الأخبار العاجلةشؤون اسرائيلية

القدس الموحدة وتحت السيطرة الاسرائيلية شعار نتنياهو الانتخابي

يسعى بنيامين نتنياهو لاعادة التاريخ في الانتخابات للكنيست القادم من خلال وضع القدس الموحدة على رأس حملته الانتخابية، مكررا ما فعله في انتخابات عام 1996 عندما استطاع الفوز على بيرس بعد اتهامه بتقسيم القدس ، هذا ما كتبه الصحفي شالوم يورشلمي على صحيفة “معاريف” اليوم الاربعاء .

306527_345x230

واختار نتنياهو الهروب ووضع رأسه في الرمل من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتي لا يوجد لديه أجوبه مقنعة للجمهور الاسرائيلي ، وتوجه نحو القضايا السياسية والأمنية التي يستطيع من خلالها ايصال الخوف من “العدو” لكل مواطن اسرائيلي ، وهذا يمكن الحصول في دولة غير عادية ولا طبيعية كاسرائيل، لأن في الدول الطبيعية لا يستطيع أحد الفوز الا اذا كانت لديه أجوبة مقنعة للجمهور حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تهم الجمهور ، كذلك في أغلب هذه الدول لايوجد قضايا أخرى .

أما في اسرائيل فيمكن الهروب من هذه القضايا والتظاهر بأنه لم يسمع تقرير الفقر الصادر مؤخرا، ويمكن أيضا تحميل المسؤولية لوزير المالية السابق يائير لبيد، أو محاولة التأثير على الناخب من خلال بعض القرارات مثل زيادة الحد الأدنى للأجور ، أو من خلال صرف ميزانيات بالملايين للبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية ، ولكن في القرار الأول بدا واضحا بأنه قرار انتخابي لأن الجميع سأل أين كنت يا نتنياهو قبل الحديث عن الانتخابات ؟ كذلك فأن القرار الثاني واضح بأنه يريد كسب أصوات من مؤيدي حزب “البيت اليهودي” ، وكأنه رشوة انتخابية واضحة لجمهور اليمين والمستوطنين .

ولكن الحل لدى نتنياهو موجود ويكمن في الجانب الأمني والسياسي ، والقدس هي العنوان الذي استخدمه في انتخابات عام 1996 وسيتم استخدامها في انتخابات عام 2015 ، لذلك تساءل أمس نتنياهو بعد زيارة تسيفي ليفني واسحق هيرتصوغ الى “حائط المبكى” وتصريحهم بأنه سيبقى تحت السيطرة الاسرائيلية ، كيف سنصل الى “حائط المبكى” ؟ بناقلات الجند مثلا !! ، وهي أشارة واضحة منه الى أن القدس الموحدة وتحت السيطرة الأبدية الاسرائيلية ستكون شعاره في الانتخابات القادمة ، وكذلك ستكون تسيفي ليفني على رأس الشعارات التي سيهاجم من خلالها القائمة الموحدة “العمل ، تنوعاه” ، وسيحاول ان يتطرق كثيرا لزعيم حزب “العمل” هيرتصوغ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *