مصاروة: البلدية تغلق روضة بسبب اعطاب خطيرة وتخفي الحقيقة، وتطالب عدم احضار الاطفال

اقدمت بلدية الطيبة، على اغلاق مبنى روضة “الرعاية” المحاذية لمدرسة “البخاري” الابتدائية، ذلك بسبب تسرب مياه  ادت الى انهيار قطع من سقف المبنى، مما يشكل خطرا على اطفال الروضة.

وفي اعقاب هذا الخلل، قررت البلدية عدم افتتاح الروضة واغلاقها، وطلبوا من الاهالي عدم احضار اطفالهم الى الروضة او ارسالهم لصف اخر  تابع لمدرسة “البخاري” بشكل مؤقت حتى يتم تصليح الخرابات الموجودة على حد قول عدد من اولياء الامور.

وقد اعرب عدد من الاهالي عن غضبهم لما حصل، مشيرين ” الى ان الصف الذي يتعلم فيه اطفالهم مهمل منذ سنوات، ولا يصلح لان يكون صفا تعليميا ولا باي شكل من الاشكال”.

وقال امير مصاروة وهو والد احد الاطفال:” اليوم في ساعات الصباح ذهب اطفال الروضة في رحلة مع الطاقم التعليمي. خلال انتظار الاهالي امام بناية الروضة  للحافلة لاحظنا حركة غريبة داخل الروضة، عندها اقتربنا من  المدخل كي نستفسر عما يحصل، الا ان احدى موظفات البلدية التي تعمل في قسم المعارف منعتنا من الدخول، مما اثار شكوكنا اكثر واكثر”.

ومضى قائلا:”  بعد ان ذهبت الموظفة الى بيتها في ساعات المساء حضرت بنفسي الى الروضة كي اتفقدها لافهم ما يحصل، عندها رايت الخلل في سقف المبنى والمياه التي تتسرب داخل الصف والرطوبة المنتشرة ناهيك عن الخرابات الاخرى،  والحمد لله وبلطف من الله  لم تحدث اي كارثة، لا سيما ان جميع سكان  الطيبة يعرفون ان البناية  كانت بالاساس مركز رعاية، وتم تحويلها لروضة تعليمية منذ سنوات”.

واردف قائلا:” في مثل هذه الحالات يتوجب على بلدية تعتبر نفسها مسؤولة اعلامنا بما يحصل داخل مبنى الروضة لا ان يتم محاولة اخفاء الموضوع وكان شيئا لم يكن، فنحن نتحدث عن اطفالنا ولا نسمح باي شكل من الاشكال ان يتضرروا بسبب اهمال الجهات المسؤولة.  عدا عن ذلك والامر المخجل انه تم اخراج الاطفال لعطلة مسبقة ابتداء من اليوم الاربعاء، وذلك بسبب ان الصف غير صالح للتعليم ويشكل خطرا على الاطفال والطاقم التعليمي، حيث ان موظفات البلدية طلبن من الاهالي عدم احضار اطفالهم للروضة، واذا كان هنالك معارضة من قبل اهالي معينين فيمكنهم ارسال اطفالهم  الى بستان البخاري، مع العلم  ان هذا البستان بصعوبة  يتسع الاطفال الموجودين فيه”.

في نهاية حديثه قال:” هذه مهزلة واستهتار، والسؤال الذي يطرح هنا، اين 150 مليون شيقل التي خصصتها الحكومة لتطوير الطيبة، الا تخجلون من انفسكم عندما تشاهدون اطفالنا يتعلمون تحت اوضاع مزرية ومخزية. انا تعالجت في هذا البستان قبل 25 عاما ويؤسفني بان ارى اولادي يتعلمون فيه كبستان، لذلك  اناشد اهالي هذا البستان واصحاب الضمير ان يطالبوا بحقوقهم وعدم الاستهتار في الامر، فعندما لا ندفع الضريبة يلاحقوننا بشتى الوسائل العنيفة وغيرها”.

تعقيب بلدية الطيبة

هذا وقد توجهنا الى الناطق الرسمي بلسان بلدية الطيبة للحصول على تعقيب، حيث قال لنا:” سافحص الموضوع مع الجهات المختصة للرد على كافة الاسئلة”.

وجاء تعقيب من جهات تربوية :” التصريحات بخصوص البستان الذي أغلق اليوم كان بسبب انفجار المياه بسقف البستان. الاطفال اليوم كانوا برحلة ًاحتفال بنهاية الفصل وغدا سيتواجدون في بستان البخاري، والبستان لم يغلق”.
واضافت:” كان من الممكن ان تحصل هذه الحالة باي بيت او مؤسسة اخرى، كما ان البلدية تعمل وعملت منذ الصباح على حل المشكلة ومعالجة الامر بأسرع ما يكون وجميع المسؤولين اهتموا بالأمر”.