الى متى ازمة شارع 444 تسلب وقت من المسافرين!

الازدحام المروري الخانق اليومي، اضحى مألوفا لدى الجميع، اذ اصبح جزءا منهم ومن عاداتهم اليومية، سويعات تقتطع من اعمارهم، في انتظار فرج الله داخل المركبات  صبيحة ومساء كل يوم، عل الوقت يمضي، واذا بالعمر يمضي.

يعاني سكان مدينة الطيبة بشكل خاص منذ اعوام، من الازدحامات المرورية التي تحدث صباح كل يوم ، عند خروج العمال الى اعمالهم ابتداء من الساعة السادسة صباحا وتمتد الى اكثر من ساعة، ومن ثم يتكرر الامر ذاته في ساعات المساء عند عودة العمال الى ديارهم، والتي تبدأ صباحا، على شارع 444، عند الاشارة الضوئية بمحاذاة المدخل الجنوبي للطيبة، وتستمر احيانا الى ما بعد “تسور يتسحاك” المجاورة ، ومساء بشكل عكسي، تبدأ عند “تسور يتسحاك” وتنتهي عند الاشارة الضوئي، ذلك نتيجة ضيق الشارع، الذي لم يتم تحديثه بشكل يلبي احتياج المواطنين، وخاصة من مفترق مدخل مدينة الطيبة الجنوبي (شارع 24) وحتى مدخل بلدة “تسور يتسحاك”.

ولهذه الازمة اسباب عديدة، منها التخطيط السيئ لمبنى الشارع، ضيق الشارع نفسه، وعدد السيارات الكبير التي يخرج بنفس الوقت ، والحلول بيد المسؤولين، اذ ان مسؤولية توسيع الشارع تقع على عاتق سلطة الطرقات في البلاد “ماعتس” والسطلة المحلية.

واعرب عدد كبير من السائقين عن غضبهم ازاء تهميش هذا الشارع وعدم العمل على توسيعه، الذي يزيد من كدهم، بعد يوم عمل شاق، يشقون بانتظار انتهاء الازمة المروية اليومية، خاصة في ايام الصيف الحارة، وبدلا من ان ينعموا بحياتهم وبقضاء اوقاتهم مع افراد عائلاتهم واصدقائهم او في الراحة، يضيع وقتهم في ازمة المرور.

ونفذ مواطنون من مدينة الطيبة عدة خططوات احتجاجية، على امل تنبيه السلطات المسؤولة، لتبادر بحل حل هذه الازمة المرورية الخانقة.

اذ نفذ مواطنون من مدينة الطيبة قبل نحو اسبوعين وقفة احتجاجية على شارع 444 المحاذي لمدينة الطيبة ذلك للضغط على المؤسسات المسؤولة من اجل ايجاد حل للازمة في الشارع، التي يعاني منها سكان المنطقة عامة وسكان الطيبة على وجه التحديد، وللمطالبة بتوسيعه، كما ونظمت عدة وقفات احتجاجية خلال العام المنصرم، كذلك نظم مواطنون من الطيبة سلسلة بشرية على مدخل الطيبة الجنوبي في خطوة تهدف للمطالبة بحل هذه الازمة.

وقبل نحو عام، في تقرير سابق ،قالت استي نئمان الناطقة بلسان شركة  “נתיבי ישראל ” مسالك اسرائيل :” الشركة تقوم بترتيب التخطيط لتنظيم الشارع في المقطع المذكور، التخطيط يشمل توسيع الشارع ليشمل طريقين بإتجاهين مع مسلكين، كذلك تنظيم الامان لإستعماله على طول امتداده”.

واضافت:” بعد مرحلة التخطيط، يجب ان يتم طلب تمويل، لان هذا المشروع غير موجود ضمن خطة العمل للشركة”.

الا انه بعد الرسالة التي ابرقتها حركة “بلدي”  الى شركة “נתיבי ישראל ” بخصوص ازمة المرور وتوسيع شارع 444، وصل مخيبا للآمال، اذ ورد في الرد انه لا يوجد اي نية  للشركة بتنفيذ مشروع التوسيع في السنوات 2014-2016  ولا توجد اي ميزانية لذلك حتى نهاية سنة 2016 على الأقل !.

كما وقال الناطق بلسان وزارة المواصلات افنير عوفاديا :”وزارة المواصلات والجهات المعنية يدركون اهمية المشروع وبعدالة مطالب المواطنين الامانية. مراحل تخطيط المشروع لم ينتهوا بعد. لكن وبعد الانتهاء من مراحل التخطيط، ستبدأ مرحلة البت بتمويله”.

Exit mobile version