5ادم وحواء

كيف تستعد لأول يوم عمل؟

هل أنت مقبل على أول يوم عمل لك في مكان جديد؟ هل أنت مرتبك؟ لا عليك فأول يوم دائما هو الأسهل، على الرغم من أنك تتصور عكس ذلك، أو من حولك أوهموك أنه سيكون يوما شاقا وغير محتمل!large

كل ما عليك هو إعطاء انطباعك الأول الذي سيبقى رفيقا لك طول فترة عملك بالشركة. هل أربكتك أكثر؟ لا تهتم، وهيا نتذكر استعداداتك لليوم المنشود.

بالطبع تعلم أنك ستكون تحت المجهر من كل من حولك، فأنت بالنسبة لهم علامة استفهام كبيرة، لذا عليك أن تكون هادئًا وتتخلّص من أي عوامل قد توترك قبل بدء عملك، وإن كنت من معتادي السهر، حاول أن تنال القسط الكافي من الراحة، قبل نزول ساحة المعركة، استيقظ مبكرا وتناول إفطارا بسيطا ولا بأس من مطالعة أهم أخبار اليوم ربما تحتاج أن تفتح حديثا حولها في العمل.

إذا كان عملك في مكان مختلف عن المكان الذي قمت بمقابلتك الشخصية به، فاستكشفه قبل يومك الأول لمعرفة الموقع الجديد، وكيفية الوصول إليه بأسهل الطرق. واحرص على الوصول في اليوم المنشود في ميعادك دون أي تأخير. أيضًا لا تنس أن تضع في حسبانك الزحام المروري وطقوسك الصباحية المعتادة. لذا فإن من الأفضل أن تغادر مبكرا، فالوصول قبل موعد الدوام أفضل دائما من الوصول بعده.

من أهم خطوات استعدادك أن تدرس ما أنت مقبل عليه في وظيفتك الجديدة، بالمذاكرة الدؤوب، واستطلاع جميع المعلومات الخاصة بالشركة، سواء عن طريق الموقع الإلكتروني، أو سؤال بعض المعارف، حتى تملك الخلفية الكافية التي ستؤمّن لك بداية ناجحة. واعلم أن مديرك سيسعد بإلمامك بمبادئ المعلومات التي ستدعم دورك الجديد بالمنظومة.

بمعنى آخر، لا تنتظر أن يمنّ عليك أحد بالمعلومات، صحيح أنه سيكون هناك دورة تدريبة على نظام العمل في الأغلب، مع ذلك لا بأس بأن تستبق الأحداث، وتحاول المضي خطوات بمفردك، واكتساب معلومات أوّلية، تعينك على البدء بقوة.

النصيحة الأهم: ابدأ يومك بابتسامة كبيرة، وإصرار على النجاح، ولا تلق بالا لجفاء البعض أو توجسّهم منك كونهم لا يعرفونك، أو ينتظرون منك أن تكون صاحب الخطوة الأولى تجاههم.

وفي حال واجهك شيء غير مفهوم، لا تتردد في السؤال عنه، والإلمام به، هذا حقك، كما أنك ستحاسب عليه في النهاية، فلا تترك فرصة التعلم تفوتك، كي لا تدفع ثمن شيء لم تملكه!

نقطة أخرى مهمة: حتى لو كنتَ مشهورا بخفّة الدم، والمرح، لا تكشف عن هذا الوجه في أول يوم، احتفظ بوقارك، وانتظر الأيام التالية حتى تتأكد من قدرتهم على استيعابك وعدم فهمك بشكل خاطئ، قبل أنى تتفاعل معهم بشخصيتك الحقيقية وبمنتهى التلقائية.

وأيا كان الانطباع الأول الذي ستحصل عليه، انتظر عليه، وتمهل، ولا تصدر أحكامك بالاعتماد عليه. اترك لنفسك فرصة كافية حتى تتمكن من فهم البيئة المحيطة بك والحكم عليها بموضوعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *