طلبة جامعة بين غريون ونائبا للرئيس اللوائي لمجالس الطلبة.
وفي سياق نشاطه العام عمل كصحفي في صحيفة “يديعوت احرونوت” وصحيفة “حدشوت” وشغل منصب مستشار وزير المالية ووزير الاقتصاد ووزير القضاء ووزير الداخلية ووزير تطوير الجليل النقب.
قبل بلوغه الثلاثين من العمر بقليل شغل عام 1989-1990 منصب مدير عام وزارة الطاقة والبنية التحتية وتولى عام 1990-1992 رئاسة مجلس ادارة شركة الكهرباء القطرية وانتخبا عام 1992 لاول مرة كعضو كنيست عن حزب الليكود لتولى عام 1997 منصب نائب وزير الجيش وبعدها بعام واحد فقط تولى منصب وزير العلوم والتكنولوجيا في حكومة نتنياهو.
وشغل عدة مناصب هامة منها نائب رئيس الوزراء ووزير المالية في الحكومة الأولى التي شكلها ارئيل شارون ونائب رئيس وزراء ووزير الخارجية في حكومة شارون الثانية مطلع عام 2003.
وقدم “شالوم” استقالته في 15/1/2006 بعد انسحاب الليكود من الائتلاف الحكومي وشغل في الكنيست الـ17 منصب رئيس لجنة الخارجية والأمن ولجنة التعليم والثقافة والرياضة ليحتل خلال انتخابات الكنيست الـ18 المرتبة السابعة على قائمة حزب الليكود.
سياسيا لا تختلف مواقف سيلفان شالوم كثيرا عن مواقف نتنياهو وأقطاب اليمين الإسرائيلي خاصة فيما يتعلق بقضايا الحل النهائي مع الفلسطينيين وهي القدس والمياه والحدود بل يمكن اعتبار “شالوم” اقرب الى مواقف اليمين المتطرف منها الى يمين الوسط اذا جاز التصنيف هذه الأيام.