مركز الموهوبين في باقة الغربية-جت يواصل فعالياته في الفصل الدراسي الثاني
واصل مركز الموهوبين في باقة الغربية-جت فعاليته للفصل الثاني من السنة الدراسية الحالية، مفتتحا برامج تربوية جديدة تعزز من مهارات البحث العلمي، التفكير النقدي والمهارات الحياتية.
افتتح الفصل الثاني ببرنامج براعم الطب، الذي يعتبر برنامج سنوي يكشف الطلاب على العلوم الطبية من زاوية علمية وطبية، تعرفهم على عالم الطب من حيث أجهزة الجسم، كيمياء الجسم، الطب كمهنة، حيث يشمل ذلك التعرف على وظيفة الطبيب والأدوات التي يستخدمها.
يعتمد البرنامج على ورشات عملية تحفز الطلاب على البحث أكثر والتدقيق في انتقاء المعلومات ومراجعة المعلومات المسبقة المبنية على ثقافة شعبية لا علمية، حيث يقوم الطلاب بتجارب علمية خلال الورشات والتعرف على مبنى جسم الإنسان بدءًا من الخلية حتى التوسع إلى كامل أجهزة الجسم: جهاز التنفس، الهيكل العظمي، جهاز الهضم، جهاز المناعة، جهاز الأعصاب.
وقد افتتح المركز أيضا برنامج ورشات خاص في موضوع “الروبيتيكا” ،والذي من خلالها يطور الطلاب مهارات تفكير تساعدهم على تطوير قدراتهم التقنية تكنولوجيا، حيث يقوم الطلاب خلال الورشات بالتعرف على الخلفية التقنية والهندسية للروبوت، ويقومون بشكل عملي ببناء أجهزة ميكانيكية تعمل بناءً على التقنيات التي يكتسبها الطلاب ويطبقونها خلال اللقاءات، في المقابل يسعى البرنامج إلى تنوير الطلاب وكشفهم إلى عالم التكنولوجيا وتشجيعهم على البحث في علوم الهندسة من خلال تعريفهم على مشاريع هندسية تكنولوجية.
وبالاضافة لذلك واظب المركز على استمرارية استثمار طاقته في ورشات التفكير الرياضي والمنطق، التعبير الابداعي من خلال ورشات تاريخ الفن وورشات الموسيقى، والتفكير الاستراتيجي من خلال ورشات الشطرنج، البحث العلمي من خلال ورشات العلوم وورشات العلوم الغذائية.
مدير المركز الدكتور داوود عثامنة قال في هذا السياق : “يعمل برنامج مركز الموهوبين في باقة-جت بناء على خطة استراتيجية هدفها الأساسي تمكين الطالب الموهوب، وتزويده بالأدوات والمهارات التي تعزز من قدرته على العطاء لنفسه ولمجتمعه، مستثمرين طاقاته في مشاريع على الصعيد الفردي والجماعي”.
وقد قام المركز أيضا بتنظيم برنامج في متحف العلوم في القدس، من خلاله قام الطلاب بتجارب بحث علمي وورشات تتعلق بالفيزياء وكذلك بالعلوم الطبية، حيث تقسم البرنامج إلى ثلاثة أقسام، الأول ورشات عملية بإرشاد طاقم مختص عمل على مناقشة الطلاب وكشفهم على عالم الصوت والأمواج، ومن ثم عالم الضوء والإنعكاسات، أما القسم الثاني فكان ورشات مخصصة للتعرف على جهاز التنفس من وجهة نظر فيزيائية، بيولوجية وكيميائية.
ومن ثم قام الطلاب أيضا بجولة حرة في مركز العلوم وتعرفوا وطبقوا ما ناقشوه من خلال الفعاليات المتاحة للزوار، خلال فعاليات الصوت، تعرف الطلاب وناقشوا مواضيع فيزيائية وكيميائية تتعلق بالأمواج الصوتية، ماذا تعني، الفروقات بين الموجات القصيرة والطويلة، كيف يتكون الصوت، لماذا يوجد سلم موسيقى، في أي ظروف نبذل جهدا أكثر لإطلاق الصوت.
وتطبيقا للمعلومات التي حصل عليها الطلاب، قام كل طالب باعداد أداة موسيقية تعتمد على فروقات الأمواج في السلم الموسيقي، أما الضوء، فقد تعرف الطلاب على الإنعكاسات، الظلال، تنوع الألوان، وأهمية وجود الضوء في التصوير. القسم الثاني من الفعاليات تعرف الطلاب على جهاز التنفس من خلال التعرف على مفهوم الضغط، تركيبة الهواء ومبنى جهاز التنفس، وقد قام الطلاب باعداد مجسم لجهاز التنفس مكون من: الرئتين، الحجاب الحاجز، القصبة الهوائية، مدخل للهواء.
بالإضافة إلى ذلك يقوم المركز بفعاليات قمة ختامية في نهاية كل شهر، وبحسب مدير د. داوود عثامنة الذي قال : “في الفعاليات الختامية من كل شهر نسعى أن تكون هذه اللقاءات لقاءات تتويجية تلخص ما قام به الطلاب خلال الشهر، إذ يأخذ كل لقاء طابع خاص، من علوم، فنون، شطرنج. نهدف من خلال هذه الفعاليات إلى تذويت وتأكيد ما مر على الطلاب من معلومات ومهارات خلال الأسابيع الماضية”.
واختتم المركز شهر فبراير الحالي بيوم قمة تركز على موضوعي الفنون والعلوم، تقسم اليوم إلى عدة محطات منوعة، شملت ورشات عديدة دمجت ما بين النظري والعملي، كالتدرب على الانعاش والاسعاف الأولي في ورشة العلوم الطبية، وأيضا قام طلاب الصفوف الاعدادية بالتعرف على الجهاز البصري من جانب نظري وعملي، إذ قاموا بورشة تشريح لعين! وبالإضافة إلى ذلك شملت ورشات العلوم محطة مميزة في هندسة الروبوتات.
أما ورشات الفنون كانت منوعة بين الموسيقى والتي خلالها قام الطلاب بالعزف على ألات إيقاعية مختلفة، أما الفنون الابداعية انقسمت فعالياتها إلى ثلاثة مراحل من خلالها تعرف الطلاب على تاريخ وطرق الطباعة في الماضي، وكذلك على صناعة النقوش، المرحلة الأولى قام الطلاب بتجربة الطباعة من خلال النقش، المرحلة الثانية قام الطلاب بالنحت لصناعة أشكال قابلة أن تكون صالحة للطباعة، وفي المرحلة الثالثة قام الطلاب باستخدام مواد معادة الاستهلاك (חומרים ממוחזרים) معدين لوحة بعمل مشترك.
