“الصالون الأدبي” الجديد لأدباء المثلث ينطلق من الطيبة

تأسيس “الصالون الأدبي” لأدباء وشعراء المثلث الذي يضم مجموعة من الكتاب والشعراء، والذي يتيح عبر أنشطته المختلفة فسحة مصغرة للحوار، والجدل، وتبادل الرأي في مسائل، وقضايا ذات طابع ثقافي أدبي – فكري.

اصدر د. سامي ادريس بيانا، يعلن فيه عن انطلاق “الصالون الادبي”، جاء فيه ما يلي: أعلن يوم  الجمعة الثاني من عام 2015 عن تأسيس الصالون الأدبي الجديد لأدباء وشعراء المثلث.

الصالون الأدبي هو ملتقى الأدباء والفنانين وأهل المعرفة والثقافة وقد اتخذ شكلاً مدنياً ، تقليدياً، غير رسمي، من أشكال التواصل بين المبدع، والمتلقي وبين مجموعة من المبدعين، يتيح عبر أنشطته المختلفة فسحة مصغرة للحوار، والجدل، وتبادل الرأي في مسائل، وقضايا ذات طابع ثقافي أدبي – فكري، فيكون مركز اشعاع ثقافي يثري حركتنا الثقافية والأدبية في المثلث والتي عانت وتعاني من تعتيم ممنهج .ويمكن اعتباره، على ما هو عليه الآن، امتدادا لما عرف في تاريخ الأدب العربي ب “المجالس الأدبية”.

إن أقدم صالون عرفه التراث العربي هو لسكينة بنت الحسين رضي الله عنها، حيث كان يجتمع في بيتها العلماء والفقهاء وأهل الأدب واللغة ويناقشون القضايا العلمية الشائكة التي كانت تشغل المسلمين آنذاك، “وكان يقصدها الشعراء، يحكمونها في الأقوال والأشعار في بيتها في المدينة وكان لها رؤيتها النقدية البصيرة المبررة فلم تكن تصدر حكمها النقدي إلا بعد معايشة النصوص التي تحفظها أو تعرض عليها وتوازن بينها، فقد قصدها الفرزدق في المدينة فواجهته بتفضيل جرير عليه” .

وقد كان أشهر الصالونات العربية وأحفلها بالشخصيات التي تتردد عليه، صالون الأديبة مي زيادة (1886-1941)، التي برعت في مجال الأدب مبكرا وأخذت بحظ وفير من الثقافة، وكانت تجيد الفرنسية، الإنجليزية والألمانية، وتكتب بالعربية بأسلوب أخاذ. وكان يتردد على صالونها كبار الأدباء والشعراء أمثال أحمد شوقي والعقاد وطه حسين وتوفيق الحكيم

حول الصالون الأدبي الجديد والذي تمت انطلاقته يوم الجمعة الاولى من العام الجديد. فقد رأينا أن نخوض تجربة الصالون الأدبي الدافئة لما يتميز به من حميمية تختلف عن اللقاء النظري عبر شاشة التواصل الاجتماعي، حيث ان جلوس الشعراء والأدباء في صالون أحد المضيفين يكسب الثقافة تواصلاً انسانياً اجتماعياً ، فنستمع الى عدة آراء بشفافية وأخوية خلال ارتشاف قهوة المضيف مصحوبةً بقطعة الكعك من إعداد أهل البيت، فهذه الأجواء تثير الانسان الى سماع الشعر النابض والكلمة المعبرة وتختلف عن اللقاءآت الجافة فيشعر المشاركون أنهم متساوون في حق الإدلاء برأيهم ويؤخذ برأي الأغلبية.

النشاطات التي سيقوم بها الصالون الأدبي طرح بعض الكتب الصادرة حديثاً في العالم ومناقشتها، واستعراض واقع الحركة الأدبية والثقافية ومستجداتها، حيث يقرأ بعض المشاركين قصائدهم وتجري مناقشتها بمحبة وأخوية. اصدار كتاب سنوي يضم اشعارا وكتابات للمشاركين في الصالون طرح اصدارات للأعضاء والاحتفاء بها واجراء حوار حولها. تشجيع الكتابة الفصحى والكلام بالعربية الفصيحة. وتركيز الاهتمام باللغة وقواعدها والوزن بالنسبة لقصائد التفعيلة والعمود. تشجيع القراءة حيث ييم مناقشة قصة حديثة قرأها المشاركون. الترابط الاجتماعي بين اعضاء الصالون على مختلف مناطقهم. ولهذا الهدف يقوم الصالون برحلات استجمامية وثقافية في المدن والجامعات الفلسطينية وذلك بالتنسيق مع جهات مختصة.

يستضيف الصالون شعراء ومبدعين ويقدم للمشهد الأدبي والثقافي أصواتاً شابة جديدة في الشعر والرواية والقصة القصيرة والنقد الأدبي. يستضيف الصالون نخبة من الأدباء والكتاب الفلسطينيين للحوار الأدبي ولمناقشة قضايا الساعة السياسية . يستضيف شعراء وأدباء من الجليل يستضيف محاضرين من الجامعات عرباً ويهود

مقرّ الصالون الأدبي يعقد الصالون اجتماعاته يوم السبت من أول كل شهر بكل أعضاء اللجنة التأسيسية.

ويكون مقره متنقلاً دورياً في الطيبة، كفر قرع، ام الفحم، كفرقاسم. يمكن لأي شاعر أو كاتب من المثلث الانضمام للهيئة التأسيسية على أن يتقدم بطلب لذلك ينظر فيه الأعضاء المؤسسون. نرحب بكل من يهتم بالثقافة والأدب من المثلث وغير المثلت فيمكنه الانضمام كعضو مشارك له كافة الحقوق والترحيب. الصالون الأدبي الجديد في المثلث حالة فريدة من نوعها لم تحدث حتى اليوم في المثلث وقد فكر في تأسيسه مجموعة من خيرة ذواقة الأدب كانوا يتواصلون عبر شاشة التواصل الاجتماعي ويلتقون في المناسبات المتباعدة . لكن الصالون الجديد ليس لأدباء وشعراء الطيبة وحدهم وإنما يضم جميع شعراء المثلث.ونحن نبارك جميع المنتديات وندعو الجميع للمشاركة في الصالون الأدبي ونشجع التعددية الثقافية لما فيه خير حركتنا الأدبية والاجتماعية.