اليوم ذكري مرور 44 عام علي رحيل الزعيم جمال عبد الناصر

رحل في مثل هذا اليوم الـ28 من سبتمبر عام 1970 عن دنيانا زعيم مصر والأمة العربية ‘جمال عبد الناصر’ المصري البسيط قائد ثورة 23 يوليو ومنقذ مصر من الإستبداد الملكي والإحتلال الإنجليزي، رحل عنا زعيم الغلابة والمقهورين.

فيصادف اليوم الذكري الرابعة والأربعين لرحيل الزعيم جمال عبد الناصر قائد ثورة يوليو المجيدة 28 سبتمبر 197، هذه الثورة التي كانت باكورة لتحرر بلدان العالم الثالث من نير وربقة الاستعمار وألهمت الكثير من الثورات في كثير من دول العالم.

ولد جمال عبد الناصر في 15 يناير 1918م في منزل والده بحي باكوس بالإسكندرية قبيل أحداث ثورة 1919 في مصر، وهو من أصول صعيدية، حيث ولد والده في قرية بني مر في محافظة أسيوط، ونشأ في الإسكندرية.

في سنة 1937، تقدم عبد الناصر إلي الكلية الحربية لتدريب ضباط الجيش، ولكن الشرطة سجلت مشاركته في احتجاجات مناهضة للحكومة، فمنع من دخول الكلية، فالتحق بكلية الحقوق في جامعة الملك واستقال بعد فصل دراسي واحد وأعاد تقديم طلب الانضمام إلي الكلية العسكرية.

استطاع ‘عبد الناصر’ مقابلة وزير الحربية إبراهيم خيري باشا وتم قبولة عام 1937 وطلب وأخذ يتدرج في الرتب بالجيش، وبعدها نقل الي السودان وقابل هناك رفيق عمرة عبد الحكيم عامر.

تم قبوله في كلية الأركان العامة في وقت لاحق من ذلك العام، وبدأ بتشكيل مجموعة من ضباط الجيش الشباب الذين يملكون مشاعر القومية القوية، كما ظل علي اتصال مع أعضاء المجموعة من خلال عبد الحكيم عامر، وواصل البحث عن الضباط المهتمين بالأمر في مختلف فروع القوات المسلحة المصرية.

في عام 1949 قام عبد الناصر بتنظيم ‘اللجنة التأسيسية للضباط الأحرار’ وتألفت من أربعة عشر رجلا من مختلف الخلفيات السياسية والإجتماعية، بما في ذلك ممثلين عن الشباب المصريين، والإخوان المسلمين، والحزب الشيوعي المصري، والطبقة الأرستقراطية، حيث أنتخب عبد الناصر في ذلك الوقت رئيسا للجنة بالإجماع.
انطلقت الثورة يوم 22 يوليو وأعلن نجاحها في اليوم التالي، حيث تمكن الضباط الأحرار السيطرة علي جميع المباني الحكومية، المحطات الإذاعية، مراكز الشرطة، وكذلك مقر قيادة الجيش في القاهرة، وكان العديد من الضباط المتمردين يقودون وحداتهم.
تم تعيين اللواء محمد نجيب كأول رئيس لجمهورية مصر العربية بعد إلغاء الملكية، وذلك عقب رحيل الملك فاروق من مصر، وعين عبد الناصر وقتها نائبا لرئيس الجمهورية، وبعد قيام الثورة أصبح ناصر والضباط الأحرار أوصياء علي الشعب ومالحة ضد الملكية وأعوانها، إلي أن دب الخلاف بين عبد الناصر ومحمد نجيب حول بعض القوانين والقرارات ولقرب نجيب من معارضي مجلس قيادة الثورة ‘ الأخوان المسلمون، وحزب الوفد’ فتم عزل محمد نجيب وتولي ناصر منصب رئيس الوزراء الي أن أجري استفتاء علي عبد الناصر ليتولي منصب رئيس الجمهورية في عام 1956.
استطاع جمال عبد الناصر في 19 أكتوبر 1954 أن يعقد اتفاقية الجلاء مع بريطانيا والتي بمقتضاها تم رحيل القوات البريطانية عن أرض مصر بالكامل، ولكنة في مقابل رحيل الأنجليز عن مصر إضطر ان يتنازل عن وحدة مصر والسودان.
وأثناء تواجد جمال عبد الناصر في الأسكندرية وإلقاء خطابة أمام الجماهير تم إطلاق 8 رصاصات علية من الإخواني محمود عبد اللطيف ولكن لم تصبة أي رصاصة منهما.
وفي 26 يوليو عام 1956 أعلن ناصر تأميم قناة السويس شركة مساهمة مصرية في مؤتمر جماهيري حاشد وبذلك أنهي النفوذ البريطاني في المنطقة، ولكن سرعان ما اتفقا ثلاث دول وهما بريطانيا واسرائيل وفرنسا علي شن هجمات علي مصر لإسباب عدة، ولكن سرعان ما فشل هذا العدوان أمام صمود المصريين.
وفي عام 1958 أعلن عبد الناصر الوحدة والإندماج مع سوريا وتم تعيينة وقتها رئيسا للجمهورية العربية المتحدة، إلا أن هذه الوحدة لم تدم طويلاً، حيث حدث انقلاب في الاقليم السوري في عام 1961 أدي إلي إعلان الانفصال ثم تم عقد معاهدة وحدة متأنية مع العراق وسوريا إلا أن وفاة الرئيس العراقي المشير عبد السلام عارف عام 1966 أدت إلي فشل الوحدة بين الثلاث دول.
فشهدت مصر في عهد الزعيم ‘جمال عبد الناصر’ نهضة اقتصادية وصناعية كبيرة، بعد أن بدأت الدولة اتجاها جديدا نحو السيطرة علي مصادر الإنتاج ووسائله، من خلال التوسع في تأميم البنوك والشركات والمصانع الكبري، وإنشاء عدد من المشروعات الصناعية الضخمة، وقد اهتم عبد الناصر بإنشاء المدارس والمستشفيات، وتوفير فرص العمل لأبناء الشعب، وتوَّج ذلك كله ببناء السد العالي الذي يُعد أهم وأعظم إنجازاته علي الإطلاق، حيث حمي مصر من أخطار الفيضانات، كما أدي إلي زيادة الرقعة الزراعية بنحو مليون فدان، بالإضافة إلي ما تميز به باعتباره المصدر الأول لتوليد الكهرباء في مصر، وهو ما يوفر الطاقة اللازمة للمصانع والمشروعات الصناعية الكبري.

وفي يوم 28 سبتمبر 1970 عاد الرئيس عبد الناصر من مطار القاهرة بعدما ودع أمير الكويت إلي منزلة وأصيب بنوبة قلبية حادة وتم إستدعاء الاطباء له ولكن وافتة المنية وهو في منزلة وعلي سريرة، وأعلن السادات خبر وفاته في التلفزيون علي الشعب ليغيب عنا أخر الرجال المحترمين وأخر من نادي بالوحدة العربية.

ذكرى رحيل جمال عبد الناصر
ذكرى رحيل جمال عبد الناصر
ذكرى رحيل جمال عبد الناصر
Exit mobile version