لجنة الحماية الشعبية في الطيبة عيون ساهرة على امان المدينة

يتناوبون على دوريات الحراسة لتنام الطيبة قريرة العين، ويتناوبون على السهر لننام نحن بسلام، انهم ابناء الطيبة شباب بادر بتكوين لجنة الحماية الشعبية في مدينة الطيبة، جمعهم قبل كل شيء الانتماء المنقطع النظير، ونزعة العطاء اللامحدودة، في سابقة تعد الاول من نوعها في الطيبة خاصة والوسط العربي عامة، تجعلنا ان ننحني شكرا واجلالا لجهودهم الجبارة في منحنا الامان.

في ظل الحاجة الملحة، والهجمات المتوالية التي شنتها ولا تزال تشنها جماعات المستوطنين، والاعتداءات التي قامت ولا زالت تقوم بها ما تعرف بجماعات “تدفيع او جباية الثمن”، التي تستهدف القرى والمدن العربية، في الداخل الفلسطيني، التي تطال الى ابناء الشعب الفلسطيني اينما كانوا، وتطال المساجد والكنائس، وممتلكات الافراد الخاصة، بادر حراك شبابي وطني مستقل،  بانشاء عدة لجان الحماية الشعبية في مختلف البلدات العربية في الداخل الفلسطيني، ومن ثم تشكلت “لجان الحماية الشعبية القطرية”.

وعلى غرار القرى والمدن في الداخل الفلسطيني كانت للطيبة حصة كبيرة لتكون كعادتها سباقة في العطاء، فبادر قبل نحو خمسة اشهر عدد من شباب الطيبة الوطني المستقل، بأقامة “لجنة الحماية الشعبية في الطيبة”، كان ذلك في اعقاب محاولة اعداد من المستوطنين واقتحام مساجد في بلدات عربية مختلفة، كذلك بعد تعرض سيدة من سكان مدينة الطيبة،الى اعتداء عنصري من قبل مواطن يهودي متدين، اثناء تواجدها برفقة زوجها وأطفالها في رحلة استجمامية في مدينة طبريا، نقلت على اثره الى المستشفى.

وفي اعقاب هذه الحوادث اعرب العديد من شباب الطيبة عن مخاوفهم من ردود الفعل التي قد تنجم جراء هذه الاعتداءات، ذلك بان يرد ابناء المدينة بشكل فردي، وهذا سيؤدي الى دائرة عنف كبيرة، مشيرين الى ان هذا الاعتداء بمثابة اعتداء على كل مدينة الطيبة، ان ما يمس ابنة الطيبة يمسهم جميعا. اذ اشار شباب الطيبة في حينها الى انهم لا يريدون ان يسجل عليهم موقف ان احدهم خط عبارات عنصرية على مسجد او سيارة او يعتدي على بنت من الطيبة، وان هذا خط احمر.

ومع انعدام الامل في ان تؤدي الجهات المختصة مهمامها، تطوع اكثر من مئة وخمسين شابا مستقلا دون اي اطار سياسي، في “لجنة الحماية الشعبية”، الذين يتنتشرون ليلا على مداخل ومخارج ومشارف المدينة، ويتجولون في مناطق مختلفة في المدينة خاصة في محيط المساجد، ولحماية المدينة والسكان.

ويأمل الشباب المتطوع في ان يتقدم في عطائه، ليشمل مجالات اخرى في تنظيم مدينة الطيبة، وان تتوسع المشاركة في اللجنة، وانتساب شباب جدد.

نترككم مع هذا الحوار المصور مع بعض شباب “لجنة الحماية الشعبية في الطيبة”.

روابط ذات صلة:

شباب الطيبة يغلقون مداخل المدينة منعا لمحاولة مستوطنين اقتحامها

غضب عارم في الطيبة جراء الاعتداء على طيباوية في طبريا!

هل هو استهتار بارواح المواطنين: الشرطة تمنع المتطوعين وترفض تنظيم حركة السير

الشباب الطيباوي ينظم حركة السير على الـ 24 الجنوبي

 

Exit mobile version