5الأخبار العاجلةشؤون اسرائيلية

حنين وعايدة نائبتان عربيتان في الكنيست

لأول مرة في التاريخ السياسي للمواطنين الداخل الفلسطيني، ستكون ضمن ممثليهم في الكنيست الإسرائيلي، سيدتان عربيتان.

منذ أكثر من عشر سنوات، يدور نقاش داخل المجتمع الفلسطيني في إسرائيل حول تمثيل المرأة العربية في الكنيست ضمن الأحزاب السياسية العربية التي تخوض انتخابات الكنيست، لا سيما بعد انتخاب كل من حسنية جبارة وناديا الحلو كسيدتين عربيتين للكنيست عن حزبي “ميريتس” و”العمل”.

ورغم المطالبة المتكررة بإدراج سيدة عربية ضمن لائحة الترشيح لعضوية الكنيست، الا أن الانتخابات التمهيدية الداخلية في الأحزاب العربية لم تتمخض عن ظهور سيدة في موقع مضمون لائحة المرشحين. فقد كانت الناشطة منال شلبي مرشحة في المركز الخامس في قائمة الجبهة عام 2006 ولكن الحزب حصل آنذاك على ثلاثة مقاعد فقط، بينما فشلت حنين زعبي في الانتخابات التمهيدية وحلت في المرتبة الخامسة أيضا، في حين حصل الحزب على ثلاثة مقاعد فقط.

وانتخبت عايدة توما – سليمان في الموقع الخامس في قائمة “الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة” لانتخابات 2009، بينما حلت حنين زعبي في المركز الثاني المضمون في نفس العام ضمن قائمة “التجمع” لتصبح أول سيدة عربية نائبة برلمانية عن حزب عربي في الكنيست.

لكن في هذه الانتخابات، ولأول مرة نرى سيدتين عربيتين يتقدمان في أماكن مضمونة لعضوية الكنيست ممثلتين للمرأة العربية في إسرائيل ضمن القائمة العربية المشتركة، فتحتل المرشحة عايدة توما – سليمان المرتبة الخامسة – وهي المرأة الأولى في القائمة المشتركة، بينما تحتل حنين زعبي المرتبة السابعة في ذات القائمة العربية المشتركة.

من هي حنين زعبي؟

نائبة منذ العام 2009. أول امرأة عربية تنتخب لهذا الموقع كمرشحة في قائمة حزب وطني – التجمع الوطني الديمقراطي.

درست زعبي، في صغرها في ثانوية المطران في مدينة الناصرة في الجليل شمال اسرائيل، ثم درست الإعلام وعلم النفس في جامعة حيفا. ونالت درجة الماجستير في الإعلام من الجامعة العبرية في القدس، عملت بتدريس الصحافة والإعلام في الناصرة وثم محاضرة في بعض الكليات في مجال الإعلام. شغلت منصب مديرة لمركز “إعلام” – المختص بقضايا الإعلاميين العرب في إسرائيل بين الأعوام 2003 و2008 ثم استقالت لتتفرغ للعمل سياسي. كما أنها عضو إدارة جمعية الثقافة العربية منذ العام 1998.

من منجزاتها البرلمانية النسوية رفع جيل الزواج القانوني وملائمة تمثيل النساء في قوائم الانتخابات البلدية.

وتعتبر حنين الزعبي دولة إسرائيل دولة عنصرية ففي مراسل أداء اليمين الدستوري للكنيست عام 2009 غادرت القاعة قبيل النشيد الوطني الإسرائيلي “هتكفا”. وترفض كما القائمة المشتركة أجمع “يهودية الدولة” باعتبارها “عنصرية بطبيعة حالها”.

وشاركت زعبي في أسطول الحرية 2، مع ناشطين آخرين وذلك على متن سفينة “مرمرة” التركية التي توجهت لكسر الحصار عن قطاع غزة فاعترضها سلاح البحرية الإسرائيلية ليلا فوقعت مواجهات عنيفة اسفرت عن تسعة قتلى من الأتراك. وأثارت مشاركة زعبي في الأسطول غضب الإسرائيليين لكونها عضو كنيست.

ودعت القيادات السياسية الإسرائيلية من اليمين الى تجريد زعبي من جنسيتها ورفع حصانتها البرلمانية متهمة اياها بخيانة الدولة. ما دفع الحكومة الإسرائيلية الى سن قانون يعرف باسم “قانون زعبي” الذي يخول وزير الداخلية بتجريد عضو كنيست من صلاحياته وسحب جواز السفر الدبلوماسي الذي بحوزته، وذلك بعد تعديله اذ كان النص الأصلي يطالب بسحب الجنسية.

وترشحت زعبي لرئاسة بلدية الناصرة العام المنصرم لكنها حلت ثالثة.

من هي عايدة توما – سليمان?

قائدة سياسية نسوية ومجتمعية وهي من أبرز النساء العربيات الرائدات في اسرائيل، فهي أول امرأة تنتخب لتمثيل جهة سياسية في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وأول رئيسة تحرير لصحيفة يومية عريقة صحيفة “الاتحاد”، ومن أبرز الناشطات النسوية في المجتمع العربي في إسرائيل. كما انها عضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الإسرائيلي وعضو سكرتارية الجبهة على المستوى القطري.

عايدة توما – سليمان ابنة عائلة شيوعية عريقة وهي واحدة من سبع شقيقات، وتعتبر من أبرز القيادات النسوية في الحزب الشيوعي الإسرائيلي، وقد تغلبت على الناشطة النسوية د. نبيلة اسبنيولي في الانتخابات التمهيدية داخل حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة لتحصل على المركز الثاني في قائمة الجبهة للكنيست، وبالتالي الموقع الخامس في القائمة المشتركة.

حصلت عايدة توما – سليمان على اللقب الأول في علم النفس واللغة العربية من جامعة حيفا. وأسست توما – سليمان البالغة من العمر 51 عاما، عام 1992 مع عدد من الناشطات النسويات الأخريات في مدينة الناصرة جمعية “نساء ضد العنف” وهي أول جمعية نسوية عربية في الداخل الفلسطيني، التي تعمل ضد العنف ضد النساء، وتنشط في مجال مكافحة تعنيف المرأة، وتشغل العديد من الملاجئ للنساء المعنفات في شتى أنحاء إسرائيل، بعد أن أسست عام 1992 أول ملجئ من هذا النوع في الناصرة. وهي عضو في اللجنة الدولية للمنتدى الاجتماعي المتوسطي وعضو في العديد من الاتحادات النسوية الدولية. وقادت حملات ضد قتل النساء بذريعة شرف العائلة.

تم ترشيح توما – سليمان عام 2007 ضمن مبادرة ألف امرأة لنيل جائزة نوبل للسلام، وهي أول امرأة عربية فلسطينية تُرشح لهذه الجائزة. وقد حازت عام 2009 على جائزة NIF لحقوق الانسان.

المصدر: i24news

المرشحة حنين زعبي
المرشحة حنين زعبي
المرشحة عايدة توما
المرشحة عايدة توما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *