قليلاً من تواضُعِكم الى الشعبِ، بقلم: د. سامي ادريس

اليكم قصيدة “قليلاً من تواضُعِكم الى الشعبِ”، بقلم: د. سامي ادريس من مدينة الطيبة.10945757_605673219564919_571541626441692512_n

وجاءت صرخةُ الوحدة
وأعلنتِ الخيولُ الزرقُ موعدَها مع الرّاحةْ
مع الفرحةْ..
كأنَّ ستائرَ التاريخِ تُسدَلُ فوق ماضينا
وتشرقُ فوق ذي الواحةْ
***
ووحَّدَنا سؤآلٌ من مواجعنا
أتى يجري ويسري من مدامعنا
أعيروني لسانَ الطفلِ ( يَشحَدُ) في شوارعنا
وجوعُ الليلِ ، بردُ الليلِ يلسعُهُ ويلسَعُنا
ألسنا ما تبقى من حُطامِ الأرضِ من مأوى ومن معنى
لِيحمِلَنا بقيةَ عُمرِنا الباقي إذا بَقيا
ألسنا القابِضينَ على وميضِ الضادِ نُذكيهِ ويذكينا
فما بالُ الهوى يعمي مسامعنا؟؟
***
ولكني أقولُ لفتيةٍ سُمرٍ يحبّون الزَّعامةَ حبَّ من شقِيا
يصلّي رَكعةً في المسجدِ الأقصى
ألا استحيوا..
قليلاً من تواضُعِكمْ !!
فما خيرٌ بوحدِتكمْ
إذا ما الشَّعبُ ناجزَكمْ
فما أدّيتمُ الوعدا
قليلاً من تواضُعِكمْ !!
***
تفاءَلْنا … تفاءَلنا
وقررنا بأنّا نُحسنُ الظّنا
ألا يكفي الذي تلقاهُ أُمَّتُنا
فواخجلاهُ إن لم تنجزوا الوعدا
وقد طابتْ لياليكمْ معَ الهرتسوغِ والليفني
وقد عادوا وما عدنا
وإن كنتم قد استغنيتمُ عنا
فإنّ الشعبَ فوق الارض لا يفنى
ولكن .. أطلقوا الفرحةْ

ملحوظة: الرسمة أدناه من لوحات الرسام الطيباوي عناد حاج يحيى

Exit mobile version