الاحمد: لن نغادر القاهرة حتى تحقيق مطالبنا

رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة عزام الأحمد يبلغ الجانب المصري أن الوفد الفلسطيني لن يغادر القاهرة حتى يتم تحقيق اتفاق نهائي يضمن اعادة الحقوق لاصحابها.

: لن نغادر القاهرة حتى تحقيق مطالبنا
الاحمد : لن نغادر القاهرة حتى تحقيق مطالبنا

ابلغ رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة عزام الأحمد، الجانب المصري أن الوفد الفلسطيني لن يغادر القاهرة حتى يتم تحقيق اتفاق نهائي يضمن اعادة الحقوق لاصحابها، وفقا لما اعلنته وكالة “معا” الاخبارية.

قال الاحمد عقب اجتماع للوفد الفلسطيني اليوم: “ابلغنا اشقائنا المصريين بأننا جالسون سواء كانت عطلة دينية بالنسبة لنا كمسلمين ام لا لان ديننا لايمنع أن نقوم بالعمل من أجل وقف سفك الدماء بين الطرفين وهذا هو الاهم وله الاولوية الان”.

وأضاف: “نحن لسنا مع التصعيد ومستعدون أن نستمر عبر الاشقاء في مصر في التفاوض لانجاز اتفاق نهائي يعيد الحقوق لاصحابها بما يعني رفع الحصار عن قطاع غزة بكل الاشكال ومنح اطفال غزة الحق في العيش الكريم وان يذهبون الى مدارسهم وملاعبهم وألايبقون تحت رحمة الطائرات”.

وإنتقد الاحمد المجتمع الدولي واصفا ايه بأنه ظالم كونه يتحدث عن عدم الاعتداء على المدنيين الذين يدفعون الثمن والمدنيين الذين يدفعون الثمن هم الفلسطينيون وليس الاسرائيليون.

وأعرب الاحمد عن امله في أن تكون الساعات القادمة حاسمة والا تضيع كما ضاعت الايام السابقة، مشددا على أن المطالب الفلسطينية واضحة ولايمكن التنازل عنها خاصة الحديث عن الميناء والمطار.

ونوه بأنه كان هناك مطار في غزة يعمل وطائرات تهبط به بموافقة اسرائيل وفق اتفاق اوسلوا، كما أن الرئيس الفرنسي الاسبق جاك شيراك جاء الى غزة عام 1999، وقت أن كان يشغل الاحمد منصب وزير الاشغال العامة حيث تم الاحتفال وقص شريط بدء العمل في الميناء، وتسائل الاحمد عن سبب أن يمنع هذا الان وهو متفق عليه من قبل ذلك.

وقال: “نحن لم نطلب أي جديد اطلاقا وبالتالي ليس من حق اسرائيل أن تقول هذا مسموح وهذا غير مسموح، كما أننا نقدم مطالب ترتبط بوقف الحرب”، معربا عن أمله في تلبيتها لتهئية المناخ لعملية سياسية تنهي العنف والحروب وسفك الدماء وتنهي الاحتلال وتنفذ قرارات الشرعية الدولية.

وأكد أنهم ينتظرون ما سيقوم به المسؤولون في مصر، قائلا: نحن جئنا للقاهرة وفق مبادرتها ونحن واثقون من رغبة مصر وحرصها على احلال الامن والسلام.

وأشار الاحمد إلى أنهم متواجدون في القاهرة منذ اسبوع وحتى الان لم يسمعو رأي اسرائيل في اي من المطالب الفلسطينية وكل شيء سمعوه كان عبر وسائل الاعلام، مؤكدا أن هذا خطأ بالمفاوضات لأنه يجب أن يستمعوا الى الرأي الاخر وحتى هذه اللحظة لم يعرفو رأي الجانب الاسرائيلي بشكل رسمي في أي نقطة من النقاط التي تم عرضها.

وأكد أن المفاوضات الحالية لن تبقى الى ما لانهاية فهي ستستمر لعدة ايام أو لعدة ساعات وبعد ذلك سيكون لكل حادثة حديث.

وشدد الاحمد مجددا على أن الوفد المتواجد بالقاهرة وفد فلسطيني موحد ومشكل من قبل الرئيس محمود عباس حتى لو كان ينتمي افراده لعدة فصائل فلسطينية مختلفة، موضحا أن كل كلمة يقولها تكون بأسم الوفد الفلسطيني.

وانتقد الاحمد اصرار بعض وسائل الاعلام على تقسيم الوفد، وقال لكن سنقول لهم سيخيب ظنكم فنحن نعتبرهم ادوات لاسرائيل لتخريب المفاوضات.

واشار الاحمد الى أن مطالب الوفد الفلسطيني التي قدمت للجانب المصري تتلخص في وقف العدوان وتثبيت وقف اطلاق النار ورفع الحصار وادخال المساعدات الانسانية وفتح المعابر للسماح بحرية تنقل البضائع والافراد بين الضفة وغزة وتدفق البضائع بين الاراضي الفلسطينية والاراضي الاسرائيلية.

وحول امكانية الحديث بشكل مباشر مع اسرائيل، أكد الاحمد أنه بسبب طبيعة الوضع وخصوصية تشكيل الوفد تطلبت هذا الامر وهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها التفاوض بهذا الشكل والسلطة ليس لديها مانع في التعامل مع اسرائيل.

وحول الاسباب التي ادت لعدم الاتفاق حول تمديد الهدنة، أكد الاحمد أن ضغط الوقت وعدم معرفتنا لردود اسرائيل حول مطالبنا هما السبب في ذلك.

وبالنسبة لتجدد اطلاق النار اليوم في قطاع غزة كرد فعل للعدوان الاسرائيلي وهل ذلك كان بالاتفاق مع الوفد أم كان خيار المقاومة، أكد الاحمد أن الوفد ليس هو من يقود الميدان نحن نتفاوض فقط وليس لنا علاقة بهذه المسألة.

وأكد استمرار الجهود المصرية للتفاوض حيث انهم سيلتقون اليوم بعدد من المسؤولين المصريين ولكن لايوجد موعد حتى الان مع الوزير محمد فريد التهامي رئيس جهاز المخابرات.

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان عن تحقيق تقدم لتمديد وقف اطلاق النار الذي انتهى الجمعة، معربة عن اسفها لتجدد الاعمال العسكرية.

وقالت الخارجية المصرية في بيان انه “أمكن التوصل فى هذا الإطار إلى اتفاق حول الغالبية العظمى من الموضوعات ذات الاهتمام للشعب الفلسطيني وظلت نقاط محدودة للغاية دون حسم، الأمر الذي كان يفرض قبول تجديد وقف اطلاق النار”.

ودعت الخارجية كافة الاطراف الى “العودة الفورية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار”.

 

Exit mobile version