10652 طالب وطالبة في الطيبة مدارسهم تفتقر الى الملاجئ

في كل عام تجري الجبهة الداخلية ووزارة التربية والتعليم تمرين الدفاع المدني القطري في اسرائيل، الذي يحاكي وقوع حدث طارئ في المدرسة مثل هبوط صاروخ او هزة ارضية او حريق او ما شابه ذلك، وبدورها المدارس العربية في الداخل الفلسطيني من ضمنها المدارس في مدينة الطيبة، تنفذ فعاليات هذا التمرين الذي لا يخاطب بنية غالبيتها، التي تفتقر الى الملاجئ، وبعضها الذي يتمتع بملاجئ لا تستوعب ولا تتسع الى جميع طلاب المدرسة.

فعلى سبيل يوم امس نفذت مدارس الطيبة هذا التمرين وغاليبة المدارسة استعاضت عن الملاجئ التي يدخلها الطبلة مع سماع صفارة الانذار، بالخروج الى ساحة المدرسة، هذا في وقت تنفيذ التمرين، لكن كيف يكون الحال في حال حدث خطر حقيقي يهدد حياة الاف الطلاب والطلبات، الذين لا ذنب لهم سوى ان التطوير الذي شمل مدارس مختلفة من الوسطين العربي واليهودي لم يصل الى مدارسهم، سواء بقصد او بغير قصد.

ووفقا للمعطيات التي جمعها مراسل موقع  “الطيبة نت” اليوم الالاثاء، ففي مدينة الطيبة 10652 طالب وطالبة، موزعون في ثلاثة عشر مدرسة، منها ثلاث مدارس تفتقر كليا الى ملاجئ، وهنالك مدارس تحظى بملاجئ، الا انها مقطعة الى غرف تدريس وصفوف يتعلم فيها الطلاب ولا تتسع لجميع الطلاب في المدرسة، وحتى انها لا تستوعب نصفهم، ففي مدرسة ابتدائية هنالك ملجأ يتسع لسبعين طالبا، وعدد طلاب المدرسة 600 طالب وطالبة، وفي مدرسة اعدادية هنالك ملجأ يتسع لثلاثمئة شخص، بينما طلاب المدرسة نحو سبعائة طالب وطالبة، فيما في مدرسة ابتدائية تعد حديثة نوعا ما هنالك ملجأ يتسع ل 700 طالب، بينما عدد طلاب المدرسة اكثر من الف طالب وطالبة،  وفي اعدادية اخرى حديثة البناء، هنالك ملجأ مقطع الى صفوف، يستوعب ثلثي طلاب المدرسة، اما في مدرسة ثانوية حديثة البناء، هنالك ملجأ يتسوعب 400 شخص من الف طالب وطالبة.

هذا يعني ان ثلاث مدارس تفتقر للملاجئ كليا، وتسع مدارس فيها ملجأ لا يتسع الى نصف الطلاب او اقل، ومدرسة واحدة لديها ملجأ يستوع ثلثي الطلاب .

تعقيب وزارة المعارف
هذا كما وتوجه مراسلنا الى الناطق بلسان وزارة التربية والتعليم، للوسط غير اليهودي كمال عطيلة، فقال لنا :” مسؤولية الملاجئ هي من مسؤولية الجبهة الداخلية”.

تعقيب بلدية الطيبة
وحول توجه مراسلنا لبلدية الطيبة عقبت قائلة:” سنرسل لكم التعقيب يوم غد الاربعاء”.

تعقيب الجبهة الداخلية
اما الجبهة الداخلية قالت لنا:” صحيح بان هنالك نقص في الملاجئ، لكن نحن نعمل على اجراء تمارين داخل المدارس العربية واليهودية حتى نرشدهم وندربهم على مواجهة الحالات الطارئة على احسن صورة، لا سيما اننا نجري هذه التمارين بشكل مستمر ونعطي لها اهمية كبيرة كي يكون لدى الطلاب والطالبات والطواقم الندريسية الخبرة حول كيفية التصرف في اي حالة طارئة”.