5الأخبار العاجلةكلمة حرة

“وليبقى بيتنا عامرا” بقلم: فالح حبيب

مع تدهور النسيج الاجتماعي والمحاولات المستمرة من قبل حكومة اليمين الإسرائيلية برئاسة “بنيامين نتنياهو” لقبر مشروع التعايش العربي اليهودي المشترك ومحاولات شطب الهوية وطمس معالمها والملاحقات السياسية والشطب المتكرر المتجدد قبيل كل معركة انتخابية لبعض النواب العرب، وأمام التمييز الجارف والإقصاء الذي لا يُبقي لنا ولا يذر، ومقابل “أنصاف الجمل” والفكر اللذين يهدفان الى شطب تاريخنا، حاضرنا ومستقبلنا ودحر شبابنا وشباتنا المبدعين جانبا، وبعيدا عن الانتقادات التي لا يمكن تجاهلها وتجاوزها لبعض أحزابنا العربية،

unnamed

إلا أنه لم يبقَ أمامنا حتى، وإن تحدثنا بصوت العقل، إلا أن نستخدم عبارات مثل: “نحن وهم أو هم ونحن”، فمقابل جميع معسكراتهم وبيوتهم السياسية بدءً من “المعسكر الوطني” مرورا “بالمعسكر الصهيوني” إلى “البيت اليهودي” و”يسرائيل بيتانو-إسرائيل بيتهم” لم يبقَ أمامنا سوى معسكر وبيت واحد فقط، بيت عربي ديمقراطي يجب العمل على حمايته والمحافظة عليه، بل بذل الغالي والنفيس في سبيل بقائه وترسيخ قواعده على خارطة لطالما حاول من حاول أن يشطبه عنها، فذاك “حفّار الحفر على ما يبدو انقبر وفيها سيُقبر”!! فعلى هذا نقول له شكرا وألف شكرا ويجوز لا! لأنه لا يُقدم الشكر، إلا لمن حمل ويحمل ويكن لنا الاحترام ويسعى الى أن نعيش على وفي أرضنا أعزاء كرماء.

لم يبقَ أمامنا سوى بيت واحد مشترك:

لم يبقَ أمامنا سوى بيت واحد مشترك، عربي مشترك حتى النخاع، بيت بعكس بيوتهم مفتوح أمام رواده وزائريه ومن يسعى إلى أن يقاسمنا ألمنا وقلبه يدمع على حالنا وهناك منهم القليل، بيت مفتوح على مصراعيه أمام أبنائه، بيت وُلد من رحم الشارع ليحمل قضاياه وهمومه، انظروا إلى جدرانه، إلى “أعمدته” أليست بلوننا؟! انظروا إلى “الخدم” فيه، أليسوا منا وعاشوا على جلودهم ما نعيشه يوميا، أم أنهم من سطح القمر كما يروج البعض (“صحيح إلي بعرفش بقول عدس”)، فهم لطالما كانوا منا بيننا وفينا وفي مقدمة العمل النضالي والجماهيري، وإن تفاوتت إنجازاتهم من باب التعددية التنافسية وتميز بعضهم على البعض الأخر، فهذا مشروع وهل ترقى الشعوب بغير التنافس الشريف.

ها هو الحلم الذي لطالما نادى به كثيرون يتحقق، فأنا شخصيا لطالما استيقظت من نومي بعد حلم جميل اسمه “كلنا واحد”، ألم أخاطبكم عبر مقال تحت عنوان “دارت الأيام” قبل عدة سنوات قبيل المعركة الانتخابية السابقة وأشاطركم هذا الحلم؟ الذي فيه دخلت إلى صندوق الاقتراع ووجدت ورقة انتخابية واحدة كُتب عليها “كلنا واحد”! ما أشبه اليوم بالأمس، لكن هذه المرة لم يعد الحلم “أضغاث أحلام”، بل واقعا ملموسا محسوسا. نعم كلنا واحد وهذه الرسالة يجب أن تكون مدوية عبر الصندوق ولنضع الاختلافات بالرأي والانتقادات المشروعة جانبا ولنحافظ على هذا البيت الذي لا يوجد لدينا سواه وعنه بديل، وهذه أيضا مسؤوليتكم أيها النواب العرب أمام التاريخ.  وليبقى بيتنا عامرا…

‫8 تعليقات

  1. انتي لازم توخذ دورك في القياده لاني بعرف شو بتعمل من ورا الكواليس مليح بس كلشي بوقته حلو اعطي حالك وقت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *