عبّاس: سنجري الإنتخابات العامّة فور موافقة حماس وقلقون من مفاوضاتها المنفصلة مع إسرائيل
أبدى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ، إستعداده للإعلان عن موعد الانتخابات العامة في فلسطين فور موافقة حركة حماس على إجرائها. موضحًا أن المرسوم الخاص بإجراء الانتخابات سيصدر فور تأكيد حماس استعدادها لإجراء الاقتراع.
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ، في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” الروسية، امس الاثنين، إن “إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية مرهون بسير المصالحة الفلسطينية”. مشيرا إلى أن “اتفاق المصالحة بين “فتح” و”حماس” الذي عُقد منذ عام، كان ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم وزراء مستقلين تكنوقراط، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الضفة الغربية وقطاع غزة”.
ونوّه عباس إلى أن “حكومة الوحدة الوطنية بدأت عملها، وتسعى السلطات لتطبيق البند الثاني من الاتفاق المتعلق بإجراء الانتخابات”.
هذا، وقد أعرب أبو مازن خلال المقابلة عن قلقه من توجه “حماس” لإجراء مفاوضات منفصلة مع إسرائيل بشأن “مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة”. معتبرًا أن “هذا المشروع يرمي إلى نسف مساعي إقامة دولة فلسطينية، وأنه ينص على إقامة دولة في قطاع غزة ومنح الضفة الغربية نظاما للحكم الذاتي، مع انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية منها. أما مسألتا القدس واللاجئين، فلا تشملها المفاوضات المتعلقة بهذا المشروع الإسرائيلي على الإطلاق”.
وأكدّ عباس في تصريحاته أن “فلسطين، التي انضمت منذ الاول من نيسان إلى المحكمة الجنائية الدولية، ستقدم دعاوى ضد إسرائيل لدى المحكمة، بعد إجراء دراسة دقيقة لكافة التفاصيل وأخذ كل الجوانب القانونية والدبلوماسية للمسألة بعين الاعتبار”. وقال إن “السلطة الفلسطينية تعد حاليا ملفين يتعلق أولهما بالنشاط الاستيطاني، وثانيهما بالعدوان الإسرائيلي الدائم ضد الشعب الفلسطيني”. وشدد على أن “فلسطين ستحيل كافة الوثائق إلى المحكمة فور إنجاز العمل على إعدادها وبعد إجراء دراسات معمقة”.
